نبيل نغيز:

لا نبالي بالضغط..وسنلعب من أجل الفوز

حاوره: محمد فوزي بقاص

قبل سفرية فريق مولودية الجزائر إلى البنين، لمواجهة نادي فابلز في إطار الدور التمهيدي من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، اتّصلنا بالمدرب نبيل نغيز الذي تحدّث لنا عن المباراة، وعن رغبة أشباله بالعودة بالفوز وتأشيرة التأهل من البنين قبل مباراة العودة بملعب 5 جويلية الأولمبي، وعن الكثير من الأمور في هذا الحوار.

-  الشعب: أول مواجهة رسمية للمولودية بعد 8 أشهر ونصف عن آخر مباراة رسمية، هل الفريق جاهز لهذا اللقاء؟
 المدرب نبيل نغيز: مباراة ستكون صعبة علينا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، نظرا لمدة التوقف عن المنافسة الرسمية، وللظروف الصحية التي مرت علينا ولازالت تلاحقنا يوميا، حيث أنها أثّرت على الجميع من الناحية النفسية، كونها غيّرت حياتنا وتصرفاتنا كليا منذ بداية الجائحة، ونظرا كذلك لأنها أول مباراة لنا بعد التوقف الطويل الذي عشناه، ستكون خارج الوطن وفي أدغال إفريقيا، أين تنتظرنا ظروفا مناخية صعبة من حرارة تتجاوز الثلاثين درجة، والرطوبة يوم المباراة ستكون جد عالية، دون الغوص في الحديث عن الأجواء الإفريقية التي يعرفها الجميع، وفوق كل هذا نجهل المنافس الذي غيّر طاقمه الفني وغالبية تعداد الموسم المنصرم، بالإضافة إلى كل هذه العوامل لا نعلم كيف ستكون ردة فعل لاعبينا فوق أرضية الميدان، بعد العمل المنجز منذ انطلاق التحضيرات شهر سبتمبر الفارط، لكن لا يجب أن نختبئ خلف هذه الأعذار ونحضّر تبريرات بالفشل حتى قبل السفر إلى البنين، نحن مولودية الجزائر ولا نخشى أحدا ولا نبالي بالضغط. متأكد من أمر مهم هو أنّنا حضّرنا جيدا لانطلاق الموسم، واللاعبون اشتاقوا للمنافسة الرسمية ومنافسة رابطة الأبطال الإفريقية، والأكثر من هذا أنّنا نملك تعدادا لديه خبرة قارية واسعة سواء مع الأندية أو مختلف المنتخبات الوطنية، وهذا أمر مهم للغاية عندما تضع أحد أهدافك التتويج بالبطولات والكؤوس المحلية والقارية، خصوصا أن اللاعبين تحذوهم رغبة كبيرة في العودة بنتيجة إيجابية من البنين وتشريف ألوان المولودية والجزائر.
- ما هو هدف المولودية هذا الموسم في رابطة الأبطال الإفريقية؟
 عندما تعمل في المولودية يطلب منك دائما جلب الألقاب مع نهاية كل موسم نظرا لاسم وعراقة الفريق، للأسف العميد في المواسم الأربعة الأخيرة صام عن التتويجات المحلية، حيث أنهى موسم (2016 -2017)، في الوصافة وفي الموسم الموالي تدحرج إلى المركز السادس، وبعدها أنهى المنافسة في المركز الخامس، قبل أن يعود للوصافة الموسم المنصرم، وكان قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب لولا نهاية الموسم قبل آوانه بسبب فيروس كورونا. منذ قدومي على رأس العارضة الفنية للفريق أعمل على غرس ثقافة الفوز لدى اللاعبين، بدليل أننا الموسم الماضي انهزمنا في لقاء وحيد ضد أهلي البرج بملعب الأخير، من أصل 6 مباريات خضناها، وتمكنا من تحقيق 4 انتصارات ضد كل من الرجاء البيضاوي بالمغرب وشبيبة الساورة وإتحاد العاصمة ونجم مقرة، وتعادلنا في مواجهة واحدة ضد مولودية وهران، والآن هدفنا العودة بالفوز وورقة التأهل من البنين ضد نادي فابلز. ندخل كل مبارياتنا بشعار الفوز وتشريف العميد، وهذه المرة ستكون رغبتنا في الفوز