تدنى مستوى الحارس رايس وهاب مبولحي الذي بدأ يفقد بريقه مع المنتخب بدليل الأخطاء التي ارتكبها خلال المباريات الماضية والتي كان آخرها ظهوره السيئ أمام زيمبابوي وهو ما فوت على «الخضر» فرصة تحقيق الفوز.. إلا أن تراجع مستوى مبولحي خدم المنافس كثيرا وهذا ما يدفعنا الى التساؤل حول إمكانية منح الفرصة للحارس المتألق أوكيجدة خلال المباريات المقبلة.
ظهر مبولحي بغير العادة وغابت الثقة التي كان يمنحها لزملائه في الخط الخلفي حيث بدا بعيدا عن مستواه وهو الحارس الذي كان يساهم في تحقيق الانتصارات وحتى التتويج الأخير المحقق في مصر ساهم فيه مبولحي بنسبة كبيرة إلا أن مستواه بعد «كان» تراجع كثيرا مما فتح باب التساؤل حول إمكانية منح الفرصة للحارس الثاني اوكيجدة.
من الناحية الفنية ظهرت العديد من العيوب في مستوى مبولحي منها عدم قدرته على صد القذفات من خارج منطقة الجزاء وهي نقطة ضعفه حيث تلقى في الفترة التي حرس فيها عرين المنتخب العديد من الأهداف عن طريق تسديدات من خارج منطقة الجزاء لكن تحسن مستوى وسط الميدان أدى الى عدم بروز هذه النقطة السلبية في الكثير من الأحيان.
تدخلات حارس الاتفاق كانت متأخرة في الكثير من الأحيان ولم تعكس خبرته وثقته الكبيرة في نفسه التي تراجعت هي الأخرى بدليل انه كاد يخطئ لأكثر من مرة أمام المكسيك وحتى أمام زيمبابوي في المواجهة الأولى والثانية حيث بدى الحارس المخضرم فاقدا للتركيز الذي عرف عنه.
نقطة قوة مبولحي التي عرف بها هي قدرته على مواجهة المهاجمين والتفوق عليهم عند الإنفراد به لكن العكس هو الذي حدث خلال مواجهتي المكسيك وزيمبابوي حيث عجز عن صد هذه الانفرادات التي كلفتنا تضييع الفوز أمام المكسيك في اللحظات الأخيرة وتلقي هدف من انفراد مهاجم زيمبابوي خلال المواجهة التي انتهت بفوز المنتخب بثلاثية كاملة.
فقدان نقطة قوته التي هي التفوق على المهاجمين في الإنفرادات إضافة الى زيادة بروز نقطة ضعفه المتمثلة في تلقيه العديد من الأهداف عن طريق تسديدات أو مخالفات مباشرة تجعل من مبولحي حارسا عاديا كغيره من الحراس وتفقده نقطة التميز التي جعلت منه لسنوات الحارس الأول في الجزائر.
التغيير دائما يكون للأفضل من خلال فتح باب المنافسة بين اللاعبين ومثلما فعل بلماضي مع بونجاح من خلال تحسيس هذا الأخير أن مكانته مهددة من طرف ديلور عليه أن يوصل نفس الأمر للحارس مبولحي الذي يجب عليه أن يحس أن مكانته أصبحت مهددة من طرف أوكيجدة.
كل المؤشرات توحي أن المستقبل في المنتخب سيكون لحارس ميتز لعديد الإعتبارات أهمها ثبات مستواه من الموسم الماضي الى الموسم الحالي الذي تألق فيه كثيرا منذ إنطلاق الموسم وتلقت شباكه 8 أهداف فقط في 10 مباريات مع إحتساب مبارتين حافظ فيهما على نظافة شباكه.
الصحافة الفرنسية ترى أن ميتز سيجد صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بأوكيجدة في نهاية الموسم بسبب المستوى المميز الذي يقدمه حيث تم ترشيحه للانتقال الى أندية أقوى وهوما قد يتحقق في المستقبل القريب بالنظر الى المستوى المميز الذي يقدمه مع فريقه ويؤهله للعب بصفة اساسية مع المنتخب الوطني.
إحصائيات مبولحي مع فريقه الاتفاق غير مطمئنة بما أنه تلقى 7 أهداف كاملة في 4 مباريات فقط وهي حصيلة كبيرة والحارس الذي يتعود على تلقي الأهداف يقل تركيزه ويتراجع مستواه عكس الحارس الدي يتلقى القليل من الأهداف فتركيزه يزداد من مباراة لأخرى ومستواه يرتفع.
بقي علينا الآن ان ننتظر الى غاية شهر مارس المقبل لمعرفة قرار بلماضي أما بتجديد الثقة في مبولحي أو منح فرصة أخيرة لأوكيجدة قد تكون بداية لمشواره الحقيقي مع المنتخب الوطني وهو الذي تجاوز 30 سنة.