اليوم (سا 17:00): غينيا - الجزائر
سيكون المنتخب الوطني الجزائري أمام امتحان في طريقه نحو نهائيات كأس العالم 2026، عندما يواجه مضيفه الغيني هذا الاثنين، بملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، لحساب الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية بداية من الساعة 17:00، حيث تنقصه 4 نقاط لضمان ورقة التأهّل إلى المونديال دون الدخول في الحسابات، بعد الغياب عن آخر نسختين في 2018 بروسيا و2022 في قطر، خصوصا بعد الفوز الأخير على حساب بوتسوانا بملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وهو الفوز السادس لـ «الخضر» في هذه التصفيات.
يدخل رفقاء الحارس ألكسيس قندوز هذه المواجهة، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، تبقيهم في موقف مريح ضمن المجموعة السابعة، وتجنب أي سيناريوهات غير سارة في حال التعثر خارج الديار، خاصة إذا نجح الملاحقون في تحقيق انتصارات تقلّص الفارق وتنعش آمال جميع المنتخبات في التأهل، ممّا سيزيد من صعوبة اللقاءات المتبقية.
ويريد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، تفادي هذا السيناريو الذي قد يضعه في وضع مقلق، خلال تنقله إلى الصومال ثمّ استقباله أوغندا في الجولتين الأخيرتين، حيث سيلعب الجميع بكامل حظوظهم، ممّا يجعل المهمة أكثر تعقيدا أمام منتخبات تسعى لتحقيق حلمها الأكبر، بخطف بطاقة العبور في آخر الجولات.
يحتاج المنتخب الوطني، اليوم الاثنين، للفوز في مباراته على منتخب غينيا، والتعادل في لقاء آخر خلال المواجهتين المتبقيتين، لضمان التأهل في صدارة الترتيب دون الدخول في الحسابات المعقدة، أو تحقيق فوز أمام منتخب غينيا وتفادي الإنهزام بنتائج كبيرة في الجولتين الأخيرتين لضمان التأهّل، كون الفارق حاليا بين «الخضر» والملاحقين المباشرين أوغندا والموزمبيق 6 نقاط، وفارق الأهداف 9 لصالح المنتخب الوطني.
تحدّث بيتكوفيتش عن الطموح في الوصول إلى كأس العالم، موضّحًا: «الجزائر غابت عن آخر نسختين من المونديال، ونحن نلعب مباراة بمباراة من أجل تحقيق هدفنا». وأضاف: «من الطبيعي أن يظهر بعض التوتّر لدى اللاعبين في بعض اللحظات بسبب حتمية الفوز، لكن هذه الضغوط جزء من اللعبة، ويجب أن نتعامل معها باحترافية، وهذه هي الصعوبات التي وجدناها في هذه التصفيات».
عودة بلايلي وحجام متوقّعة
بيتكوفيتش سيكون هذه المرّة مضطراً إلى إجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة غينيا، بالنظر للغيابين الإضطرارين للثنائي المعاقب رامي بن سبعيني وبغداد بونجاح، بالإضافة إلى معطيات مباراة بوتسوانا، وخاصة الشوط الثاني منها، أين أظهر البدلاء تفوّقهم على اللاعبين الأساسيين.
الناخب الوطني يميل نحو إجراء تغييرات في لقاء غينيا، وقد يكون يوسف بلايلي أبرز خياراته، بعد الأداء الجيد الذي قدمه نجم الترجي التونسي في المواجهة السابقة أمام بوتسوانا، أين قلب الموازين رفقة بغداد بونجاح بمجرّد دخوله بديلاً.
يراهن المدرب السويسري على إجراء تغييرات في اللقاء المقبل، والبداية من خط الدفاع الذي سيعرف غياب رامي بن سبعيني المعاقب، ما يعني اعتماده على الثنائي عيسى ماندي ومحمد أمين توغاي في وسط الدفاع، على أن يعود جوان حجام لشغل مركز المدافع الأيسر، بعد غيابه عن اللقاء السابق لأسباب عائلية، في حين سيحافظ يوسف عطال على مركزه.
يرتقب أن تكون التغييرات المحورية في خط الوسط والهجوم، من خلال إشراك فارس شايبي أساسياً بدلاً من حسام عوار، الذي كان خارج الإطار أمام بوتسوانا، ليلعب إلى جانب نبيل بن طالب وهشام بوداوي، على أن يبدأ يوسف بلايلي المباراة في مركز الجناح الأيسر على حساب أمين غويري.
