العميد..من أجل إنقاذ الموسم والتّصالح مع الأنصار
سيكون ملعب 5 جويلية الأولمبي بداية من الساعة السابعة مساء، مسرحا لإجراء مباراة ذهاب الدور ربع النهائي من منافسة كأس الأندية العربية للأبطال بين مولودية الجزائر وضيفه المريخ السوداني في لقاء يهدف من خلاله العميد إلى ضمان فوز مريح يضع به قدمه الأولى في المربّع الذهبي من المنافسة العربية، قبل لقاء العودة بالخرطوم بتاريخ 16 فبراير المقبل.
يعود فريق مولودية الجزائر إلى التنافس على الصعيد الإقليمي في منافسة كأس الأندية العربية الأبطال من بوابة الدور ربع النهائي، حين يواجه فريق المريخ السوداني بملعب 5 جويلية في مباراة مصيرية للفريق العاصمي لعدة اعتبارات، خصوصا بعدما فقد الفريق كل أهدافه خلال الموسم الكروي (2018 – 2019)، بعد عجزه من تجاوز عقبة دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، ليتبعه الإقصاء من الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية الأسبوع الماضي ضد نصر حسين داي بهدف وحيد، دون نسيان تواجده في المركز الثالث مناصفة مع فريق شباب قسنطينة في الترتيب العام للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم التي يبتعد لقبها عن المولودية من جولة لأخرى، وهو ما يجعل من الكأس العربية هدف المولودية الأول هذا الموسم، حيث تطمح من خلاله الفريق إلى بلوغ النهائي والفوز باللقب لإنقاذ موسمه الكارثي، كما تعتبر هذه المواجهة مصيرية للمدرب «عادل عمروش» الذي طالب الجمهور بإقالته مباشرة بعد إقصاء الفريق من السيدة الكأس.
هذا وسيجد الطاقم الفني للمولودية صعوبات كبيرة من أجل تكوين الفريق الذي سيخوض هذا اللقاء بسبب العدد الكبير من اللاعبين المتواجد في عيادة الفريق، يتقدمهم صانع الألعاب «درارجة» الذي عاودته الإصابة بعد لقاء النصرية، رفقة هدّاف الفريق «سويبع» المصاب على مستوى الكتف، والمدافع المحوري «دمو» ومتوسط الميدان «أمادا»، بالإضافة إلى المهاجم «نقاش» الذي يخضع لبرنامج إعادة التأهيل الوظيفي، كما أن المدرب لا يمكنه الإعتماد على الوافد الجديد «كنيش» بسبب معاناته من الناحية البدنية، دون نسيان إصابة الشاب المتألق «بن عروس» الذي سيبتعد عن الميادين إلى غاية بداية الموسم المقبل بعدما أجرى عملية ناجحة الأسبوع الماضي وتنتظره فترة راحة طويلة وبعدها برنامج إعادة التأهيل ليكون جاهزا للمنافسة، وهو ما يرفع عدد الغيابات إلى 7 لاعبين، كما أن الطاقم الفني سيفتقد كذلك لبديل في محور الدفاع بعد انتقال المحوري «ميباراكو» إلى الاحتراف بنادي الوحدة السعودي خلال الميركاتو الشتوي المنقضي.
بالمقابل، استعاد «عمروش» متوسّط الميدان المتعدد المناصب «بن دبكة» الذي عاد إلى أجواء التدريبات الجماعية رفقة زملائه صبيحة الثلاثاء بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وهو الأمر الذي أراح كثيرا الطاقم الفني الذي كان يجهز في «عروس» من أجل خلافة ابن حسين داي في وسط الميدان بسبب غياب الخيارات بعد تأكيد الطاقم الطبي عدم جاهزية «أمادا» ومعاقبة البديل «شريف الوزاني» بسبب ثبوت تعاطيه لمادة محظورة.
وبعد استرجاع «بن دبكة» ارتفع عدد اللاعبين الجاهزين لهذا اللقاء إلى 17 لاعبا، وهو ما سيجعل المدرب يدخل بالتعداد نفسه الذي خاض لقاء النصرية، مع إيجاد خليفة للمهاجم «سويبع»، والذي سيكون بنسبة كبيرة الوافد الجديد «فريوي» الذي سيلعب أساسيا للمرة الثانية منذ تقمصه ألوان العميد والمرة الأولى في منصبه الحقيقي كمهاجم صريح بعدما خاص لقاءه الأول كصانع ألعاب، ما يضعه أمام فرصة مناسبة من أجل البروز والتألق أمام جمهور العميد الذي قد يكون الغائب الأكبر عن هذا اللقاء بسبب المقاطعة التي قرروا القيام بها احتجاجا على سوء النتائج.
وسيبحث الفريق العاصمي في هذا اللقاء عن تحقيق فوز عريض من أجل وضع القدم الأولى في المربع الذهبي قبل لقاء العودة، لكن المأمورية لن تكون سهلة خصوصا أن الفريق يعاني من الناحية النفسية، وسيواجه فريقا متعودا على التألق محليا وقاريا، كما أنه يملك تقاليد كبيرة في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، ولطالما تغلب على الفرق الجزائرية آخرها كان فريق إتحاد العاصمة الذي أقصاه في الدور السابق من المنافسة العربية، بعدما فاز عليه في الخرطوم بأربعة أهداف لهدف واحد، وانهزم أمامه في ملعب 5 جويلية بهدفين نظيفين.