رائد القبة

الإدارة واللاعبون يحتفلون مع الأنصار بالذكرى الـ79 لتأسيس النادي

احتفل لاعبو رائد شباب القبة بمعية الطاقم الإداري والفني مع الأنصار، سهرة الأربعاء، بساحة بلدية القبة، بالذكرى الـ 79 لتأسيس النادي العاصمي، الذي يتصدر حاليا بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم (مجموعة وسط-غرب).
رغم الأمطار الغزيرة التي تهاطلت سهرة الأربعاء الماضي، إلا أن العائلة الرياضية لمدينة القبة أبت إلا أن تجتمع في الساحة الكبيرة، بالقرب من المسجد العتيق (تأسس 1903) ومبنى مقر البلدية.
تجمع عدد غفير من أنصار الرائد ( شبان، كهول، شيوخ، لاعبون سابقون، رياضيون، وعائلات بأكملها، من أجل التعبير عن بهجتهم بهذه الذكرى الغالية على قلوبهم، وسط أجواء حماسية وهم ينتظرون قدوم «صناع الحدث» خلال هذا الموسم الكروي، وهم اللاعبون الذين وصلوا الى وسط المدينة في حافلة النادي المكسوة باللونين الأخضر والأبيض وموسومة بشعار النادي وتسميته الرسمية: رائد شباب القبة. وكان يتقدمهم قائد الفريق وإبن النادي ومدلل الأنصار، المهاجم سيد علي يحيى شريف، الذي حيا المشجعين المتحمسين بمعية زملائه الآخرين من نافذة الحافلة، داعيا إياهم «لمساندة الفريق إلى غاية آخر لحظة من أجل تحقيق هدف الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بعد غياب دام 15 سنة كاملة». والتف المشجعون الشبان على الحافلة لحظة توقفها في الشارع الرئيسي الذي يحمل اسم أحد أبناء المدينة: محمد فلاح، الذي استشهد في ساحة الوغى إبان الثورة التحريرية. بدوره، وجه رئيس النادي، رياض لشهب، الذي حضر الاحتفالات بمعية أعضاء مكتبه التنفيذي، رسالة تهنئة عبر الصفحة الرسمية للفريق على فايسبوك، متقدما فيها بكل «الشكر والامتنان للأنصار والعائلات القباوية الذين صنعوا أجواء خيالية وسط مدينة القبة والتي نعتبرها دافعا معنويا للفريق من أجل تحقيق المبتغى في نهاية الموسم». وصدحت حناجر المشجعين الذين اكتظت بهم ساحة البلدية والشارع الرئيسي بالأهازيج الممجدة للنادي «القباوي»، ليضيئوا ليلة ذكرى عيد الميلاد باللون الأحمر بفعل الألعاب النارية سيما الشماريخ و«الكراكاج»، التي زينت سماء القبة في أجواء احتفالية منقطعة النظير، ضاربين موعدا في نهاية الموسم «للاحتفال بالصعود إلى المحترف الأول» على حد تعبيرهم.
وتأسس نادي رائد القبة مع اقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية (بداية الفكرة عام 1942) بحي «وادي كنيس» بالقبة يوم 28 فبراير 1945، تحت تسمية -رياضة نادي القبة- حيث تضمن فرعين (كرة القدم والملاكمة) بمبادرة من شخصيات محلية مرموقة آنذاك، يتقدمها أول رئيس للنادي، مصطفى بن ونيش، الرئيس الشرفي مدى الحياة (ثاني رئيس للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، 1962-1969) والشهيد محمد بن حداد الذي يحمل الملعب البلدي للقبة اسمه. وغداة استقلال الجزائر، صعد رائد القبة في موسمه الرابع إلى بطولة القسم الأول 1965-1966، بفضل لاعبين مميزين على غرار بوعلام عميروش، الذي ساهم في الصعود بتسجيله لـ 40 هدفا. ليلتحق به قائد وأسطورة فريق جبهة التحريرالوطني، المدافع مصطفى زيتوني (1928-2014)، وهي التشكيلة التي نشطت نهائي كأس الجمهورية -1966 أمام شباب بلوزداد (خسارة 1-3). وعلى عكس الفرق الأخرى، بادر الرائد عام 1964 بفضل الرئيس الأسبق بن ونيش والمدرب مصطفى الكمال، الى بعث أول مدرسة كروية في الوطن كوّنت لاعبين كبار وساهمت في تطوير كرة القدم الجزائرية، مانحة أكثر من 120 لاعبا دوليا لمختلف الفرق الوطنية، منها من بزغ نجمه إفريقيا وحتى عالميا، من بينهم اللاعب صالح عصاد، صاحب مراوغة «الغراف» الشهيرة.
وفي موسم 1980-1981، تمكن الرائد من التتويج بلقب البطولة الوطنية وكذا بأول طبعة للكأس الممتازة «السوبر»، بفضل ثلة من اللاعبين الموهوبين الذين تدرجوا في أصناف النادي إلى غاية معانقتهم للألقاب الوطنية مع هذا النادي، والتألق في المنافسات الدولية مع المنتخب الوطني، على غرار عبد العزيز صفصافي، محمد قاسي سعيد، محمد شعيب، رشيد صبار، يوسف قابول والفقيد مهدي سرباح وآخرون، من الذين اكتسبوا الخبرة الكافية لمنح الرائد اللقبين الوحيدين في تاريخه، بالإضافة إلى بلوغ ربع نهائي كأس إفريقيا للأندية البطلة لنسخة 1981-1982.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19476

العدد 19476

الأربعاء 22 ماي 2024
العدد 19475

العدد 19475

الإثنين 20 ماي 2024
العدد 19474

العدد 19474

الأحد 19 ماي 2024
العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024