رئيس اتحادية كرة اليد، حبيب لعبان:

العهدة الماضية عرفت عودة كرة اليد الجزائرية للواجهة

حوار: نبيلة بوقرين

ثمّن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة اليد حبيب لعبان في حوار خاص لجريدة «الشعب»، النتائج المُحققة خلال العهدة الأولمبية الماضية 2017/ 2021، وعاد إلى أهم النقاط الإيجابية المكتسبة على كل الأصعدة، إنطلاقا من عودة المنتخب الوطني إلى الواجهة قاريا وعالميا، كما تحدّث عن المشاركة في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية، وتطرّق إلى العمل المُنجز على مستوى الفئات الشابة، مؤكدا أنه لولا الجائحة لكانت الأمور أفضل، كما تطرّق للحديث عن البطولة الوطنية التي تقرّر عودتها يوم الفاتح أفريل المقبل، في هذا الحوار:

«الشعب»: كيف تقيّم النتائج المحقّقة خلال العهدة الأولمبية الماضية؟
«حبيب لعبان»: العهدة الأولمبية 2017/ 2021، كانت فيها نقاط إيجابية كثيرة، على غرار النجاح الكبير المحقّق خلال بطولة العالم للشباب التي كانت بالجزائر سنة 2017، عودة المنتخب الوطني إلى المركز الثالث قاريا، الأمر الذي سمح له بالتواجد ضمن بطولة العالم التي غاب عنها لطبعتين متتاليتين، واحتلال المركز 22 من مجموع 32 منتخبا بعد غياب عن النسختين المنصرمين، كما أن المنتخب الوطني سيشارك في الدورة المؤهلة للألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو 2021، بعدما غابت كرة اليد الجزائرية عنها لعدة سنوات، من جهة أخرى المنتخبات الشبانية دخلت في تربصات مغلقة منذ عدة أشهر وحضيت بمتابعة وإهتمام كبيرين، حيث وفرنا الظروف الملائمة أمام اللاعبين والطاقم الفني المشرف على كل من منتخب أقل من 19 و21 سنة، لأنهما كانا معنيان بالمشاركة في البطولة الأفريقية بالمغرب المؤهلة لبطولة العالم لهاتين الفئتين بكل من المجر واليونان، قبل إلغاء المواعيد من طرف الإتحاد الدولي لكرة اليد نظرا لتداعيات الجائحة، كرة اليد النسوية هي الأخرى لها نصيب من برنمجنا حيث عدنا للمشاركة في البطولة الأفريقية سنة 2018، وفي الأيام القليلة القادمة سيتمّ تحديد التشكيلة التي تدخل في تربص تحسبا للموعد القاري الأشهر القادمة، لكي نكون جاهزين لتحقيق نتائج إيجابية أيضا، وهذه أهم النقاط التي تمّ إنجازها خلال العهدة الماضية، وفي حال بقينا على رأس الهيئة سنطمح لاستكمال برنامجنا.
متى ستكون الجمعية العامة العادية والإنتخابية؟
 الجمعية العامة العادية ستكون في الأيام الأولى من شهر أفريل، أما الانتخابية ستكون في منتصف الشهر ذاته، لكي يتسّنى لأعضاء الجمعية التوصيت على المُرشّح الذي سيتولى الأمور الاتحادية خلال العهدة القادمة، سأترشّح لأنني أطمح لمواصلة المهمة وتجسيد النقاط المتبقية من البرنامج الذي جئت به قبل أربعة سنوات من الآن في حال تمّ إنتخابي وتجديد الثقة في شخصي من طرف الأعضاء، الجمعية سيّدة في القرار والصندوق هو الفاصل لأننا وضعنا الأرضية المناسبة من خلال النقاط التي تمّ إنجازها سابقا، حيث أعدنا الاستقرار لبيت الكرة الصغيرة الجزائرية، وأعدناها للعالمية وإستعادة مكانتها قاريا والأكثر من ذلك تمكّنا من الظفر بشرف تنظيم بطولة أفريقيا للأندية التي ستكون شهر ماي القادم والكأس الممتازة الأفريقية.
كما أننا سنحتضن بطولة أفريقيا سنة 2024، لأنها محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية بفرنسا من نفس السنة، هذه الأمور كلّها دفعتني وشجعتني للترشُّح حتى نواصل خدمة كرة اليد الجزائرية، ومثلما سبق لي القول، فإن الجزائر ستكون في الواجهة من خلال المشاركة في كل الدورات الودية وسنعمل على تنظيم دورات على أرض الوطن، خاصة أننا مقبلين على عديد المواعيد الهامة في مقدمتها الألعاب المتوسطية بوهران 2022، والتي ستسبقها البطولة الأفريقية بالمغرب من نفس السنة، ونحن الآن في صدد تكوين فريق شاب يتكون من أسماء شابة قادرة على تحقيق أفضل النتائج في المنافسات التي سبق ذكرها، ونحن من جهتنا سنوفر لهم الظروف المناسبة.
 ماذا عن تحضيرات المنتخب الوطني قبل دورة ألمانيا؟
