كشف عن عدم ترشحه لرئاسة الاتحادين العــــربي والإفريقـــي

روراوة: مشاركتنـا فـي البرازيـل رائعـة وهدفنا تحقيق الأكبر في روسيا

محمد فوزي بقاص

دخلنا مرحلة جديدة بالتعاقد مع غوركوف

بناء فندق 4 نجوم ومركز طبي عصري للاتحادية أولويتنا

«لن أترشح لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، ولن أفكر في ترأس الكاف مادام حياتو رئيسا»، هذا ما قاله رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، في الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بقاعة المحاضرات التابعة لمركب 5 جويلية الأولمبي بالعاصمة، من تنظيم منظمة الصحفيين الرياضيين الجزائريين.
قال روراوة إنه بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل من رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم ومن جميع المسؤوليات الكروية، وبصفته النائب الأول بالاتحاد، فإن مهمّته تكمن في السهر على ضمان السير الحسن لمؤسسة الاتحاد إلى حين اختيار رئيس جديد». وأضاف، «سأستدعي، قريبا، الجمعية العمومية للاتحاد للاتفاق رسميا على موعد محدد لإجراء جمعية عمومية انتخابية لانتخاب رئيس جديد. وبالمناسبة، أعلن اليوم عدم ترشحي للمنصب إيماناً منّي بوجود أشخاص أكفّاء للمنصب وأهلا للمسؤولية». وتابع، «على أيّ حال سيكون للاتحاد العربي رئيس جديد قبل نهاية السنة الجارية أو بداية العام الجديد على أقصى تقدير».
كما استهجن روراوة الكتابات الصحفية التي رشحته مؤخرا لتولي رئاسة التتحاد الإفريقي لكرة القدم خلفا للكاميروني عيسى حياتو، مؤكدا أن هذه الكتابات قد تبعث تأويلات ومشاكل على مستوى الاتحاد الإفريقي، مؤكدا في ذات الوقت «طالما لايزال على رأس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو الذي أعتبره بمثابة الأخ الأكبر، فإنني لن أترشح لخلافته خلال الانتخابات المقررة العام المقبل». وأوضح، «الاتحاد الدولي للعبة ألغى خلال مؤتمره الدولي بـ»ساو باولو» مؤخرا، شرط السن والعهدات الرئاسية لتولي أيّ منصب بالاتحادات القارية والوطنية، فمن حق حياتو الترشح مجددا لخلافة نفسه، طالما لايزال يتمتع بكامل قواه العقلية والجسدية، وهو بالمناسبة قدم خدمات جليلة للكرة الإفريقية لا ينكرها إلا جاحد».

مونديال البرازيل من الماضي والذهاب إلى أبعد من ذلك في روسيا هدفنا

المسؤول الأول على كرة القدم الجزائرية عاد للحديث عن مشاركة المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، مؤكدا أن تأهل الجزائر للمرة الثانية على التوالي لم يأت صدفة، بل بتضافر جهود الجميع، وهو ما جعل الخضر يتألقون في مونديال البرازيل، كاشفا في ذات الوقت أن النجاح المحقق هو نجاح الجميع من لاعبين وطاقم فني وطبي وإداري وكل الرجال والنساء الذين يعملون في الخفاء، والأنصار وكل الشعب الجزائري الذي يدعم المنتخب في كل مرة.
روراوة لم يستثنِ الحكومة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث وجّه له الشكر لما قام به من دعم لكرة القدم الجزائرية والرياضة ككل، وعبد المالك سلال وكل الطاقم الحكومي.
رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم قال، إن مونديال البرازيل من الماضي، «النتائج المحققة في مونديال البرازيل ستبقى في التاريخ، ونحن علينا العمل أكثر في السنوات القادمة من أجل دخول التاريخ مجددا في مونديال روسيا القادم». وأضاف، «دخلنا العهد الجديد لأننا على بعد أيام قليلة عن التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المقررة بالمغرب، ويجب أن نكون حاضرين فيه، لأننا وضعنا كل الإمكانات لتأهل المنتخب لثالث أكبر منافسة كروية في العالم».