محــرز احتياطي؟
السؤال الذي يطرح نفسه، هو هل سيجدّد بيتكوفيتش الثقة في رياض محرز أساسيا، بعد أدائه المتواضع أمام بوتسوانا والانتقادات القوية التي وجّهت له، ويمنح الفرصة سواء لإيلان قبال أو أنيس حاج موسى مطلب الجماهير، في وقت سيواصل محمد أمين عمورة اللعب أساسياً باعتباره النجم الأول لـ»الخضر» في الفترة الأخيرة.بلغة الأرقام في تصفيات مونديال 2026 تألّق محمد أمين عمورة، بتسجيله 6 أهداف مقابل 4 تمريرات حاسمة، ليصبح منافسا قويا لنجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، الذي رفع رصيده خلال الجولة السابعة إلى 7 أهداف، بتسجيله ركلة جزاء في مرمى منتخب إيثيوبيا، منذ انطلاق التصفيات الإفريقية المؤهّلة لكأس العالم 2026.
رياض محرز: الأهم هو التأهّل إلى المونديال
أكّد رياض محرز قائد المنتخب الوطني أنّ الأهم حاليا هو ضمان التأهّل إلى المونديال، مؤكّدًا أنّ الأداء الباهر لا يهمّ خلال التصفيات، بل تحقيق الانتصارات التي تقرّب «الخضر» من الهدف الأكبر، وهو التأهّل إلى نسخة 2026 من كأس العالم.
قال محرز في تصريحات لقناة «الفاف»: «مباراة بوتسوانا لم تكن سهلة، لكن الأهم أننا حقّقنا الفوز، أحياناً نقدم مستويات كبيرة وأحياناً أخرى نظهر بوجه أقل جاذبية، لكن الأساس يبقى جمع النقاط وبلوغ المونديال إن شاء الله، وسنكون على موعد مع مباراة صعبة ومعقّدة ضدّ غينيا، وسنحاول خلالها تحقيق نتيجة جدّ إيجابية».
عيسى ماندي: «نتيجة بوتسوانا من الماضي والفوز على غينيا سيقرّبنا من المونديال»
اعتبر مدافع المنتخب الوطني، عيسى ماندي، أنّ الانتصار الأخير أمام بوتسوانا، كان مهما للغاية في سباق التأهّل إلى مونديال 2026، رغم اعترافه بعدم تقديم الفريق لمستواه المعتاد، مؤكّدا أنّ مواجهة غينيا ستكون أصعب بكثير، وأوضح قائلا: «لقاء بوتسوانا لم يكن سهلاً بتاتا، الأداء لم يكن في أفضل حالاته، غير أننا حقّقنا الأهم وهو حصد النقاط الثلاث، ومضينا قدما في مشوار التصفيات وتنتظرنا مباراة صعبة جدا ضدّ غينيا يوم الاثنين».
وأشار القائد الثاني للمنتخب الجزائري إلى أنّ الهدف يبقى واضحا وهو التأهّل إلى كأس العالم، مضيفا أنّ مثل هذه المباريات وارد أن يظهر فيها المنتخب بمستوى أقل، لكن الأهم هو كسب الرّهان.
شايبي: النقاط الثلاث غايتنا
أشاد فارس شايبي بأداء المنتخب الوطني الجزائري، بعد الفوز على بوتسوانا بثلاثة أهداف مقابل هدف، مؤكّدًا جودة الأداء الجماعي للفريق.
قال شايبي في تصريحاته: «واجهنا منتخب بوتسوانا الذي يلعب كرة قدم جميلة، والأهم هو النقاط الثلاثة التي ستقرّبنا من كأس العالم»، مشيرًا إلى التوازن بين الأداء الفني والنتيجة النهائية، وأضاف شايبي أنّ التركيز على جمع النقاط، كان العامل الأساسي خلال المباراة، وأنّ المنتخب نجح في الظفر بثلاث نقاط رغم المهمة الصعبة.
وصرّح ذات المتحدث: «نجحنا في حصد النقاط الثلاثة على ملعبنا، ما يسمح لنا بالبقاء في الصدارة، وأتمنى أن نقدم الأفضل في مباراتنا المقبلة ضدّ غينيا، لتحقيق فوز جديد رغم صعوبة المهمة «.