 دورة ألمانيا المؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021 ستكون صعبة لأننا سنواجه أقوى المنتخبات في كرة اليد على الصعيد العالمي بدليل تواجد كل من السويد نائب بطل النسخة الأخيرة للمونديال، ألمانيا، سلوفينيا، أيام 12، 13، 14، وبالنظر للظروف الصحية التي يعيشها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا وتزايد عدد الإصابات أدى إلى غلق المجال في عديد الدُّول للسيطرة على الأمور، هذا ما منعنا من التنقّل إلى فرنسا لإجراء تربص هناك الذي كان مقرّر بداية من 2 مارس لأننا لم نتمكن من الحصول على التأشيرات، لكن سنعوض ذلك من خلال تنقُّل الوفد إلى ألمانيا يوم 9 مارس لكي يجري معسكر هناك، حيث سيلتحق بهم العناصر التي تنشط في البطولات الخارجية مباشرة لأنهم سيتحرّرون من إلتزاماتهم يوم 7 من الشهر الجاري، على غرار كل من (عبدي، غضبان، كعباش، رحيم، داود، حاج صدوق)، وسيتدعمون بأسماء جديدة والأمر يتعلّق بكل من كرموش باستيان، بلحسن نسيم وبهنا إلياس، كون العناصر المحترفة جاهزة من الناحية البدنية بالمقارنة مع العناصر التي تنشط في الجزائر، بحكم عدم إنطلاق الدوري لحدّ الآن حتى يُعطُوا الإضافة اللازمة للمجموعة لتشريف الألوان الوطنية خلال هذا الموعد الذي غابت عنه الجزائر لعدة سنوات، وتكون إستمرارية لما تحقّق خلال المونديال الماضي.
 ما رأيك في الأداء الذي ظهر به المنتخب خلال مونديال مصر 2021؟
 الجميع يعرف الظّروف الصّعبة التي عاشتها الجزائر بسبب الجائحة الصحية التي أدت إلى توقّف كل المنافسات وغلق القاعات الرياضية لحماية الرياضيين من هذا الوباء الخطير، لكننا عملنا كل ما في وسعنا لكي نضمن دخول المنتخب للتحضيرات، هذا ما حدث وبالرّغم من غلق المجال الجوي إلاّ أنّ المجموعة تنقلت إلى بولونيا ولعبت أربعة لقاءات ودية عالية المستوى قبل الدّخول إلى مصر للعب المنافسة العالمية، ومن جهة أخرى فإن التشكيلة عرفت تواجد 13 لاعبا لم يسبق لهم المشاركة في البطولة العالمية إلاّ أنهم تألّقوا رفقة كل التعداد وقدموا ما عليهم لأنهم حقّقوا الهدف المباشر من خلال التأهل للدور الثاني من هذه الطبعة التي كانت إستثنائية بتواجد 31 منتخبا لأول مرة في تاريخ الكرة الصغيرة بعد الفوز الصعب خلال الداربي المغاربي، بالتالي فإن المركز 22 عالميا نتيجة إيجابية وسنعمل على ضمان إستمرارية العمل حتى يرتقي أكثر الفريق في قادم المواعيد من خلال تحديد معسكرات تتخلّلها مواجهات عالية المستوى، مثلما كان مقرّر من قبل لولا الوضع الصحي الذي حال دون ذلك، كما سنسعى لتنظيم دورات ودية ونتنقل للمشاركة في الدورات الودية خارج الجزائر لضمان الإحتكاك.
 هل من تعليق حول الانتقالات اللاعبين الجزائريين في القارة العجوز؟
 العناصر الوطنية تألّقت خلال المونديال الأخير من خلال إبراز الإمكانيات الفردية والجماعية في اللقاءات مع المنتخب ضد منافسين أقوياء، حيث سجلنا مستوى رائع في عديد المواجهات على غرار مباراة فرنسا، البرتغال، جعلهم محل إهتمام عديد المناجرة والأندية الكبيرة التي سارعت إلى التعاقد معهم للإستفادة من خدماتهم في صورة كل من هشام كعباش، داود، بركوس، عبدي حيث ستكون بمثابة إضافة إيجابية للمنتخب وكرة اليد الجزائرية عامة لأنهم سيلعبون في المستوى العالي ما يجعلهم يقدمون الإضافة للمجموعة مستقبلا، كما سجلنا بروز أسماء أخرى تنشط بالجزائر في صورة الحارس زموشي رغم أنها أول مشاركة له ضمن الحدث العالمي، ساكر، بوجناح ولو كانت الظروف أفضل وحضرنا الفريق كما يجب لكانت الأمور مغايرة، لكن الأهم أننا نملك منتخب قوي بلاعبين لهم الإمكانيات التي تصنع الفارق وسنوفر لهم الظروف الملائمة مستقبلا.
متى ستنطلق المنافسة ضمن البطولة المحلية؟
 حاليا المديرية الفنية لازالت تتشاور مع ممثلي الأندية لدى الذكور والإناث، من أجل معرفة كل التفاصيل حتى نكون على دراية بالمشاكل التي تواجههم، بدليل أن أغلبيتهم يعانون من الجانب المادي ولا يستطيعون تطبيق البروتوكول الصحي لأنه مُكلّف جدا، وفور الإنتهاء من ذلك سيكون اجتماع آخر بين المديرية الفنية وأعضاء المكتب الفيدرالي لتحديد الصيغة المناسبة للجميع حتى ننطلق في البطولة مجددا من دون عراقيل، لأننا سنكمل لقاءات الموسم الماضي بالنظر للرزنامة المكثفة سواء بالنسبة للمنتخب أو الأندية التي ستشارك في البطولة الأفريقية التي ستكون بالجزائر ماي القادم، ولحدّ الآن التاريخ المقرّر للعودة بين 1 و2 أفريل القادم لكن القرار النهائي سيحسم في الأيام القليلة القادمة بحول الله بما يتلائم مع الجميع لأننا نراعي الظّروف وهمنا الوحيد العودة للمنافسة بعد غياب دام سنة كاملة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024