ثقة حمــّار فـي امكانيات ماضــوي

سر نجاح وفاق سطيف  في الوصول الى أعلى قمة الهرم للكرة القارية لدى الاندية يكمن في الثقة التي عمل فيها خلال الموسم، أين تم الوصول الى إرساء جو عملي بين كل المعنيين بالفريق ..
وهذا بداية من منح الثقة الكاملة للمدرب الشاب ماضوي الذي كان قد عمل مع العديد من المدربين الذين تداولوا على العارضة الفنية للوفاق في السنوات الأخيرة وبدأ يأخذ الشيء الذي يضيفه لمعارفه التي كانت قبل ذلك محترمة أيضا من خلال مشواره المعترف به كلاعب كبير سواء في الوفاق و شباب بلوزداد .. فبالرغم من الوضعية الحرجة التي مرّ بها الفريق من خلال مغادرة اللاعبين الأساسيين للنادي بعد نهاية الموسم الماضي، إلا أن المسؤولين الاداريين والفنيين لم يرتبكوا وقاموا باستقدامات مدروسة التي سمحت لهم الانطلاق في المغامرة القارية في دور المجموعات بطموحات كبيرة، ولم يضيعوا الفرصة لمنح الثقة لشبان لا يملكون الخبرة الكافية لكنهم لهم موهبة تم مرافقتها على أحسن وجه بجلب لاعبين مخضرمين يعطون القدوة فوق الميدان وخارجه على غرار يونس و زياية و مقاتلي و بوكرية .. الذين أعطوا توازنا للفريق الذي يضم بلعميري، زرارة، جحنيط، عمري، دمو .. فلم يحس أنصار الوفاق انهم ضيعوا لاعبين أمثال قراوي، قورمي، زيتي، فراحي الذين اختاروا وجهة أخرى ..
وهذا بفضل العمل الجماعي الذي بدأ في شهر جوان لتحضير مقابلات رابطة الابطال الافريقية بتنقلات صعبة التي كانت موفقة منذ البداية التي أعطت الثقة للمجموعة بتأكدها من وجود امكانيات كبيرة في الفريق .. ولابد من وضعها في الظروف التي تمكنها من بلوغ شيء تاريخي هذا الموسم .
وهنا كان لرئيس النادي حسان حمّار دور كبير في ارساء الجو الذي سمح للفريق من مواصلة المسيرة الى القمة من خلال تجديد الثقة باستمرار في المدرب ماضوي، أين استوقفتني إجابة عن سؤال طرح له عن الجانب الفني، قائلا : « كل واحد يقوم بدوره في الفريق و لا يمكنني الاجابة عن هذا السؤال في مكان المدرب المعني الأول بهذا الجانب، و المكلف الرئيسي بتحضير الفريق « .. هذه الاجابة تترجم العلاقة والثقة بين رئيس النادي و مدربه و التي أعطت النتيجة التي يعرفها الجميع بوصول الفريق الى خطف أغلى لقب قاري للأندية في الوقت الذي كان العديد من المحللين يؤكدون انه لا يمكن لأنديتنا التتويج بهذا اللقب بالنظر للمستوى المقدم من طرف فرقنا ..لكن التحدي و التخطيط في جو منظم حسب ضروريات العمل الاحترافي في كرة القدم قدم لنا أحسن مثال  لذلك .. « برافو» للنسر الأسود الذي دخل التاريخ من بابه الواسع ليضيف انجازا آخر للكرة الجزائرية .