يلعب المنتخب الوطني مساء اليوم مباراته الثانية في مونديال البرازيل أمام كوريا الجنوبية بداية من الساعة الـ 21.00 ( بتوقيت الجزائر ) و الخامسة بتوقيت البرازيل، و ذلك بملعب جوزي بينييرو بوردا، لمحاولة العودة في المنافسة على إحدى المركزين المؤهلين الى الدور الثاني ..
وبالتالي، فإن هاليلوزيتش ركز على الجانبين البسيكولوجي والتكتيكي في الأيام التي سبقت هذه المباراة و كل الانظار مصوبة على التغييرات التي سوف يجريها “ الكوتش” في مباراة اليوم التي تختلف تماما مع المباراة الاولى، مما يتطلب لاعبين “ جدد” واستراتيجية مغايرة لما رأيناه في الموعد الاول، لذا فإن المران الذي أجراه الفريق الوطني، أمس، حدد بشكل كبير التشكيلة التي سوف تدخل اليوم و لو أن الناخب الوطني أكد ان التشكيلة الأساسية سوف يعلن عليها ساعات قبل انطلاق المباراة .
ماندي أو كادامور .. ومصطفى يعود إلى الوسط
وإذا استثنينا حراسة المرمى التي ستعود لمبولحي، فإن الدفاع لم يكن في المستوى في اللحظات الحاسمة، أين قد يعود هاليلوزيتش الى اختيار المدافع الأيمن عيسى ماندي المتعود على المنصب في ناديه بخلاف مهدي مصطفى الذي وجد صعوبات كبيرة وكان السبب في العديد من المحاولات الخطيرة للمنافس .. و المفاجأة قد تكون بعدم الاعتماد على غولام الذي كذلك أظهر أنه غير جاهز بدنيا وسرعة الكوريين قد لا تعطي الضوء الأخضر لهاليلوزيتش لتجديد ثقته في لاعب نابولي وإنما يعيد مصباح الى الجهة اليسرى كونه لا يشارك بشكل مكثف في الحملات الهجومية مقارنة بغولام .. أمام محور الدفاع الذي آثار مخاوف منذ المقابلات التحضيرية، فإن عدة احتمالات واردة حسب الاستراتيجية التي سوف يختارها المدرب، أين يمكن الاعتماد على ثنائي بوقرة – كادامورو أو بوقرة - مجاني في حالة اعطاء دور الحاجز بين الدفاع والوسط لمهدي مصطفى الذي يعود بذلك لمنصبه الرئيسي وهذه هي الوضعية التي لها حظوظ كبيرة لرؤيتها اليوم ...
براهيمي .. جابو لتموين المهاجمين
و إذا كانت الأمور متغيرة بشكل كبير في التشكيلة، فإن وسط الميدان لابد ان يلعب دوره في الحملات الهجومية أيضا، و لهذا فإن خط الوسط سيجدد فيه الناخب الوطني الثقة في كل من بن طالب والذي سيكون رفقة براهيمي لتنشيط هذه المنطقة، خاصة وأن لاعب غرناطة معروف بنزعته الهجومية التي من الضروري ان تكون حاضرة للوصول الى منطقة الخطر .. و بالنسبة للهجوم فإن الاختيار سيكون على الثلاثي جابو – فغولي – غيلاس . . فالدروس التي استخلصت من المباراة الأولى هي عدم وجود لاعبين يحتفظون بالكرة في الأوقات الحاسمة، الأمر الذي أضعف اللعب الهجومي .. لكن هذا المرة لابد من الابتعاد عن الحسابات الكثيرة التي قد تحد من الفعالية الهجومية ..
و بالتالي، فإن المخطط الذي سيختاره هاليلوزيتش مغاير تماما لما شاهدناه في اللقاء الاول والاعتماد أكثر على اللاعبين ذوي النزعة الهجومية أكثر من ضروري لتحقيق الفوز اليوم أمام كوريا الجنوبية، لكن هذا الأمر لن يكون بالسهولة التي يتخيلها البعض كون الفريق المنافس له امكانيات كبيرة، و في هذا الاطار حذر القائد مجيد بوقرة ضرورة تجنب التفكير في لعب الهجوم بصفة كبيرة ونسيان الحذر في الوراء أين لابد من تقديم مباراة بشكل ذكي و متوازن لأننا في كأس العالم ، وأي خطأ سيكلف غاليا.
حذر كوري من إمكانيات “الخضر”
ومن جهته، فإن الفريق الكوري الذي قدم مباراة محترمة أمام روسيا يسعى للتأكيد حسب ما اوضحه المدرب هو ميونغ بو الذي يركز على المعنويات المرتفعة للاعبيه من خلال السير على نفس الاستراتيجية التي لعب بها أمام المنتخب الروسي كون الفريق يعتمد على الامكانيات الكبيرة للاعبيه من ناحية السرعة وعدم الاستسلام الى غاية النهاية، وفي هذا الاطار علمنا من أحد الصحافيين الكوريين الحاضرين هنا أن المدرب هو ميونغ بو سيعتمد على نفس التشكيلة التي لعبت المباراة الأولى وحذر لاعبيه من قوة الفريق الجزائري الذي يملك لاعبين يشاركون في الدورات الأوروبية بشكل مستمر .. لكنه أبدى تفاؤله في امكانية تحقيق الفوز .
وحسب أغلب الملاحظين، فإن قوة الفريق الكوري لا تكمن إلا في السرعة وإنما في التنسيق الموجود بين مختلف الخطوط و اللاعبين الذين استعدوا لمدة طويلة بإجراء العديد من المقابلات ولم يكتفوا بشهر واحد في التحضيرات الأخيرة كبقية المنتخبات الحاضرة هنا، وبالتالي يوجدون في وضع مختلف بحكم أنهم غير معنيين بانتظار المحترفين في البطولات الاوروبية .
في حين أن الصحافة الكورية، ركزت على كلمة الحذر من الفريق الجزائري التي قالت أنه يملك لاعبين مميّزين في كل الخطوط .
