قالت مصادر مقربة من بيت شباب قسنطينة، إنّ جهات مسؤولة في الاتحاد العربي لكرة القدم، قدّمت في وقت سابق ضمانات للقائمين على شؤون النادي بدعوة فريقهم للمشاركة في البطولة العربية، في الطبعة المقبلة، بالنظر إلى الكم الجماهيري الذي يمتلكه الفريق، حيث تجلى ذلك في آخر مشاركة قارية للنادي، ولعل مواجهتي تي بي مازيمبي الكونغولي والترجي الرياضي التونسي، وكذا مباراة المحرق البحريني في البطولة العربية، كانت بمثابة المقياس الذي اعتمد عليه الاتحاد العربي في تفضيل شباب قسنطينة على نواد أخرى للموسم الثاني على التوالي، حسبما أكده ذات المصدر.
معلوم أنّه سبق لشباب قسنطينة المشاركة لأول مرة في النسخة الفارطة، حيث ودّع المسابقة عقب خسارته أمام مضيفه المحرق البحريني بنتيجة هدفين دون رد، في العاصمة البحرينية “المنامة”، لحساب إياب الدور 32 من البطولة العربية، رغم فوز زملاء عبيد في لقاء الذهاب في قسنطينة بثلاثية مقابل واحد.
بالمقابل، سيكون لغلق ملعب الشهيد “محمد حملاوي” في وقت سابق لإجراء بعض الترميمات وتجديد الأرضية، وقعا سلبيا على النادي القسنطيني، الذي سيضطر بذلك استقبال منافسيه على ملعب “بن عبد المالك رمضان”، وهي النقطة السلبية التي لن تكون في صالح شباب قسنطينة، على اعتبار أن مسؤولي الاتحاد العربي يفضلون برمجة المباريات في ملاعب تتسع لجماهير غفيرة، علما أن الأشغال في ملعب “محمد حملاوي” قد تطول بسبب تفشي فيروس “كورونا”، فضلا عن برنامج الترميمات الذي سيخضع له الملعب، حيث تتضمن المرحلة الأولى إعادة تهيئة أرضية الميدان، إضافة إلى ترميم المدرجات المغطاة وكذا اللوح الإلكتروني، قبل المرور إلى إنجاز أرضية تدريب مغطاة بالعشب الطبيعي بالقرب من الملعب الرئيسي، كما سيتم تخصيص العملية الثالثة والأخيرة لتهيئة فضاء الدفع الإلكتروني، من خلال تركيب 13 منفذا مزوّدا بتكنولوجيا المراقبة الإلكترونية للتذاكر.
وفي سياق آخر، أكّد مدافع شباب قسنطينة، الدولي حسين بن عيادة لمقرّبيه أنّه كان على وشك الالتحاق بأحد النوادي العربية في “الميركاتو” الصيفي، لولا تفشي فيروس “كورونا” المستجد، الذي دفع بالنادي الذي كان يرغب في ضمّه لتجميد كل المفاوضات معه، ومع بقية اللاعبين المستهدفين، مفنّدا في ذات الوقت ما يقال في الوسط الرياضي القسنطيني أنّه يتماطل في التجديد لفريقه الحالي شباب قسنطينة، بعدما عرض عليه ذلك المدير العام السابق رشيد رجراج، علما أن المدرب الحالي عبد القادر عمراني كان قد أكد مؤخرا أن سيطلب بشكل رسمي من عبد الناصر حلوة، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال في “الآبار”، المالكة لغالبية أسهم شباب قسنطينة، ضرورة التدخل للفصل في قضية بن عيادة التي استغرقت وقتا طويلا، مقارنة ببقية رفاقه.
وأضاف بن عيادة أنّه يتوجّب عليه مواكبة الأحداث والتريث إلى غاية استئناف المفاوضات معه من قبل الجهات التي طلبت خدماته، مؤكّدا أنّ الأولوية في الجزائر ستكون لشباب قسنطينة في حال كتب عليه البقاء في البطولة الجزائرية.
