دخل نادي شباب قسنطينة سهرة الجمعة غمار الجولة الأولى عن دور المجموعات من منافسة كأس رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم بقوة، بعدما تمكن أشبال المدرب الفرنسي «دينيس لافان» من العودة من مدينة سوسة التونسية بثلاث نقاط جد ثمينة ضد النادي الإفريقي التونسي، فوز جاء بقدم المهاجم المتألق «عبد النور بلخير» في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة، محققين بذلك فوزا تاريخيا في أول مباراة لأبناء الجسور المعلقة في هذا الدور المتقدم من أعرق منافسة كروية إفريقية.
عاد فريق شباب قسنطينة بفوز مهم للغاية من مدينة سوسة التونسية من مواجهته ضد النادي الإفريقي لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، فوز وضع رفقاء المهاجم «محمد أمين عبيد» في أفضل رواق من أجل تخطي دور المجموعات والتأهل إلى الدور ربع النهائي من أعرق منافسة كروية في القارة السمراء لأول مرة في تاريخ النادي.
أبان لاعبو شباب قسنطينة عن علو كعبهم أمام النادي الإفريقي التونسي، مستغلين بذلك غياب بعض نجوم فريق باب الجديد على غرار ثنائي وسط الميدان «غازي العيادي» و»المنابي»، الأول بداعي الإصابة والثاني بسبب العقوبة، حيث وقفوا الند للند أمام أصحاب اللونين الأحمر والأبيض وخلقوا العديد من الفرص السانحة للتهديف التي تصدى لها حارس الإفريقي «الشرفي» ببراعة، ليأتي الفرج من البديل «عبد النور بلخير» الذي قاد هجمة معاكسة وبقذفة قوية من خارج منطقة العمليات سجل هدف المباراة الوحيد في (د 89)، وسط فرحة عارمة للسنافر الذين تنقلوا بأزيد من 3000 مناصر إلى مدينة سوسة التي تبعد بـ 479 كلم عن مدينة قسنطينة لمساندة فريقهم في أول مواجهة يخوضها «لخضورة» في دور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم منذ تأسيس النادي، وهو الهدف الذي جاء بعد كوتشينغ ناجح من المدرب الذي أقحم «بلخير» دقائق فقط قبل تسجيله هدف الفوز.
وبهذه النتيجة يتصدر شباب قسنطينة مجموعته بثلاث نقاط، محققا بذلك فوزه السادس على التوالي في كل المنافسات تحت قيادة المدرب الفرنسي الجديد «دينيس لافان» الذي أعاد الفريق إلى الطريق الصحيح وأعاد له الروح التي كانت غائبة في بداية الموسم مع المدرب السابق «عبد القادر عمراني»، وفاز الفرنسي سهرة الجمعة بأول اختبار حقيقي له على رأس العارضة الفنية للفريق ضد النادي الإفريقي التونسي الذي لطالما انهزمت أمامه الأندية الجزائرية في المنافسات القارية آخرها كان فريق مولودية الجزائر في ذات المنافسة خلال الدور ربع النهائي تحت قيادة المدرب «بيرنارد كازوني» موسم (2017 – 2018)، وهو ما يؤكد بأن أصحاب اللونين الأخضر والأسود سيعودون بقوة في مرحلة العودة وسيقولون كلمتهم محليا وقاريا إذا واصلوا في هذه الديناميكية من النتائج.