عبيد فضّل الجانب المالي

سليماني وسوداني يجدّدان مسيرتهما الكروية

محمد فوزي بقاص

تغيّرت الكثير من المعطيات في مسيرة العديد من دوليينا في الأيام القليلة الماضية، بعدما عاد ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني إلى المنافسة الرسمية مع فريقه الجديد ليون الفرنسي، وتعاقد ملاحقه في الترتيب العام لأفضل الهدافين بالمنتخب العربي، هلال سوداني مع الفتح السعودي لمحاولة بعث مشواره من جديد، في حين تعجب الكثيرون لخطوة متوسط ميدان نادي نانت الفرنسي مهدي عبيد الذي قرّر الانتقال إلى البطولة الإماراتية لخوض تجربة جديدة، رغم أنه كان قطعة أساسية في الفريق الذي يقوده المدرب رايمون دومينيك.

اتخذ دوليونا جملة من القرارات غيّرت الكثير في مسيرتهم الكروية، اختيارات من شأنها أن تمنح حلولا إضافية للناخب الوطني جمال بلماضي في الخط الأمامي، وقد تحرمه من أخرى في خط الوسط، بداية من التربص المقبل للخضر، شهر مارس، تحضيرا لخوض الجولتين الأخيرتين من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2022.
عاد ابن مدينة عين البنيان إلى المنافسة الرسمية مع فريقه الجديد ليون الفرنسي في بطولة الليغ 1 الفرنسية، عكس زميله في المنتخب صخرة الدفاع جمال بن العمري الذي لعب لحد الآن 49 دقيقة منذ انطلاق الموسم الكروي.
مهاجم شباب بلوزداد الأسبق دخل بديلا في ثلاث مواجهات متتالية، ضد كل من فريق ميتز وسانت إتيان وبوردو بمعدل 36 دقيقة لم يتمكن خلالها من معانقة الشباك، لكن دقائق اللّعب التي منحها إياه مدربه رودي غارسيا تبقى مشجّعة للقناص الجزائري، الذي وعده المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للفريق بمنحه فرصة اللّعب واثبات قدراته، وهو ما قد يكون في صالحه خصوصا في حالة ما إذا تمكن من معانقة الشباك بداية من اللقاء المقبل، الأمر الذي سيضمن له خوض لقاءات إضافية، والمساهمة في بقاء ليون في صدارة الليغ 1 والعمل على خطف أول ألقابه رفقة الأندية في عالم الاحتراف، الأمر الذي سيكون في صالحه للعودة إلى المنتخب الوطني، بعد الغياب خلال تربصي أكتوبر ونوفمبر المنصرم، بسبب غيابه عن المنافسة الرسمية مع فريقه السابق ليستر سيتي الانجليزي.
في ذات السياق، أعطى ثاني أفضل هداف للمنتخب الوطني حاليا العربي هلال سوداني دفعا جديدا لمسيرته الكروية، بعد تعاقده مع فريق الفتح السعودي والتحاقه بمواطنه متوسط الميدان الهجومي سفيان بن دبكة، أيام فقط بعد فسخ عقده مع عملاق اليونان نادي أولمبياكوس الذي عجز عن فرض نفسه فيه، بسبب توالي الإصابات التي تلاحقه، منذ انتقاله للعب بفريق نوتينغهام فوريست الانجليزي.
انتقال من شأنه أن يمنح حلولا هجومية إضافية للناخب الوطني، خصوصا على الرواق الأيسر الذي عاد فيه يوسف بلايلي بقوة رفقة نادي قطر القطري، بالإضافة إلى سعيد بن رحمة الذي بات قطعة أساسية في النهج التكتيكي للمدرب الاسكتلندي دافيد موييس الذي أشركه في 14 مواجهة، منذ التحاقه بنادي ويست هام يونايتيد، من بينها 6 مباريات أساسية في البريمرليغ ومواجهتين في كأس الاتحاد الانجليزي.

مهدي عبيد قد يرهن مشواره مع «الخضر»

اللغز المحير في الصفقات التي أقيمت مطلع سنة 2021 هو انتقال متوسط الميدان مهدي عبيد للعب من نادي نانت الفرنسي إلى فريق النصر الإماراتي في اختيار مفاجئ وغير مفهوم، خصوصا أن خريج مدرسة لانس الفرنسية كان لاعبا أساسيا مع الكناري للموسم الثاني على التوالي بالفريق، والسادس منذ عودته القوية إلى ميادين الكرة بعد تعافيه من سلسلة الإصابات التي حرمته من القيام بمسيرة كروية كبيرة في البريمرليغ الانجليزية.
قرار صاحب 28 ربيعا جاء مفاجئا بعدما فضل اختيار الأموال على الجانب الرياضي، وهو ما قد يكلفه تضييع مكانته في المنتخب الوطني في حال تراجع مستواه البدني والفني، خصوصا مع العودة القوية للعقل المدرب في فريق إتحاد العاصمة أسامة شيتة الذي استدعاه الناخب الوطني في أكثر من مناسبة، وكان يعول عليه كثيرا في مشروعه الرياضي، قبل أن يتعرض لإصابة في الأربطة الصليبية أبعدته عن المنافسة لموسم بأكمله، وحرمته من التنقل مع الخضر إلى مصر لخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 التي توج بها رفقاء القائد رياض محرز.
يذكر، أن تربص الخضر المقبل سيكون بين 15 و30 مارس المقبل، تحسبا لمواجهتي زامبيا وبوتسوانا في إطار الجولتين الأخيرتين من تصفيات «كان» الكاميرون التي ضمن الخضر التواجد بها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19463

العدد 19463

الإثنين 06 ماي 2024
العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024