مولود بوشندوقة لـ «الشعب»:

السباحون استرجعوا لياقتهم في ظرف قياسي

حوار: نبيلة بوقرين

ثمن المدرب الوطني للسباحة مولود بوشندوقة في حوار خاص لجريدة «الشعب» الاختبار الذي قام به مع سبّاحو المنتخب الذين باشروا التدريبات استعدادا للمواعيد الرسمية التي تنتظرهم مستقبلا، مُعتبرا إيّاه بمثابة المحطة التي سمحت لهم بالوقوف على مدى إستجابة العناصر الوطنية للعمل الذي قاموا به، ومنه سيحددون البرمجة المستقبلية التي ستكون في المستوى العالي بعدما تجاوزوا مرحلة استعادة اللياقة البدنية.
-  «الشعب»: كيف تُقيّم الاختبار الذي قام به سباحو الفريق الوطني مؤخرا؟
 «مولود بوشندوقة»: الاختبار الذي قمنا به مؤخرا باستعمال الألواح الرقمية أي بطريقة المنافسة الرسمية بالقبة كان فرصة جيدة بالنسبة لنا نحن الفنيين من أجل تقييم مستوى السباحين بعد مرور فترة من العمل الجاد داخل المسبح الصغير، والتي كانت من شهر أوت بالنسبة للثنائي عرجون وجاب الله وأكتوبر بالنسبة للفوج الثاني حيث سجلنا نقاطا إيجابية أبرزها الإرادة العالية لدى العناصر الوطنية بالعودة للأرقام المسجلة والتي كانت قريبة من الأرقام العادية لهم، ما يعني أن منهجية العمل التي اتبعناها طيلة الفترة الماضية صحيحة بالنظر للتوقف الطويل للرياضيين أي منذ شهر مارس الماضي لم تكن هناك منافسات رسمية، وبالتالي فإن الاختبار موعد لتغيير البرمجة من خلال انتهاج صيغة تكون بوتيرة عالية أكثر بعدما أبان السباحون عن قدرتهم العالية للتجاوب مع المستوى العالي، حيث تمكنوا من تحطيم أرقامهم العادية بالرغم من أنها لا تُحتسب لأن الموعد تجريبي فقط في انتظار العودة للمنافسة الرسمية في أقرب وقت ممكن بحول الله.
-  ما هي الإستراتيجية المستقبلية لاستعادة المستوى العالي؟
 البداية كانت مع التركيز على الجانب البدني لأننا بكل صراحة كنا متخوفين كثيرا من هذه الناحية وبعدما استعاد السباحون لياقتهم في ظرف قياسي أدهش كل التقنيين بالرغم من التوقف عن العمل لفترة طويلة جعلنا نعيد التفكير في ذلك كثيرا، لأنه أمر غير عادي بالنسبة لكل الرياضات حيث لمسنا ظهور قوي للرياضيين ما يطرح علامة استفهام كبيرة واضطرنا لمراجعة أنفسنا لانتهاج طُرق عمل جديدة وفق إستراتجية مُغايرة لما كان عليه الحال قبل جائحة كورونا، ولهذا أتمنى أن نتمكن من التنقل للعمل في المسبح الكبير حتى نصل للمستوى العالي لكي يتعود السباحين على ذلك قبل العودة للمشاركة في المواعيد الرسمية التي تنتظرهم، لأننا نرغب في تأهيل أكبر عدد من الأسماء للألعاب الأولمبية التي ستكون بطوكيو 2021، كما نتأسف كثيرا لما حدث بالنسبة لمسبح أول ماي الذي أفرغ من الماء بعدما كنّا نتطلّع لاستغلاله مستقبلا، من جهة أخرى فإننا برمجة تربص في جنيف شهر جانفي الداخل والذي سيكون بمثابة ثاني إختبار للمجموعة وإذا لم يتجسد ذلك نبرمج موعد ثاني بالجزائر لتقييم الأمور من كل النواحي.
- كيف ترى مستوى العناصر التي تنشط في الخارج؟
 العناصر التي تنشط في الخارج كشفت مؤخرا عن مستوى متوسط خلال الظهور في المنافسات الرسمية، وهذا أمر عادي بالنظر للفترة الصعبة التي عاشها كل الرياضيين في العالم بسبب الجائحة الصحية، لكن هناك مؤشرات تؤكد على قدرتهم في تقديم الأفضل مستقبلا من خلال الاجتهاد أكثر على غرار كل من سيود، سيار، بن بارة، أمال ملّيح، لأننا في بداية الموسم الرياضي ومع مرور الوقت سيرفع المستوى ويتحسن الوضع أكثر بحول الله لأن سبّاحو الفريق الوطني قريبون جدا من أرقامهم الشخصية، أما على الصعيد الوطني أجدد القول أنه من الضروري إيجاد حلول مُستعجلة لإنقاذ السباحة الجزائرية قبل فوات الأوان وإعادة فتح المجال للتحضيرات حتى نُضيّع عدد كبير من الأسماء التي بإمكانها تقديم الكثير للجزائر وبالأرقام قد نضيع ثلاث أجيال كاملة لأن هذه الرياضة لها خصوصيتها وتتطلب العمل في الماء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024