حين تأتي المشاكل لا تأتي فرادى .. هذا هو المثل الذي ينطبق على فريق شباب بلوزداد في الآونة الأخيرة، بعد موجة عدم الاستقرار على مستوى الطاقم الإداري التي أثرت سلبا على نتائج الفريق مع بداية الموسم وجعلته يحتل الصف الأخير برصيد نقطتين فقط بعد مرور سبع جولات كاملة، لتتضاعف مشاكل الشباب قبيل لقاء مولودية وهران السبت المقبل برسم الجولة الثامنة من المحترف الأول، بعدما عاقبت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية أبناء لعقيبة بمواجهتين دون جمهور واحدة منها غير نافذة على خلفية أعمال الشغب التي قام بها أنصار الفريق بعد نهاية مباراة شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو.
عاقبت لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، فريق شباب بلوزداد بمواجهتين دون جمهور واحدة منها غير نافذة، على خلفية أعمال الشغب التي قام بها أنصار النادي العاصمي بعد نهاية اللقاء ضد شبيبة القبائل برسم الجولة السابعة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بخسارة أصحاب اللونين الأحمر والأبيض بهدفين نظيفين، احتجاجا منهم على قرارات الحكم «زواوي»، أين قاموا بتحطيم الكراسي في المدرج الذي كان مخصصا لهم، مع تحطيم المرافق التي كانت مخصصة لأنصار الفريق العاصمي.
في نفس السياق، قامت ذات الهيئة بتغريم فريق شباب بلوزداد بمبلغ 100 ألف دج مع ضرورة دفع فريق شباب بلوزداد تعويضات لإدارة ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو كتعويض على كل ما تمّ تخريبه من قبل أنصار لعقيبة بعد نهاية اللقاء، في سابقة في كرة القدم الجزائرية قد تجلب ثمارها مستقبلا وتجعل فرق النخبة تعمل على توعية أنصارها على تفادي القيام بأعمال الشغب كون خزينة فريقهم هي التي ستتضرّر من هذه التصرفات الهمجية.
من جهة أخرى، سيكون الطاقم الفني لفريق شباب بلوزداد في ورطة حقيقية في لقاء الجولة الثامنة من الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، حيث سيغيب الثنائي متوسط الميدان «سيديبي» والظهير الأيسر «نساخ» عن المواجهة المقبلة أمام نادي مولودية وهران، بسبب احتجاجهما بشدة على قرار الحكم في لقطة ضربة الجزاء التي أعلنها الحكم لشبيبة القبائل في المرحلة الأولى، كما سيغيب متوسط الميدان الهجومي المتألق «جرار» الذي تلقى إنذاره الرابع أمام فريق شبيبة القبائل وسيغيب بسبب تراكم البطاقات، وهو ما سيزيد من متاعب الطاقم الفني لشباب بلوزداد بقيادة المدرب «شريف الوزاني» الذي سيجد دون شكّ صعوبة كبيرة في تكوين تعداده الأساسي لنقص الخيارات على مقعد البدلاء، خصوصا أن الأمر يتعلّق بخيرة لاعبي الفريق، هو الذي اعتمد عليهم خلال السبع جولات الأخيرة من عمر البطولة.
في سياق آخر، سارع النادي الهاوي بقيادة رئيسه «شتوف» إلى تعيين محامي للدفاع عن الفريق لدى الفيفا بتقديم طعن عن قرار خصم نقاط جديدة للفريق في حالة عدم تسديد مستحقات اللاعب البينيني «محمد أودو» قبل يوم الخميس، وهو القرار الذي أبلغته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للشباب، ما جعل الجميع يتحرّك في البيت البلوزدادي، في مقدمتهم الرئيس السابق للفريق «رضا مالك» الذي قدم وثيقة إمضاء اللاعب البينيني مرفوقة ببصمة أصبعه على ورقة تسريحه من الفريق مقابل تنازله عن أمواله العالقة، وهو ما سيسهل على المحامي مباشرة الإجراءات القانونية اللازمة لتفادي تلقي العقوبة، خصوصا أن الفريق لا يملك أموال تعويض اللاعب البينيني، وأي عقوبة خصم نقاط جديدة قد تكون بمثابة الضربة القاضية للفريق الذي بدأ الموسم منقوصا من ثلاث نقاط بسبب تطبيق تهديدات الاتحادية للشباب الذي لم يتم تأهيل لاعبيه بسبب عدم تسديد مستحقات اللاعبين السابقين للفريق وحرم من لاعبيه خلال الجولة الأولى، ما جعله ينهزم على البساط أمام الوافد الجديد إلى المحترف الأول أمل عين مليلة.
للإشارة، تعاقد شباب بلوزداد أخيرا مع مجمع «مدار» لمرافقة الفريق ماديا بعقد مدته سنة واحدة، في حين أبقى النادي الهاوي المفاوضات جارية مع الرئيس المدير العام لمجمع «مدار» لبيع غالبية أسهم الفريق للمجمع العمومي، وهو الأمر الذي سينقذ الفريق العاصمي ويخرجه من الضائقة المالية، هو الذي يعاني الأمرين بسبب مخلفات سوء تسيير المسيرين السابقين لهذا الفريق العريق.