التأهل إلى نصف نهائي «الكان» والدور الثاني من مونديال ٢٠١٨... مهمة غوركوف

روراوة لم يرد التحدث عن الناخب الوطني السابق، حيث قال إن الحديث عن هاليلوزيتش من الماضي والجزائر مرّت لمرحلة جديدة بالتعاقد مع المدرب الفرنسي الجديد، «غوركوف هو المدرب الجديد للمنتخب الوطني. ما يمكنني قوله هو إن لدينا منتخبا شابا يلزمه التكوين وكسب الخبرة ليكون أنضج في الاستحقاقات القادمة. والكل يعلم بأنْ لا وجود لمدرب أفضل من غوركوف في التكوين، كما يجب علينا أن نتطور تقنيا والكل يعلم أن غوركوف تقنيا رائع، كما كنا في حاجة لمدرب يعرف اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في أوروبا وليس هناك أفضل من غوركوف، لأنه يعمل منذ سنوات في البطولة الفرنسية، كما أنه يعرف العقلية الجزائرية جيّدا وهو ما جعله يكون أحسن وأنسب مدرب يخلف هاليلوزيتش على رأس المنتخب». وأضاف، «كل من بن طالب وماندي وغلام والآخرين يمكنهم لعب من كأسي عالم إلى ثلاثة، لذا يلزمهم مدرب يبرز قيمتهم ويطور أداءهم. أما عن يزيد منصوري فإنه ابن المنتخب الوطني الجزائري وكان لزاما علينا تكريمه بعد السنوات التي قضاها في المنتخب، كما أنه يعرف جيّدا غوركوف وعمل معه لسنوات في لوريون وهو ما دفعنا لدمجه في الطاقم. أما عن المساعد الجزائري، فسنفصح عن اسمه في الأيام القادمة ومباشرة بعد التحاق غوركوف بالجزائر. ما لا يجب أن ينساه الجميع، أنه عكس هاليلوزيتش، غوركوف سيتحمل عبء المنتخب الأول والمنتخب المحلي، والهدف الذي نصبو إليه من خلال ذلك، هو تدعيم التشكيلة الوطنية بلاعبين محليين مستقبلا، كون كأس العالم الماضية شارك فيها لاعبان محليان فقط. مدرب الحراس يتمتع بخبرة واسعة وهو «حسان بلحاجي»، أما الطاقم الطبي فسنحافظ عليه تحت رئاسة الطبيب يقدح».
روراوة ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال: «نحن بصدد التحضير لبناء مركز طبي من المستوى العالي بمحاذاة مركز سيدي موسى، أين أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال أمراً لوالي العاصمة بتخصيص قطعة أرض لبنائه».
أما عن التحضيرات للتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، كشف رورارة أن الاتحادية حضّرت كل شيء بالنسبة لسفرية المنتخب الوطني الجزائري منذ مدة، بما في ذلك تواريخ تنقل التشكيلة على متن الطائرة الخاصة للخطوط الجوية الجزائرية، وتحضير كل التفاصيل لتوفير كل الظروف لترشح الخضر لنهائيات كأس أمم إفريقيا.
وعن أهداف الخضر تحت قيادة المدرب الفرنسي الجديد، قال «الهدف هو تأهل المنتخب الوطني على الأقل للدور نصف النهائي من كأس أمم إفريقيا، التأهل إلى كأس العالم 2018 والمرور على الأقل إلى الدور الثاني».

لدينا متسع من الوقت لتحضير منتخب أولمبي تنافسي

المسؤول الأول عن كرة القدم الجزائرية كشف بأن 6 تربصات أقيمت من أجل التنقيب عن خيرة اللاعبين الذين يمكنهم تقمص ألوان المنتخب الوطني الأولمبي، وأكد بأن المديرية الفنية جربت مئات اللاعبين، وأن الناخب الوطني الجديد الذي سيعرف اسمه في الأيام القليلة المقبلة، سيجد كل الإمكانات متوفرة لديه من أجل تحضير فريق جيّد وتنافسي، وقال: «هناك من يقول إننا تأخرنا في تعيين المدرب الجديد للمنتخب الأولمبي، لكن أقول لكم إن لدينا متسعا من الوقت لتحضير فريق تنافسي، لأننا سنلعب شهر جوان 2015، وأعتقد أن التحضير لمنتخب في سنة جد ممكن ووارد، علما أن كل اللاعبين هنا في الجزائر».
وعن مدرب المنتخب الأولمبي قال روراوة إن العديد من السير الذاتية وضعت وقد تميل الكفة للمدرب السويسري «أندري شورمان»، كونه عمل كثيرا مع المنتخبات الشابة وهو من ساهم في تكوين المنتخب السويسري الحالي بعدما تم ترقيتهم إلى الأكابر.
رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تحدث عن المنتخب النسوي، حيث قال إن مدرب المنتخب يتواجد حاليا في فرنسا للمشاركة في ندوة للفيفا خاصة بالمدربين، وفي غيابه تحضر كل الأمور من أجل القيام بتحضير جيّد يسمح للاعبات المنتخب الوطني بتشريف الجزائر في كأس أمم إفريقيا للعبة، «كل الإمكانات ستوضع من أجل تحقيق مشاركة مشرفة في ناميبيا، حيث حضرنا تربصا سيقام في جوهانسبورغ شهر سبتمبر القادم، قبل المنافسة، سيسمح للاعبات بالتحضير الجيد، ونحن لا نطلب منهن المستحيل، لأن تأهلهن مع الثمانية منتخبات التي تمثل إفريقيا في المنافسة أمر جيد».

