رابطة الأبطال الافريقية

شباب قسنطينة يبدع..ويؤكّد طموحاته الكبيرة

محمد فوزي بقاص

 سحق شباب قسنطينة ضيفه تي بي مازمبي بثلاثية كاملة في بملعب الشهيد «حملاوي» في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، وانفرد ممثلنا بصدارة المجموعة الثالثة..بعد أداء مميّز ومستوي رفيع.
لاعبو شباب قسنطينة أبهروا السنافر الذين تنقلوا بأعداد غفيرة لملعب «حملاوي»، وأكّدوا من جديد عودتهم القوية تحت قيادة المدرب الفرنسي «دينيس لافان» الذي أعاد الثقة إلى مجموعته وعادت معها الانتصارات، محقّقين بذلك تاسع فوز في تاسع مباراة يشرف عليها الفرنسي.
الشوط الأول من المواجهة سيطر عليه رفقاء الحارس «رحماني» طوال الـ 35 دقيقة وخلقوا العديد من الفرص للتهديف، والجميع لاحظ بأنهم كانوا يلعبون متحررين ودون مركب نقص، إلى أن استيقظ المنافس في العشر دقائق الأخيرة من عمر المرحلة الأولى، وكان قريبا من فتح باب التهديف في العديد من المناسبات لكن يقظة الدفاع تارة وحنكة الحارس «رحماني» تارة أخرى حالت دون ذلك، خلال المرحلة الثانية دخل أبناء الجسور المعلقة بقوة، ولم يتوقفوا عن شن الهجمات وآمنوا بإمكانياتهم إلى غاية (د 50) التي جاء منها الفرج من قذفة الظهير الأيمن «بن عيادة» التي سكنت الشباك، ولم يعد لاعبو الشباب إلى الدفاع بعد الهدف وواصلوا استماتتهم الهجومية إلى أن تمكّنوا من مضاعفة النتيجة في (د65) بعد أخذ ورد في منطقة العمليات، الكرة وجدت «زعلاني» وبيمنى قوية أسكنها في الشباك محررا الأنصار، ليختتم مهرجان الأهداف المتألق «العمري» في (د 80) بعدما قام بسلسلة من التمريرات القصيرة مع زملائه ليضع الكرة في مرمى الحارس «باكولا»، وسط فرحة هيستيرية في المدرجات، بعدما شرف اللاعبون النادي الرياضي القسنطيني في أول مشاركة له في دور المجموعات من أمجد الكؤوس في القارة السّمراء.
الأمر الإيجابي في هذا اللقاء هو أنّ الطاقم الفني للشباب قام بتدوير اللاعبين في هذه المواجهة لإراحتهم من ضغط المباريات والسفريات الشاقة التي يخوضها نادي الصخر العتيق في الأيام القليلة الماضية، قصد تفادي الإصابات ومنح الفرصة لجميع اللاعبين، والأمر الملاحظ هو أن المدرب «لافان» عرف كيف يضع القواعد والأسس لمجموعة متضامنة فيما بينهما وهمها الوحيد تحقيق الفوز ولا غير، بدليل أن كوادر الفريق كانت جالسة على مقعد البدلاء أثناء اللقاء الهام الذي جمع فريقهم بالعملاق الكونغولي، على غرار الثنائي «بلجيلالي» والقائد «بن شريفة» إلا أنهما قدما ما عليها بعد إشراكها في أطوار اللقاء وساهما في الهدفين الثاني والثالث، ما يؤكد روح المجموعة العالي.
بمسيرة دون خطأ كسب المدرب الفرنسي قلوب الأنصار سريعا وأعاد لهم الحلم بالتتويج بلقب جديد هذا الموسم، خصوصا أن الشباب الرياضي القسنطيني يوجد في وضعية مناسبة من أجل ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم هو الذي ينفرد بمركز الصدارة بعد مرور جولتين، متفوقا على تي. بي. مازامبي الكونغولي والنادي الإفريقي التونسي والإسماعيلي المصري، ديناميكية النتائج الإيجابية التي يوجد فيها الفريق ستدفعهم حتما لمضاعفة العمل قصد التأهل إلى أدوار متقدمة في ذات المنافسة للسير على خطى كل من وفاق سطيف وإتحاد العاصمة ومولودية بجاية الذين نشطوا النهائيات في مختلف المنافسات القارية خلال الأربع سنوات الأخيرة، ومحاولة الفوز بأول ألقاب الفريق القارية نهاية الموسم.
صحوة أصحاب الزي الأخضر والأسود ستنعكس دون شك على نتائج الفريق في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، خصوصا أنهم يحتلون المركز الرابع برصيد 25 نقطة وبفارق 12 نقطة عن الرائد إتحاد العاصمة، بناقص مباراة ضد شبيبة الساورة وهو ما سيجعلهم ينافسون بقوة لضمان على الأقل مركز الوصافة المؤهل الموسم المقبل لرابطة الأبطال حتى يبقى ظهور السنافر دوريا في المنافسات القارية، كما أكده المناجير العام للفريق «طارق عرامة» لـ «الشعب» في وقت سابق.
في نفس السياق، قاد المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق فريقه للتأهل في دورين في منافسة كأس الجمهورية، كما أن القرعة كانت رحيمة مع الشباب في الدور ثمن النهائي حين أوقعتهم مع نادي مستقبل الرويسات بملعب الأخير بورقلة، وهو ما يعني أنه إذا عرف الشباب كيف يسير الفترة المقبلة سيبلغ أهدافه خصوصا مع التدعيمات النوعية التي قامت بها الإدارة خلال الميركاتو الشتوي الجاري.
كل هذه المعطيات تؤكّد بأن الشباب سيحسب له ألف حساب في قادم المواجهات سواء على الصعيد المحلي أو القاري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024