نبيل لعمارة (مولودية الجزائر) لـ «الشعب»:

نسعى إلى إعادة الفريق لسكة الانتصارات

حاوره: محمد فوزي بقاص

عد نهاية لقاء مولودية الجزائر وضيفه المريخ السوداني في إطار ذهاب الدور ربع النهائي من منافسة كأس الأندية العربية، اقتربنا من الوافد الجديد لـ «العميد» نبيل لعمارة الذي تحدث لنا عن المباراة وعن لقاء العودة بالخرطوم، وكذا عن مواجهة، الثلاثاء، ضد أولمبي المدية لحساب الجولة العشرين من المحترف الأول، في هذا الحوار:
- «الشعب»: فريق المريخ السوداني فرض عليكم التعادل في ذهاب الدور ربع النهائي من منافسة الكأس العربية ؟
نبيل لعمارة: كانت مباراة صعبة للغاية، دخلنا المباراة بقوة وكنا نبحث عن التسجيل مبكرا حتى نفرض منطقنا وطريقة لعبنا فوق أرضية الميدان، في المرحلة الأولى كنا قادرين على فتح باب التسجيل رغم أننا لم نتحصل على الكثير من الفرص السانحة للتهديف وخلقنا فرصة وحيدة، الشوط الثاني كان مغايرا وأتيحت لنا ثلاث فرص سانحة للتهديف وضعناها خارج الإطار، بالإضافة إلى ضربة الجزاء والهدف الملغى، للأسف الحظ لم يكن معنا في لقاء اليوم والفعالية خانتنا أمام المرمى، قدمنا كل ما علينا فوق الميدان وحاولنا بشتى الطرق التسجيل لإهداء الفوز لأنصارنا الغاضبين منا بعد إقصاء كأس الجمهورية ضد نصر حسين داي، لكن لم نتمكن من ذلك خصوصا أننا نعاني من نقص التعداد ونقص الحلول، وخلال المواجهة إصابة «عزي» أخلطت علينا الحسابات، وبعدها الطاقم الفني غامر بإقحام «أمادا» في وسط الميدان هو البعيد عن المنافسة منذ شهرين وليس جاهزا من الناحية البدنية، المهم أننا لم ننهزم أمام المريخ السوداني والمباراة انتهت بالتعادل السلبي ولم يسجل علينا أي هدف في ملعبنا، وهي نتيجة قد تخدمنا في مواجهة العودة التي ستتغير فيها الكثير من الأمور والمعطيات بعودة المصابين، الجميع يعي بأن مولودية الجزائر تتفاوض هذا الموسم خارج الديار أفضل من داخله، والدليل على ما أقول مباراة الذهاب أمام النصر السعودي عاد فيها الفريق بفوز من هناك، وسنعمل على العودة من الخرطوم بورقة التأهل إن شاء الله، كما لا تفوتني الفرصة لأشكر زملائي على الأداء المقدم، طيلة التسعين دقيقة، رغم أننا واجهتنا العديد من الصعوبات خلالها.
-: بعد إقصاء الكأس، ألم تدخلوا المباراة بنوع من الضغط؟
 : بطبيعة الحال، بعدما ضيعنا هدف الفريق بالتتويج بالكأس التاسعة في خزائنه، يكون لديك نوع من الضغط السلبي في اللقاء الذي يعد حاسما هو الآخر ويعتبر من بين أهداف الفريق في الموسم الكروي الجاري، كنا نهدف للفوز، لكن في كرة القدم خلال مباراة رسمية يمكن أن تحدث الكثير من الأمور، وحاليا نتفهم الوضعية التي يوجد عليها مناصرو مولودية الجزائر، والغضب الشديد الذي كانوا فيه طوال اللقاء، الجميع يعرف بأن أنصار المولودية يكونون دائما خلف الفريق في السراء والضراء، وضعية الفريق الحالية من ناحية النتائج الفنية غير مقنعة، لكننا سنعمل كل ما بوسعنا من أجل إعادة الفريق إلى سكة الانتصارات وإعادة الفرحة لمعاقلنا.
-: هل يمكن القول بأن ضربة الجزاء الضائعة كانت منعرج اللّقاء؟
: في كرة القدم يمكنك التسجيل من ضربة حظ، كما يمكنك تضييع ضربة جزاء وهذا  ما حدث مع نجوم كرة القدم العالمية، صحيح أننا لو سجلنا هدف السبق كان ربما ذلك سيحررنا وكنا سنظهر بوجه أقوى فيما تبقى من أطوار اللقاء، لكن ذلك لم يحدث ولا يمكننا أن نلوم زميلنا «بورديم» على تضييعه هذه الضربة، لأنه اتخذ مسؤولية كبيرة حينما قرر تنفيذ تلك الركلة، النتيجة النهائية التي انتهى عليها اللقاء لا يجب أن نختبئ فيها وراء ركلة الجزاء الضائعة، وربما هذا التعادل سيجعلنا نستفيق في الخرطوم ونعود بالتأهل إلى الدور نصف النهائي، وبعدها سنكون قريبين من تحقيق اللقب وقد تتغير الكثير من المعطيات، لأن المولودية معروفة بالحضور يوم المباريات الكبيرة والحاسمة.
- : أنت من بين اللاعبين القلائل الذين خرجوا تحت تشجيعات أنصار المولودية بعد نهاية اللقاء ؟
.. : الحمد لله، هذا أمر مشجع ومحفز لبقية المشوار خصوصا أني لاعب جديد في الفريق والطاقم الفني وضع فيّ الثقة مبكرا والحمد لله ألعب بإنتظام منذ أول مشاركة لي كأساسي مع مولودية الجزائر، وهذه الثقة من الطاقم الفني الذي يعوّل عليّ كثيرا ومن الأنصار أيضا ستجعلني أعمل أكثر لأبرز بشكل أكبر، للأسف مشاركتي في المباريات إيجابية، لكننا لم نتمكن فيها من البروز وكنت أهدف مع المولودية للذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية، لكن ذلك لم يحدث وأتمنى أن نواصل مغامرة الكأس العربية ونتوّج بها، لأفوز بأول ألقابي في مسيرتي الكروية ويكون ذلك بألوان المولودية.
- : تواجهون أولمبي المدية لحساب الجولة العشرين، كيف ترى هذا اللّقاء ؟
 : المباريات والمنافسات تختلف ولا تتشابه، نحن الآن أمام حتمية العودة إلى سكة الانتصارات، خصوصا أننا في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم نحتل المركز الثالث مناصفة مع شباب قسنطينة ونطمح للبقاء في المراكز الأولى إلى غاية نهاية الموسم الكروي، وعليه يجب أن نفوز خصوصا أن هذا اللقاء سيكون أمام أنصارنا مرة أخرى، وهذه المباراة ستسمح لنا من إستعادة الثقة لباقي المشوار، لكن مأموريتنا لن تكون سهلة أمام منافس يصارع من أجل البقاء في المحترف الأول، وسيتنقل إلى العاصمة من أجل العودة للديار بنتيجة إيجابية، لذلك علينا الحذر وأن ندخل هذا اللقاء بتركيز كبير لنفوز على منافسنا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024