يتواصل “الميركاتو” الصيفي، حيث تقوم أندية الرابطة المحترفة الأولى بدعم صفوفها تحسبا للموسم المقبل، وأهم ما ميز الأسبوع الحالي هو عودة وفاق سطيف بقوة، من خلال التعاقد مع سبعة لاعبين في أسبوع واحد فقط، وهو ما أعاد الثقة للأنصار في الوقت الذي ينتظر فيه إتحاد العاصمة الجديد، بخصوص هوية المدرب رغم العمل الذي قامت به الإدارة، من خلال حسم صفقتي باتوم والمدافع شي مالون.
تسابق أندية الرابطة المحترفة الأولى الزمن من أجل تدعيم صفوفها خلال فترة الإنتقالات الصيفية، من خلال التعاقد مع أفضل اللاعبين، حيث يبدو الصراع كبيرا بين الفرق من أجل التعاقد مع أفضل المواهب الموجودة، وهو ما جعل التكهنات سيدة الموقف خلال حديث الأنصار، الذين يراقبون ما يحدث عن كثب. الإشاعات والحديث عن التعاقدات هو ما يميز حديث الأنصار خلال الفترة الحالية، خاصة أن بعض اللاعبين لعبوا على عدة أوتار، قبل اختيار الوجهة المناسبة وهو ما حدث مثلا مع مدافع أولمبيك آقبو واسع، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الإنتقال إلى شبيبة القبائل، إلا أنه في الأخير فضّل الرحيل إلى شباب بلوزداد.
المفاوضات ليست سهلة، والأكيد أنّ التعاقد مع لاعب جديد خاصة إذا كان مطلوبا بقوة، ليس بالأمر السهل والدليل ما حدث مع اللاعب إيدوين، الذي ورغم أنه سافر إلى قسنطينة واستقبل من طرف إدارة “السنافر”، إلا أنه في الأخير لم يمض على العقد، وغادر إلى وهران للتفاوض مع “الحمراوة”، بسبب عدم إعجابه بالعرض المالي المقدم له. الحركية موجودة وكل فريق يطمح إلى ضم لاعبين جدد من أجل تحقيق الأهداف المسطرة خلال الموسم المقبل.
الوفـاق..بالقــوّة السّابعـة
صنع وفاق سطيف الحدث خلال الأيام الماضية، بعد تعاقده مع مجموعة جديدة من اللاعبين، والبداية كانت بالتعاقد مع اللاعب لقجع. وعملت الادارة كثيرا خلال الأيام الأخيرة، بدليل أنها نجحت في التعاقد مع سبعة لاعبين دفعة واحدة، وهو ما أعاد الثقة للأنصار.
إدارة وفاق سطيف نجحت في التعاقد، مع اللاعب الدولي الغامبي جيريل سيلا القادم من نادي عزام التنزاني، ويعد سيلا من اللاعبين الذين تواجدوا في المنتخب الغامبي خلال الفترة الأخيرة، وبحكم خبرته الدولية سيكون إضافة قوية للوفاق خلال الموسم المقبل، خاصة أنه من اللاعبين القادرين على اللعب في أكثر من منصب.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث نجحت إدارة الفريق في ضم ثلاثة لاعبين من شباب بلوزداد، ويتعلق الأمر بكل من دعيبش والثنائي الشاب بن لبنة ونعيم، وهما العنصران اللذان صنع رحيلهما ضجة كبيرة عند أنصار الشباب، بما أنهما من المواهب الصاعدة، ورحيلهما خسارة كبيرة لمستقبل الفريق.
المدافع الأيمن دردر هو الآخر كان جديد الوفاق، إضافة إلى حميدي وبوزيان وهي العناصر التي ستمنح الفريق الثقل اللازم خلال الموسم المقبل، حتى يكون الفريق عند مستوى التطلعات، بما أن الهدف الأساسي بالنسبة للإدارة الحالية، هو التواجد في المراكز الأولى، التي تتيح للفريق ضمان المشاركة في مسابقة خارجية.
الأكيد أنّ المنافسة لن تكون سهلة، إلا أن المدرب الجديد هو الآخر يمتلك خبرة جيدة، وهو قادر على إعادة الهيبة للفريق خلال الموسم المقبل، وبعد التعاقد مع ثمانية لاعبين تبدو المأمورية الآن في المتناول، من خلال ضمان أفضل تحضير وضم عناصر جديدة، في بعض الخطوط التي تعاني من بعض النقائص.
