بارنار سيموندي ل «الشعب»

«الباب كان مفتوحا لنا للعب النهائي لكنّنا أغلقناه»

حاوره: محمد فوزي بقاص

بعد نهاية المقابلة بين شبيبة الشراقة وشباب قسنطينة برسم الدور الربع النهائي من كأس الجمهورية بملعب عمر حمادي ببولوغين، والذي أقصي فيه فريق الصخر العتيق بنتيجة هدفين لواحد، على يد شبيبة الشراقة الذي دخل التاريخ بهذا الإنجاز. اقتربنا من المدرب الفرنسي لشباب قسنطينة بارنار سيموندي بعد انتظار دام لمدة 45 دقيقة قرب غرف حفظ الملابس، ووسط سخط بعض المسيرين، حيث أكد لنا في هذا الحوار بأنّ ما حدث كارثة حقيقية، ولم يتعرّف على لاعبيه فوق أرضية الميدان، مؤكّدا في ذات الوقت أنّه جاء إلى الفريق من أجل المساهمة في بلوغ المشروع الذي يصبو إليه الفريق، كما تأسّف عن ما حدث للفريق والأنصار.

❊ الشعب: انهزام مفاجئ أمام شبيبة الشراقة؟
❊❊ بارنار سيموندي: صحيح، انهزام مفاجئ وغير متوقع أمام فريق شبيبة الشراقة، وهذه هي الكأس لها طعمها الخاص لأنّها تحمل دائما المفاجأت، ليس شباب قسنطينة الفريق الوحيد في الجزائر الذي تمّ إقصاءه من كأس الجمهورية على يد فريق صغير ولن يكون الأخير، وحتى الفرق الكبرى في العالم أحيانا يتم إقصاءها. هذه هي كرة القدم فيها رابح وخاسر، واليوم كان فريقي هو المنهزم، هي كارثة حقيقية هذا كل ما يمكنني قوله.
❊ وماذا حدث؟ وما كان ينقصكم حتى تحقّقوا الفوز؟
❊❊ اليوم دخلنا اللقاء بنية الفوز، ومع كل المباريات التي نلعبها خصّصنا برنامج استرجاع جيد للاعبين الذين لم يدخلوا في اللقاء كما ينبغي، ومع مرور الدقائق شبيبة الشراقة كسبت نوعا من الثقة، في المرحلة الثانية دخلنا بقوة وحاولنا التسجيل لكن عكس كل التوقعات سجل علينا الهدف الأول ثلاث دقائق بعدها عدّلنا النتيجة بطريقة رائعة، لكن أضاف لاعبو الشراقة الثاني خاننا الحظ من أجل الوصول إلى مرماهم، رغم التغيرات التي قمنا بها، كانوا أكثر عزيمة من اللاعبي الشباب الذين لم أتعرّف عليهم اليوم فوق الميدان، وأعتقد أنّهم دخلوا فائزين قبل انطلاق المباراة، وهو ما جعلهم يحبطون بعدما سجّل عليهم الهدفين الأول والثاني، وهي مواجهة للنسيان.
❊ ألا تعتقدون أنّ اللعب على الكثير من الجبهات هو الذي جعلكم تبدون منهارين بدنيا؟
❊❊ صحيح لعب عدة أهداف في فترة وجيزة ليس بالسهل، كما أنّ تحضير اللاعبين لا يسمح لهم بدنيا بلعب 6 مباريات في أسبوعين، ضف إلى ذلك مشقة السفر إلى النيجر، فمن ناحية الاسترجاع والصمود أمر صعب، لكنها ليست حجة لأن الفوز كان في متناولنا وضيّعنا التتويج ربما بلقب الكأس لأنّنا في حالة الفوز كنا سنستقبل في حملاوي المولودية، والباب كان مفتوحا أمامنا من أجل لعب النهائي لكنّنا أغلقناه في وجهنا. أعتذر من الأنصار الذين تنقلوا بقوة، منذ ثلاث أيام كنّا نجوما بعد التأهل على نجيلاك والفرحة الهيتشكوكية التي صنعناها في مدينة بأكملها، واليوم نحن نسبّ ونشتم بكل الأسماء، وهذا عيب كبير.
❊ وعن مصيركم على رأس العارضة الفنية للشباب؟
❊❊ أنا أملك عقدا مع الفريق لسنتين، وجئت إلى شباب قسنطينة بعدما رأيت المشروع الطموح للفريق الذي يريد المسؤولين بلوغه بعد 3 أو 4 سنوات، لكن إن كنت أنا السبب في ما حدث اليوم أمام الشراقة وأقيل من مهامي ليس مشكلا، لأني مدرب مسيرتي ورائي، بدأت المهنة في 1986 وليست بدايتي حتى أقال، كما أنّ المشروع الرياضي للنادي يقضي ببلوغ أهداف معينة على المدى الطويل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024