اختتمت، سهرة أول أمس، الطبعة الثانية للألعاب الإفريقية للشباب التي جرت وقائعها بغابورون عاصمة بوتسوانا من 22 إلى 31 ماي الفارط، وجرى ذلك في أجواء احتفالية كبيرة سلمت خلالها راية تنظيم دورة 2018 للجزائر بحضور عدة شخصيات رياضية وسياسية بارزة .
احتلت الجزائر المرتبة الرابعة في الطبعة الثانية للألعاب خلف كل من مصر، جنوب إفريقيا ونيجيريا بعد أن حصد الرياضيون الجزائريون 47 ميدالية في مختلف المعادن منها 15 ميدالية ذهبية، 21 فضية و 11 برونزية بتعداد 75 رياضيا مثلوا 13 رياضة من جملة 21 اختصاصا كانت موجودة في هذه الدورة .
في حين شدّت البعثة الوطنية التي شاركت في هذه التظاهرة الرياضية الإفريقية الرحال، ظهيرة أمس، على متن رحلة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية متجهة نحو مطار باماكو لنزول الوفد المالي وبعدها تستأنف الرحلة نحو مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر بعد سفرية طويلة دامت أكثر من 8 ساعات في الجو .
ماتي: «النتائج كانت إيجابية»
أما عن النتائج المحققة، أكد لنا مسعود ماتي رئيس البعثة الجزائرية في تصريح هاتفي خص به «الشعب» أنها كانت إيجابية لأنهم حققوا الأهداف المسطرة منها في قوله: «النتائج المحققة في الطبعة الثانية من الألعاب الإفريقية للشباب كانت إيجابية إلى حد كبير، لأننا وصلنا إلى كل الأهداف التي قمنا بتسطيرها قبل بداية المنافسة بدليل أننا حصدنا 47 ميدالية منها 15 ذهبية،21 فضية و 11 برونزية ما جعلنا نحتل المرتبة الرابعة في الدورة».
وأضاف محدثنا قائلا: «تحقيق المركز الرابع لم يكن سهلا في ظل المنافسة الكبيرة التي شهدتها الدورة التي عرفت مشاركة أكبر عدد من الدول التي بلغت 52 بلدا أغلبها لم تكن موجودة في الطبعة الأولى، وكذا تأقلم الرياضيين من مختلف الفرق مع طبيعة الألعاب و اكتسابهم للخبرة و عدة أمور أخرى جعلت المنافسة قوية، إضافة إلى أننا شاركنا في 13 اختصاصا فقط من مجموع 21 رياضة تواجدت في الدورة الثانية».
في حين اعتبر ماتي الأمور إيجابية لأنهم تمكنوا من تحقيق التأهل إلى الألعاب الأولمبية للشباب التي ستجري وقائعها بالصين في شهر أوت القادم في قوله: «المهم هو تأهل 10 رياضيين في ألعاب القوى في مختلف الاختصاصات على غرار سباق 1500 و 800 متر و سباحين إلى الألعاب الأولمبية التي ستجري وقائعها بالصين في شهر أوت القادم وللأسف لم يتمكن الفريق الوطني لكرة السلة من التواجد في الحدث الأولمبي بعد احتلاله للمرتبة الثالثة».
«هدفنا هو مواصلة العمل في نفس المستوى»
كما تطرق محدثنا إلى الرياضات التي تألق فيها الجزائريون مثلما جرت عليه العادة في قوله: «و من جهة أخرى حافظ الرياضيون الجزائريون على سيطرتهم في مختلف الاختصاصات على غرار الملاكمة التي حصدنا منها 4 ذهبيات و فضية والكراتي الذي حقق 6 ذهبيات و 6 فضيات، إضافة 4 ميداليات في الجيدو منها 3 ذهبيات و فضية وهذا ما يعني أن الرياضات التي عوّلنا عليها كانت حاضرة بقوة وحققت نتائج إيجابية وهذا هو الهدف المسطر قبل الدورة المقبلة التي ستكون في الجزائر سنة 2018 . ولهذا، فإنه حسب رئيس الفيدرالية الجزائرية للجيدو، فإنهم سيواصلون العمل على نفس المستوى من أجل تحقيق الأفضل في الطبعة الثالثة من الألعاب، لأنها ستكون بالجزائر.
