تضمّنت نصائح وطرق تدريب الطفل الرياضي

«ميموني» تنـاقش دكتـوراه دولـة حـول الجـوانب البيولوجية للتشكيلة الرياضيـة

محمد فوزي بقاص

ناقشت، أمس، السيدة «نبيلة ميموني»، دكتوراه دولة بالمدرسة العليا لعلوم الرياضة وتكنولوجياتها «رشيد حرايق» بدالي إبراهيم بالعاصمة، تحت عنوان «الجوانب البيولوجية للتشكيلة الرياضية»، وتطرقت خلال عرضها للحديث عن أهم الطرق لإنجاح التحضيرات للأطفال الممارسين للرياضة كي يصبحوا أبطال الغد، في مختلف الرياضات وتطورات جسم الإنسان وأهم الفترات العمرية التي يمكن فيها للجسم أن يتحصل على تكوينه كي ينجب رياضيا في القمة في المستقبل، وهي المناقشة التي حظرها طلبة المدرسة ومدربو الفئات الصغرى لمختلف الرياضات والمفتش العام بوزارة الشباب والرياضة سابقا «جعفر يفصح».
ميموني تطرقت في بداية مناقشتها إلى الحديث عن العمر البيولوجي وصلته بالتدريبات المفروضة على اللاعبين في الميادين، حيث أعطت مثالا عن الأفارقة الذين كانوا ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية وأعمارهم كانت تتعدى الثلاثين ربيعا كانوا يصرحون بأنهم لاعبون موهوبون شباب لا يتعدى عمرهم 20 عاما، والذي دفع الفيفا إلى اتخاذ قرارات صارمة في هذا الشأن القيام بالتحاليل والتجارب الطبية اللازمة للكشف عن العمر البيولوجي الذي يحمي الفرق واللاعبين الذين يعانون من الإجهاد في التدريبات.
كما تحدّثت عن خطورة نقل المعارف عند كبار السن إلى الأطفال الرياضيين، وشدّدت على ضرورة ترك الطفل الرياضي يكسب معارفه لوحده ويطورها بنفسه إلى غاية بلوغه 12 سنة للاستفادة من معارف المحترفين والخبراء في الرياضة.
بعدها تحولت للحديث عن نمو جسم الطفل الرياضي وعن التغيرات الجسدية والرفع من وتيرة العمل وقالت « تتطور عضلات الجسم ابتداء من (6 ـ 7) سنوات إلى غاية (11 ـ 12) سنة ويرافق ذلك تطور الجهاز العصبي للطفل وهو ما يجعله ينضج رياضيا، بالإضافة إلى ذلك فإن تطور العظام يكون عن طريق المراقبة المستمرة للكالسيوم في الجسم والهرمونات، وما يجعل العظام صلبة وقوية هو الشروع في ممارسة الرياضة عند صغار السن، لأنه بالوصول إلى نهاية المسيرة الرياضية يتفادى الرياضي التعرض إلى مشاكل في العظام»، وأضافت «يجب على المدربين تفادي الضغط على الأطفال الرياضيين في التدريبات والرفع من وتيرتها عند نمو جسم الطفل لأن ذلك يضر سواء بالعضلات أو العظام»، كما أكدت بأن نسبة النمو عند الذكور والإناث هي نفسها ووتيرة العمل عند كلا الجنسين يجب أن تكون متكافئة إلى غاية 12 سنة، وشدّدت على ضرورة تحصل الطفل الرياضي على نظام غذائي خاص يساعده على النمو.
السيدة ميموني أكدت بأنه عند الصغر تكون دائما الكتلة الذهنية عند الإناث أكبر من تلك عند الذكور الذين لديهم نفس السن ويمارسون نفس الرياضة وهو ما يجعل الإناث الأسرع في أخذ كيلوغرامات زائدة من الذكور خلال المسيرة الرياضية.
من جهة أخرى تحدّثت عن تطوير السرعة والقوة الجسدية عند الرياضيين وكشفت بأنها بعد سن الـ 18 لا تتطور وتبقى على حالها إلى نهاية المسيرة الرياضية، في حين أن الرشاقة نملكها منذ الولادة ونبدأ في تطويرها عند سن العاشرة، وتظهر نتائج العمل ما بين سن (11 و14) سنة، والقوة تصبح عبارة عن مجموعة من العضلات من سن (12 إلى 16) والذكور قبل البلوغ يملكون نفس قوة الإناث.       

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024