قاد الدولي الجزائري رياض محرز فريقه الأهلي السعودي لفوز مثير، لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات لمنافسة دوري أبطال آسيا للنخبة، حين أطاح بنادي نسف قرشي الأوزباكستاني بنتيجة (4 - 2)، ليتربع على عرش جدول ترتيب المجموعة الثانية بفارق الأهداف، ويدخل غمار الاحتفاظ بتاجه القاري بقوة.
خاض قائد المنتخب الجزائري رياض محرز مواجهة قوية، لحساب الجولة الأولى عن المجموعة الثانية من دور المجموعات لمنافسة دوري أبطال آسيا للنخبة، حين واجه فريقه الأهلي السعودي الضيف نادي نسف قرشي الأوزباكستاني، في المواجهة التي انتهت بفوز الأهلي بنتيجة (4 - 2) باللقاء الذي احتضنه ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة.
ساهم قائد “الخضر” بقوة في هذا الفوز، بعدما تمكن من تسجيل هدف الفوز في (د 90 + 4)، بعد “الريمونتادا” المميّزة التي حققها فريقه في هذا اللقاء، هو الذي كان متأخرا في النتيجة خلال المرحلة الأولى بهدفين دون رد، من توقيع المهاجم الحسين نورتشاييف في (د 34) و(د 41)، قبل أن يسجل لأصحاب الأرض صانع الألعاب الفرنسي أونزو ميلو ثنائية الأهلي في (د 65) و(د 68).
حرّر رياض محرز زملائه من الضغط الذين كانوا يتخبطون فيه بعد إهدار كم هائل من الفرص، ليأتي الفرج من قدم اللاعب السابق لنادي لوهافر الفرنسي، الذي تلقى كرة هوائية بقدمه اليسرى، يروض بإحكام ويموّه قبل أن يقذف كرة أرضية زاحفة، أسكنها في شباك الحارس عبد الوحيد نيماتوف، ليتمكن زميله محمد بكور من اختتام مهرجان الأهداف في الدقيقة (90 + 15)، بتسجيله الهدف الرابع الذي كان عنوانا لتصدر نادي الأهلي السعودي مؤقتا لجدول ترتيب المجموعة الثانية، في انتظار استكمال باقي مواجهات المجموعة.
دخل خريج نادي سارسيل ورفاقه في نادي الأهلي السعودي، غمار المنافسة القارية بشراسة كبيرة، للدفاع عن لقبهم الذين أحرزوه الموسم المنصرم، معربين عن نواياهم مبكرا في تحقيق لقب جديد، خصوصا أن نادي الاتحاد السعودي والغرافة القطري انهزما أمام الوحدة والشراقة الإماراتيين بنتيجة (2 – 1) و(4 - 3) على التوالي، فيما حقق السد القطري تعادلا بنتيجة (1 - 1) أمام الشرطة العراقي بملعب الزوراء بالعاصمة بغداد.
لعب نجم مانشستر سيتي الأسبق سهرة الاثنين، سادس مواجهة له في جميع المنافسات منذ انطلاق الموسم الكروي (2025 - 2026) بألوان نادي الأهلي السعودي، وخاض أمام نسف قرشي الأوزباكستاني مواجهة قوية، بعدما تم انتقاده بشدة نهاية الأسبوع المنصرم بعد خرجتيه المخيبتين رفقة “الخضر” أمام منتخبي بوتسوانا وغينيا، لحساب الجولتين السابعة والثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، ليرفع مجموع دقائق اللعب التي خاضها مع الأهلي والمنتخب الوطني إلى 670 دقيقة لعب، ويقترب من 1000 دقيقة لعب مع بداية الموسم، وهو ما يلزمه كل موسم من أجل تفجير طاقاته لتقديم أكبر عدد من المساهمات التهديفية.
افتتح صاحب 34 عاما عدّاده التهديفي في مرمى نادي نسف قرشي بالموسم الكروي (2025 - 2026)، بعدما كان قد منح تمريرتين حاسمتين في نصف النهائي كأس السوبر السعودي ضد القادسية في الفوز المحقق بنتيجة (5 - 1)، ليبرز في النهائي ويمنح كرة تعديل النتيجة (2 - 2)، قبل أن تبتسم ضربات الترجيح لصالح الدولي الجزائري ورفاقه على حساب كريستيانو رونالدو ونادي النصر، ويعانق بذلك محرز ثاني ألقابه منذ التحاقه بالأهلي صيف 2023.
أضحى بطل إفريقيا 2019 رفقة الفريق الوطني، ثالث أفضل هداف لنادي الأهلي السعودي، بمنافسة دوري أبطال آسيا للنخبة على مر التاريخ، بعدما رفع رصيده سهرة الاثنين إلى 10 أهداف و8 تمريرات حاسمة، خلال 14 لقاء خاضه في المنافسة القارية، خلف المتصدر المهاجم الدولي السوري عمر السومة برصيد 24 هدفا، والمهاجم البرازيلي فيكتور سيموس دي أوليفيرا برصيد 14 هدفا، ليقترب “محارب الصحراء” من خطف مركز الوصافة في حالة ما إذا واصل تألقه هذا الموسم بألوان الأهلي في دوري أبطال آسيا للنخبة، خصوصا أن دور المجموعات لوحده سيخوض فيه الأهلي 7 لقاءات أخرى.
سيكون تألق رياض محرز في صالح المنتخب الوطني، هو الذي كان فعالا بدرجة امتياز خلال السنوات المنصرمة، ويعد اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في المنتخب الجزائري على مر التاريخ، بعدما منح 42 كرة حاسمة وسجل 32 هدفا في 104 لقاءات خاضها بألوان “الخضر”، لكنه غاب خلال المباريات الأربعة الأخيرة عن القيام بهوايته المفضلة بصناعة الأهداف، وهو الأمر الذي أربك نوعا ما عشاق المنتخب الجزائري.
تجدر الإشارة أن رياض محرز خاض 673 مباراة احترافية في المستوى العالي، رفقة كل الأندية التي حمل ألوانها طوال مشواره الكروي (لوهافر، ليستر سيتي، مانشستر سيتي، الأهلي السعودي)، بالإضافة إلى المنتخب الجزائري.