مشاريـع الاتحاديـة فـي الواجهــة

وعن المحضرين البدنيين، كشف أنه تم اختيار 18 مدربا مؤهلا لمواصلة التربص من بين 86 من من تمكنوا من اجتياز الامتحانات بنجاح، بعد تلقيهم تكوينا من أساتذة أجانب. كما أكد أنه تم تكوين 2745 مدرب متحصل على «شهادة-أ» في التدريب. ولم يخف بأنها غير كافية ولا تلبي رغبات كرة القدم الجزائرية.
أما في مجال التحكيم قال روراوة، التحكيم سيدخل عالم الاحتراف وأن لجنة ستشرف على العمل اليومي داخل الاتحادية بموظفين للسهر على تطوير التحكيم في الجزائر، كاشفا في ذات الوقت النقص الفادح في الحكام المؤهلين.
وعن هوية الشركة الرياضية التي ستمول المنتخب بالألبسة الرياضية، أفادنا روراوة بأن العقد مع «بوما» انتهى. وبعد الإعلان عن المناقصة الوطنية، هناك شركة «أديداس» وشركة محلية اقترحت تمثيل مؤسسة «أومبرو»، وقال: «نحن كاتحادية يجب أن نتعاقد مع الشركة الأم، نحن نطلب علاوة بالعملة الصعبة، والشركة الجزائرية لا يمكنها القيام بذلك، كون القانون الجزائري يمنع ذلك، وستعلن النتائج قريبا».
من جهة أخرى، أوضح رئيس الاتحاد الجزائري، بأنه لتوعية الجمهور الرياضي حول القوانين التحكمية الواسعة، قررت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد فتح مجال السمعي البصري في الجزائر، تخصيص برنامج من 13 دقيقة لتوضيح القرارات التحكمية بهدف التقليل من النزاعات والكلام الكثير الذي يُقال عند نهاية كل مباراة.
من جهة ثانية، أكد الرجل الأول في الفاف، أن من بين أكبر المشاريع التي تقوم بها الاتحادية، الشروع في بناء فندق من أربعة نجوم خاص بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهي الآن تدرس المشروع مع مكتب الدراسات نفسه الذي قام بدراسة مشروع بناء فندق شيراتون العاصمة، موضحا أن الاتحادية ستتعاقد مع مجمع فندقي كبير لتسييره، كاشفا في ذات الوقت أنه سيكون بطاقة استيعاب تقدر بـ120 غرفة، وأن رخصة البناء في طاولة الاتحادية الجزائرية. روراوة جلب معه للمؤتمر الصحفي ثلاثة كتب بيداغوجية عن كيفية التدريب، مؤكدا أنها الكتب الأولى التي تنسخ منذ تأسيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم منذ 50 سنة، حيث أوضح في ذات السياق بأن آلاف النسخ ستوزع للاستفادة منه.

الجزائر جاهزة لاحتضان كأس إفريقيا للأمم إذا انسحبت ليبيا

«محمد روراوة» وفي إجابته على سؤالنا حول ما إذا كانت الجزائر ستحتضن كأس أمم إفريقيا، في حال سحب ملف احتضان طبعة 2017، كشف أن الجزائر جاهزة لاحتضان هذا الحدث الكروي في حال ما إذا قررت الكاف منح الجزائر شرف تنظيم الدورة، خاصة وأن لجنة من الكاف قامت بمعاينة المنشآت التي توجد قيد الإنجاز، مؤكدا بأن اجتماع المكتب التنفيذي للاتحادية الإفريقية لكرة القدم يوم التاسع عشر سبتمبر، سيتضح فيه كل شيء بخصوص كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بليبيا 2017، وسيتم الإفصاح عن أسماء البلدين اللذين سيحتضنان كأس إفريقيا 2019 و2021. في نهاية الندوة أبان الرجل الأول على رأس الاتحادية، غضبه تجاه المناصر الذي قام بإشعال الألعاب النارية في مباراة الجزائر وروسيا، والذي جلب معه الليزر، مؤكدا أنه تم تغريم الاتحادية بمبلغ 500 مليون سنتيم من قبل الفيفا، كما أنها حذرت الجزائر في حال ما إذا تم إشعالها في مباريات المنتخب مرة أخرى، سيتم معاقبة الجمهور بالغياب خلال التصفيات القادمة المؤهلة لكأس أمم إفريقيا. كما لم يفوّت روراوة الفرصة وقدم تهانيه لوفاق سطيف على مشواره في رابطة الأبطال الإفريقية، متمنيا له حظا موفقا في الخرجات القادمة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024