يسعى نادي مرسى الكبير (فرع الجيل الواعد) بوهران للترويج لرياضة الفنون القتالية التي بدأت تعرف انتشارا واسعا بين الشباب الجزائري سيما وأنها تعد وسيلة لتهذيب السلوك والابتعاد عن الآفات الاجتماعية، حسبما صرح به مدرب هذا النادي الناشئ.
قال علي غاليمة بأن الإقبال أضحى كبيرا من طرف الشباب على الاختصاص، سواء لدى الذكور أو الإناث، مثمنا ‘’النتائج الجيدة’’ التي أحرز عليها رياضيوه في أول بطولة وطنية في القتال الكامل (القتال وقوفا والقتال الأرضي) التي أقيمت الجمعة الماضي بولاية غليزان.
ونال ممثل ولاية وهران في هذه البطولة، التي نظمتها الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية، ما لا يقل عن تسع ميداليات في الصنفين أواسط وأكابر، من بينها ذهبية نالتها أصغر مقاتلة على مستوى القطر الوطني ويتعلق الأمر بالشابة ورنيدي فاطمة صاحبة الـ 12 عاما.
يعتبر حضور 150 رياضي ممثلين لـ 15 ولاية خلال الطبعة الأولى لهذه البطولة الوطنية مؤشر على بداية انتشار هذا الاختصاص في الجزائر، ‘’وهو أمر مشجع للغاية، سيما وأن القتال الكامل أضحى اختصاصا مندرجا في برنامج بعض الاتحاديات الوطنية الناشطة في الرياضات القتالية’’، مثلما أوضحه نفس المتحدث الذي يرأس أيضا فرع الجيل الواعد التابع للنادي الرياضي لمرسى الكبير، وهو الفرع الذي تأسس منذ ثلاث سنوات فقط.
وأضاف في هذا السياق: ‘’كنا نقوم في السابق بتنظيم دورات ودية تجمع المنخرطين في مختلف القاعات من أجل الترويج لهذه الرياضة وحتى لا يصيب الملل الرياضيين من خلال الاقتصار على التدريبات فقط، لكن الأمور تطورت بشكل إيجابي حاليا، بدليل المشاركة القوية التي عرفتها أول بطولة وطنية في القتال الكامل’’.
ويضم فرع الجيل الواعد ما لا يقل عن 80 رياضيا من الجنسين، وهو العدد الذي يتزايد من موسم لآخر، بشكل لم تعد القاعة الوحيدة التي يتدرب فيها هذا الفريق تتسع للشباب الراغب في ممارسة هذه الرياضة، كما أشار إليه ذات المدرب، متأسفا لمحدودية عدد المؤطرين وهو ما يعيق، بحسبه، تطور هذه الرياضة على المستوى الوطني.
وأبرز غاليمة أيضا الدور الذي تلعبه هذه الرياضة في إعادة إدماج الشباب الذي وقع ضحية الإدمان، من خلال “الحصص الخاصة التي يبرمجها القائمون على النادي لصالح تلك الفئة من الشباب، والتي بدأت تعطي ثمارها، بدليل تألق أحدهم وفوزه بالبطولة الوطنية التي تسمح له بالمشاركة في البطولة الإفريقية مستقبلا’’.
