ملتقى الإعـلام الرّياضـي..وزير الإتّصال:

مخرجات عمليـة يجــب الالتـزام بتطبيقهــا كميثـاق شـرف

نبيلة بوقرين

 ثمّن وزير الإتصال محمد لعقاب النقاط التي خرج بها الملتقى الخاص بالإعلام الرياضي، المنظم أمس الأول بقاعة المحاضرات لملعب نيلسون مانديلا ببراقي، والذي كان بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والمنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين، ورفع شعار “الإعلام الرّياضي بين الحق في الإعلام والمسؤولية الصّحفية”، حيث وعد الوزير بطبع مخرجات الملتقى في كتاب، وجعلها ميثاق شرف أولي للإعلام الرياضي قابل للتطور مستقبلا.

 أكّد محمد لعقاب الذي كان مرفوقا بوزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد، بحضور رئيس المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين يوسف تازير، ومراد بوطاجين مدير الملتقى، وعدد كبير من الإعلاميين من كل ربوع الوطن وكذا محلّلين ومدرّبين، أنّ الإعلام الرياضي له تأثير كبير في المجتمع الجزائري؛ لأنّه محل متابعة من كل الشرائح، ولهذا يجب التحلي بأخلاقيات المهنة، وقال في هذا الصدد “أنا جد سعيد بهذا اللقاء الذي يجمعني مع أسرة الإعلام الرياضي والرياضيين بحضور وزير الشباب والرياضة، زميلي عبد الرحمن حماد، الذي أشكره على التجاوب الكبير مع وزارة الاتصال لتخصيصه كل الفضاءات من أجل عقد مثل هذه الندوات، وكذا يوسف تازير ومراد بوطاجين على سرعة التفاعل مع مقترحات الاجتماع الذي كان في الفاتح فيفري الماضي من أجل الارتقاء بمستوى الإعلام الرياضي”.
وواصل لعقاب قائلا: “الإعلام الرياضي متابع بشكل كبير من كل شرائح المجتمع الجزائري، ولهذا له تأثير كبير على الجميع ما يجعلنا نعمل على الارتقاء به، والإعلام الرياضي أيضا يملك شركاء كغيره من التخصصات الأخرى وجب الاعتماد عليهم لكي يكون التحليل في المستوى المطلوب سواء في “البلاطوهات” أو في التصريحات وغيرها، والأمر يتعلق بالمدربين والمحللين والناقدين في المجال الرياضي، ويبقى الصحفي مطالبا بضرورة التحكم في إدارة المقابلة الصحفية أو الحصة…إلخ، ولهذا أثمّن العنوان الذي تمّ وضعه للملتقى “الإعلام الرياضي بين الحق في الإعلام والمسؤولية الصحفية”؛ لأنّه ملم بكل الجوانب، وأتمنى أن تكون ملتقيات أخرى من هذا النوع حتى يبقى مستوى الأداء راقيا ومواكبا للمستجدات، لأن هناك عديد المواضيع التي يجب التطرق إليها على غرار التحكيم، إنهاء مهام المدربين وغيرها من الأمور”، وأضاف: “نحن جاهزون على مستوى وزارة الاتصال لمرافقة المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين في تنظيم مثل هذه الملتقيات (...) وستبقى أبواب الوزارة مفتوحة”.
ولدى إشرافه على اختتام الملتقى، ثمّن وزير الاتصال، محمد لعقاب، مستوى الجدية والنوعية الذي ساد الأشغال، مشيدا بالحضور الكبير لعائلة الإعلام الرياضي في هذا الملتقى الذي، كما قال، “خلص لمخرجات جيدة جدا التي أتمنى أن تلتزموا بتطبيقها حتى لا تحمّلوا الوزارة أو سلطة الضبط في المستقبل أشياء في شكل تسليط عقوبات أو قرارات قد لا تعجب الكثير”.
وأضاف، مخاطبا المشاركين، “الانشغالات التي خرجتم بها، الكثير منها متكفل به في القانون الجديد للإعلام”، مبديا استعداده لطبع المقترحات التي أتى بها الملتقى في كتاب “يتم توزيعه على كل المؤسسات الإعلامية، وجعلها كميثاق شرف أولي للإعلام الرياضي وقابل للتطور مستقبلا”.

حمــاد: الإعلاميّـون شركـاء فـي تطويــر الرّياضة

 من جهته، أكّد وزير الشباب والرياضة عبد الرحمن حماد عن دعمه المتواصل للإعلاميين الرياضيين لأنّهم شريك أساسي من أجل تطوير الرياضة في الجزائر، وقال: “بداية وبما أنّنا نحتفل باليوم العالمي للمرأة أهنّئ كل نساء الجزائر بهذه المناسبة، وأتمنّى لهن مزيدا من النجاحات مستقبلا، أما فيما يتعلق بالملتقى الخاص بالإعلام الرياضي أشكر كل القائمين على هذا الموعد وعلى رأسهم أخي وزميلي محمد لعقاب، وأشكر الزملاء الصحفيين الرياضيين على المجهودات الجبارة في تغطية الأحداث الرياضية لأن العمل الصحفي ليس سهلا، وأنا واع بالتحديات التي تقومون بها في سبيل تقديم تغطية موضوعية وشاملة للأحداث الرياضية داخل وخارج الوطن”.
واصل حماد قائلا: “أؤكّد مرة أخرى أنّ أبواب وزارة الشباب والرياضة مفتوحة أمام جميع الصحفيين من أجل المعلومة أو المرافقة، وأقول اليوم إنّني أحلم أن تكون بلاطوهات تحليلية للرياضات الأخرى مثلما هي عليه الحال بالنسبة لكرة القدم، لأنّني لمست مدى المتابعة التي تلقاها الأخبار التي تنشر في صفحة وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والتي تتعلق بالرياضات الأخرى، ما يؤكّد أنّ الجمهور الجزائري متابع للشأن الرياضي في كل الاختصاصات، كما أنّ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون يتابع كل الرياضيين ويشجّعهم من خلال رسائل تهنئة ودعم مادي”.
أضاف المسؤول الأول على قطاع الشباب والرياضة في الجزائر قائلا “نرحّب بالنّقد البنّاء ونحن جاهزون من أجل تقديم الدعم، وأتمنى أن تكون تغطيات مدقّقة للرياضات الأخرى التي تحقق نتائج إيجابية ومشرفة في كل الاستحقاقات”.
أما التوصيات كانت في شكل نقاط، أبرزها تمحورت عن الدقة والمصداقية والشفافية في العمل الصحفي، ضرورة التأكد من صحة الأخبار من مصادر موثوقة دون مغالطات أو تزييف أو تضليل للرأي العام، الموضوعية والحيادية أسس لعمل الصحافة الاحترافية، المهنية العالية، الابتعاد عن الإشاعات والمصادر المشكوك فيها، تفادي نشر معلومات من مصادر غير رسمية، وتقديم وجهات النظر والآراء دون محاباة أو انحياز.
كما تضمّنت التوصيات أيضا ضرورة الابتعاد عن نشر الاتهامات الكاذبة أو السب أو القذف والشتم، الابتعاد عن نشر التشهير أو السب أو كل ما يمس بشرف الأشخاص، التزام الصحفي بالدقة في اختيار الضيوف ومراعاة التخصص والكفاءة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024