بسبب بداية التدريبات الجماعية

قبضة حديدية بين مدوار ورؤساء الأندية

تسير الأمور بين الاندية والرابطة المحترفة الى القبضة الحديدية بسبب تعنت هذه الاخيرة برفضها بداية التدريبات الجماعية للاندية، رغم ان الحكومة منحت الضوء الأخضر لوزارة الشباب والرياضة لاتخاذ التدابير اللازمة لعودة التدريبات بصفة عادية.
أظهرت الرابطة المحترفة في بيانها نوعا من الصرامة من خلال مطالبة الاندية بصيغة «الأمر» بالتوقف الفوري عن التدريبات الجماعية تفاديا لإصدار عقوبات في حقها، مبررة الامر بأن الدولة لم ترخص بعد لبداية التدريبات الجماعية للأندية.
أوعزت الرابطة قرارها الى ان الاجراءات الاحترازية مازالت سارية المفعول، من خلال قولها «تذكر الرابطة جميع الأندية المحترفة أن كل التدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية في إطار محاربة تفشي جائحة كورونا فيروس لاتزال سارية وبهذا تدعو الرابطة إلى احترام إجراء تعليق كل تربصات وتجمعات الرياضيين والأندية وتحذّر أي ناد يعترض هذا الإجراء بتعريضه للعقوبات».
جاء رد فعل الرابطة على قيام ادارة شبيبة القبائل ببرمجة تربص تحضيري بمدينة أقبو ببجاية تحسبا للموسم الجديد، لكن الغريب ان البيان جاء متأخرا كثيرا، خاصة ان ادارة «الكناري» كانت قد اصدرت بيانا منذ 10 أيام تؤكد فيه نيتها برمجة تربص تحضيري، لكن الرابطة حينها لم يكن لها أي اعتراض او تحذير، بل بالعكس التزمت بالصمت.
وكان على الرابطة ان تتدخل مباشرة بعد إعلان ادارة شبيبة القبائل نيتها في برمجة تربص تحضيري والتأكيد على ان «الاجراءات الاحترازية مازالت سارية المفعول»، حتى لا تقوم ادارة «الكناري» باي اجراء اداري من خلال حجز الفندق والقيام بالفحوصات الطبية للاعبين.

هل كانت ادارة الشبيبة محقة في قرارها؟
قرار ادارة شبيبة القبائل ببرمجة تربص تحضيري في الفترة الحالية التي تعرف فيها الجزائر تواجد فيروس كورونا، ورغم انه بدا في التراجع ببطء، لكن التساؤل يبقى مطروحا، هل كان هذا القرار صحيحا؟
معالجة جوانب وحيثيات القرار يأخذنا الى معرفة العديد من الامور التي شجعت مسؤولي «الكناري» على اتخاذ هذا القرار وأهم عامل هو تحملهم المسؤولية كاملة إن حدث أي مكروه للاعب او مسؤول في الجهاز الفني خلال فترة التربص.
اتخذت ادارة الشبيبة مجموعة من الاجراءات الاحترازية والمتمثلة في حجز الفندق الذي يقيم فيه الفريق بالكامل وبالتالي لا يتواجد أي دخيل، ما عدا عمال الفندق، اضافة الى قيام ادارة الفندق بتعقيمه بالكامل قبل دخول عناصر الفريق اليه.
اما العامل الاخر المهم فهو القيام بالفحوصات الطبية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا، لمعرفة ما اذا كان هناك أي لاعب او عضو في الجهاز الفني مصابا فيتم عزله مباشرة.
ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، حيث يتم أخذ فحوصات روتينية للاعبين بعد أربعة ايام خلال فترة التربص من اجل معرفة إن كان هناك لاعب قد أصيب بالمرض ونفس الامر ينطبق على اعضاء الجهاز الفني.

ما سر صمت «الفاف»؟
لم تتحرك الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ساكنا أمام انطلاق التدريبات الجماعية ولم تكلف نفسها حتى الرد على بيان الرابطة، من خلال دعمه او التقليل منه، رغم انها تمتلك سلطة على الاندية أكثر من الرابطة.
صمت الاتحادية فسّر من الكثير على أنها لا تريد الدخول في صدام مباشر مع الأندية، لهذا فضلت ترك الأمر للرابطة التي أصلا لا تمتلك السلطة على الاندية وحتى العلاقة بينها وبين الاندية ليست على ما يرام.
وينتظر ان تدلي الاتحادية بدلوها في الامر خلال الايام المقبلة في حال قامت اندية اخرى بمباشرة التحضيرات الجماعية تحسبا للموسم الجديد، بالنظر الى صعوبة التحكم في الامر إن تعلق بكل الاندية.

بداية سبتمبر الفترة المثالية لانطلاق التحضيرات
بعيدا عن الجانب الطبي او الاداري، فإن المختصين والمدربين يرون ان الفترة المناسبة للانطلاق في فترة التحضير للموسم الجديد في الجزائر هي النصف الاول لشهر سبتمبر، خاصة ان انطلاقة الموسم حددت بنسبة كبيرة منتصف شهر نوفمبر.
ضمان التحضير المميز والمثالي لأي فريق يجب ان يدوم بين شهر ونصف وشهرين ونصف وهي الفترة التي تفصلنا عن انطلاقة الموسم، ان تم احترام التاريخ الذي اقترحته الاتحادية.
ويطرح التأخر في بداية التحضيرات اكثر من تساؤل حول قدرة الاندية على تعويض التراجع البدني الكبير للاعبين، خاصة انهم توقفوا عن التدريبات الجماعية والمباريات منذ شهر مارس الماضي.
توقف اللاعبين لفترة طويلة عن التدريبات الجماعية والمباريات يزيد من فترة التحضير للموسم الجديد والتي تكون مرتبطة بفترة توقف اللاعب عن اللعب والتدريب وبحكم ان البطولة توقفت في مارس، فان افضل فترة للانطلاق في التحضيرات هي الفترة الحالية.
أندية أخرى تفكر في برمجة تربصات
تفكر العديد من اندية الرابطة الاولى في برمجة تربصات تحضيرية تحسبا لانطلاقة الموسم الجديد، من اجل ضمان افضل تحضير قبل دخول معترك المباريات الرسمية، رغم ان الامور لم تتضح بعد.
وأنهت الكثير من الاندية التحضيرات الخاصة باطلاق فترة التحضير وتنوي مباشرة ذلك في الايام المقبلة، رغم تحذيرات الرابطة التي لم تمنح الاندية بارقة أمل بخصوص الموسم الجديد وموعد انطلاقه.
تسعى العديد من الاندية الى برمجة تربصات في الفترة الحالية من اجل تفادي أي مفاجآت في حال تم تحديد موعد انطلاق الموسم الجديد، دون نسيان رغبة كل مدرب في تفادي الضغط على اللاعبين في حال تم برمجة فترة تحضير قصيرة، يتم من خلالها برمجة العديد من الاختبارات البدنية في وقت قصير وهو ما قد يكون له اثر سلبي على اللاعبين.
ع. ح

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19466

العدد 19466

الجمعة 10 ماي 2024