أشار رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى براف، يوم أمس، عند نزوله ضيفا على منتدى الصحافة الرياضية بقاعة الصحافة لملعب 5 جويلية، أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح في الهيئة الأولمبية الجزائرية من النواحي التنظيمية والمالية، قائلا: «لقد وجدنا الوضعية صعبة في الجانب المالي والتنظيمي، لكن الآن وبعد عمل متواصل استطعنا أن نمر إلى مرحلة جديدة تحت عنوان الاستقرار والطمأنينة في صالح الرياضة الجزائرية… أين نعمل بمعية السلطات العمومية على ترقية مستوى الرياضة ببلادنا بفضل شراكة جد مثمرة».
من جهة أخرى، فإن الجزائر مرشحة بقوة من أجل تنظيم الألعاب الإفريقية للشباب في عام 2018، أين سيتم الإعلان عن البلد الفائز بشرف التنظيم، اليوم، خلال أشغال الدورة 44 للجنة التنفيذية لجمعية اللجان الأولمبية الإفريقية التي تجرى بفندق الهيلتون بالجزائر، وأوضح براف: «قدمنا ملفا محترما من أجل تنظيم هذه الألعاب، أين أبهرت لجنة معاينة المنشآت بما رأته خلال زيارتها لعديد المنشآت.. وفي هذا الصدد، نريد أن تقام المنافسات في الملاعب والقاعات التي توجد في الأحياء الشعبية، على غرار ملعبي بولوغين و20 أوت 55 وقاعتي حرشة والشراقة»..
وتعد الألعاب الأولمبية لعام 2016 بريو دي جانيرو، الهدف متوسط المدى، أين تم ضبط خطة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، بمساهمة لجنة الرياضيين، أين تم معاينة واختيار الرياضيين الذين يملكون مستوى معتبرا وبإمكانهم تحقيق نتائج باهرة للاعتناء بهم في التحضيرات للموعد الأولمبي، وقال رئيس اللجنة الأولمبية: «سيتم تقديم كل الإمكانات لهذه النخبة التي ستحضر في ظروف جد مواتية تحسّبا لهذه الألعاب، سواء بالنسبة للرياضات الفردية أو الجماعية».
وتحدث براف عن الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية والمقررة، السبت القادم، بإقامة الميثاق، والتي سيتم خلالها تكريم بعض الشخصيات الرياضية البارزة، على غرار وزير الشباب والرياضة، محمد تهمي، والمرحوم مصطفى زيتوني والذي ستتسلم زوجه الوسام، سيد علي فرجاني، أحمد موسى ومحمد روراوة… كما أن المناسبة ستكون أيضا لإجراء انتخابات جزئية لاستخلاف عضو في المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، بعد استقالة رئيس اتحادية الكرة الطائرة عقبة قوقام.
أما فيما يخص تحضير الألعاب الإفريقية للشباب القادمة والمقررة في بوتسوانا، ذكر برا أن الأمور تسير بشكل جيد ومن المقرر أن تشارك الجزائر بـ86 رياضيا، سيجرون تربصا ببسكرة في الفترة مابين 23 مارس وأول افريل… تجدر الإشارة إلى أن هذه الألعاب مؤهِّلة للألعاب العالمية للشباب المقررة في الصين… وبالتالي، فإن عزيمة كبيرة نلمسها عند هؤلاء الشبان في استعداداتهم.
كما اعترف رئيس اللجنة الأولمبية بانخفاض مستوى الممارسة الرياضية في السنوات الماضية، لذا فإن الوزارة واللجنة الأولمبية تعملان من أجل تدارك هذا الوضع بتقديم كل الوسائل الضرورية لكل المعنيين، خاصة التركيز على التكوين الذي يعد العمود الفقري لإمكانية رؤية المستوى يتطور في القريب.
وبكونها هيئة تعمل على إرساء القيم الأولمبية، ذكر براف البرنامج التحسيسي الذي تم وضعه من خلال إصدار كتب مدرسية في مختلف الأطوار، وهذه التجربة قد تجدد للوصول إلى محيط رياضي نقي ونبتعد عن الآفات التي نراها أحيانا في ملاعبنا.