أكبر، خصوصا بعد وقفة الأنصار الخرافية الذين رافقونا منذ انطلاق الحافلة من مركز الفندقة والإطعام بعين البنيان إلى مطار هواري بومدين الدولي قبل سفرية البنين، أين خصّصوا لنا شعارات في كل الجسور التي مررنا بها بالطريق السريع، وأشعلوا الألعاب النارية والشماريخ عند وصولنا المطار، وهو الأمر الذي رفع كثيرا من معنويات اللاعبين، وسيكون حافزا إضافيا بالنسبة لهم لتحقيق الفوز وإسعاد أنصارنا الذين يتنفسون الكرة وألوان الفريق، أما هدفنا فهو الذهاب إلى أبعد من دور المجموعات.
- الفوز في البنين سيعبّد الطريق لدخول المنافسة القارية والموسم الكروي (2020 -2021) بقوة، أليس كذلك؟
 بطبيعة الحال، كل مدرب يبحث عن تحقيق الفوز في أول لقاء بالموسم الكروي، لتحفيز لاعبيه أكثر وضمان العمل في أجواء هادئة ومريحة، وخاصة لإسكات أفواه المشكّكين، كما أن الفوز في المنافسة القارية سيكون عنوانا لانطلاق قوي في الموسم الكروي الذي سيكون طويلا وشاقا، والذي سنضحّي فيه بكل ما لدينا من أجل إنهائه بألقاب، كما يعلم الجميع أن الموسم الحالي هو خاص واستثنائي للمولودية، ليس لأننا نلعبه وسط البروتوكول الصحي الذي فرضه فيروس كورونا وأبعد أنصار كل الفرق عن المدرجات، بل لأنه موسم مئوية تأسيس أول ناد جزائري يلعب به جزائريون مسلمون، ناضلوا ضد الاستعمار الفرنسي وناهضوا لتعلو كلمة الحق ولتسترجع الجزائر حريتها.
- المولودية لم تفز في أدغال إفريقيا منذ 42 سنة، وتحديدا منذ سنة 1978؟
 سمعت اللاعبين يتحدثون كثيرا عن المدة الطويلة التي عجز خلالها مختلف الأجيال الذين مروا على الفريق، من العودة بفوز من خارج الديار في مختلف المنافسات القارية، 42 سنة دون فوز في القارة السمراء حافز جديد وتحدي خاص بالنسبة للاعبين، الذين يريدون كسر هذا الحاجز وكتابة أسمائهم في تاريخ النادي، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا عبر جلب انتصارات من خارج الديار، مثلما فعلوه الموسم المنصرم في المغرب أمام الرجاء البيضاوي الذي لم ينهزم في المنافسات الخارجية وقتها لسنوات عدة، بعدما تسلّحوا بالإرادة في ذلك اللقاء، كما أن ثقافة الفوز داخل وخارج الديار مهما كان اسم وهوية المنافس هو الذي سيعيد الفريق إلى منصة التتويجات التي ينتظرها الأنصار على أحر من الجمر.
- عضو مجلس الإدارة أنور باشطا رفع سقف المطالب عاليا حين طالب اللاعبين بجلب النجمة الثانية، ألا يشكّل ذلك ضغط إضافيا عليكم قبل مباراة السبت؟
 الكل يعرف بأن فريقا من حجم العميد، عيب أن تكون بحوزته نجمة قارية واحدة على قميصه، لكن حتى تتمكن من الفوز بالكأس يجب أولا أن تلعب على البطولات المحلية كل سنة أو على الأقل تنهي الموسم في وصافة الترتيب، لتتمكن من السيطرة القارية والتتويج بالألقاب.الموسم الفارط أنهيناه في الوصافة، وهذا الموسم لدينا تعداد مكتمل ويريد كتابة اسمه بأحرف من ذهب ودخول تاريخ المولودية بجلب أكبر عدد من الألقاب، خصوصا أن لدينا تعداد كله خاض مباريات دولية سواء مع المولودية أو مع الفرق التي حمل ألوانها، وهذا عامل مهم للذهاب بعيدا في المنافسة القارية والتتويج بها، نحن نؤمن بإمكانياتنا وبالعمل الذي نقوم به، ونملك كل الإمكانيات للنجاح وننتظر توفيقا من الله عز وجل لبلوغ الأهداف المسطرة من قبل الإدارة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024