باتـوم وشـي مالـون جديــد اتحـاد العاصمــة
رغم أنّ إدارة إتحاد العاصمة لم تحسم بعد هوية المدرب الجديد، إلا أنها تسابق الزمن من أجل تدعيم الفريق بأفضل اللاعبين، حيث نجحت في التعاقد مع الثنائي الكاميروني باتوم وشي مالون، وهما اللاعبان اللذان يمتلكان مستقبلا كبيرا، ومن الناحية الفنية سيقدمان لا محالة الإضافة اللازمة للإتحاد خلال الموسم المقبل.
ينشط باتوم في منصب مهاجم وهو لاعب لديه قدرات هجومية جيدة، وبإمكانه تقديم الإضافة على مستوى خط الهجوم، الذي عانى خلال الموسم الماضي بسبب غياب الفعالية، خاصة بعد رحيل بعض اللاعبين المهمين خلال فترة الإنتقالات الشتوية، وهو الأمر الذي أثر على مستوى الفريق.
شي مالون هو مدافع مميز، وبالتأكيد سيكون له دور محوري في إعادة التوازن للخط الخلفي للفريق خلال الموسم المقبل، رفقة القائد عليلات الذي يتواجد مع المنتخب الوطني للمحليين، والرهان كبير على هذا الثنائي، بعد ضياع صفقة عزي الذي لعب مع الفريق على سبيل الإعارة، من القادسية الكويتي إلا أنه فضل الإحتراف في البطولة الروسية.
هوية المدرب الجديد هو الشغل الشاغل للأنصار، بما أن الإدارة تفاوضت مع أكثر من إسم خلال الفترة الماضية، منها الجنوب إفريقي، بيتسو موسيماني إلا أن أجرته المرتفعة حالت دون التعاقد معه، وهو ما جعل الإدارة توجه أنظارها نحو مدربين آخرين، على أمل إقناع أحدهم بالإشراف على الفريق.
فترة التحضيرات انطلقت على مستوى كل الفرق تقريبا، فيما يبقى الإتحاد بدون مدرب وهو عامل يعيق ضمان أفضل فترة تحضير قبل بداية الموسم، والأكيد أن الهدف المقبل لإدارة الإتحاد، هو حسم هوية المدرب الجديد من أجل ضمان إنطلاق التحضيرات، بأفضل طريقة ممكنة، ومنح الفريق القدرة على الظهور بشكل جيد خلال الموسم المقبل.
محيوص يفضّل الاستقرار..والمدافع واسع جديد الشباب
فضّل المهاجم أيمن محيوص الإستقرار، من خلال الإمضاء على عقد جديد مع شباب بلوزداد، بعد أن لعب موسما واحدا في الفريق على سبيل الإعارة، وهو الأمر الذي جعله يتمسك بفكرة البقاء، بما أنه لمس لدى الإدارة رغبة كبيرة في إعادة البريق للفريق خلال الموسم المقبل، الذي سيعرف خوض العديد من التحديات.
المفاوضات مع محيوص لم تكن سهلة، خاصة بعد أن دخل فريق شبيبة القبائل على الخط، والذي كان يريد ضم اللاعب لتعويض الرحيل المحتمل للاعب بركان، الذي قد يحترف في البطولة البلجيكية، وهو ما زاد من صعوبة المفاوضات مع اللاعب، من جانب إدارة شباب بلوزداد، إلا أن تدخل رئيس مجمّع “مدار” شرف الدين عمارة في الوقت المناسب حسم الأمور.
إدارة الفريق ضمنت أيضا خدمات المدافع يونس عبد الحق واسع، القادم من أولمبيك آقبو، ورغم أنه إرتبط كثيرا بشبيبة القبائل، إلا أنه فضل في الأخير الإنتقال إلى شباب بلوزداد، بعد أن لاحظ الفرق في العرض المقدم له، مقارنة بما عرضت عليه إدارة الشبيبة، وهو الأمر الذي رجّح كفة الشباب.
كان واسع من اللاعبين الذين تألقوا كثيرا خلال الموسم الماضي، حيث كان من أفضل اللاعبين في منصبه على مستوى البطولة، وهو الأمر الذي جعله محل أطماع عدة فرق، إلا أن الأمور حسمت في الأخير لصالح الشباب، الذي كان يحتاج إلى التعاقد مع مدافع محوري، بعد رحيل الثنائي بوشار وحداد، وهو الأمر الذي ترك فراغا كبيرا في هذا المنصب.