تجاوز شباب بلوزداد المرحلة الصعبة التي مر بها عقب الخسارة الكبيرة والإقصاء على يد يانغ افريكانز التنزاني، من خلال تحقيق ثالث انتصار على التوالي بعد تجاوز عقبة جمعية الخروب في منافس كأس الجمهورية، في الوقت التي يبقى تمديد عقود اللاعبين أولوية الإدارة خاصة الثنائي وامبا واللاعب الواعد بوراس.
نجح فريق شباب بلوزداد في تجاوز فترة الفراغ التي مر بها ومن حسن الحظ أن الفترة لم تكن طويلة، ورد فعل اللاعبين والجهاز الفني كان سريعا ممّا سمح بعودة الفريق من جديد الى الواجهة، حيث يتواجد في المنافسة على الثنائية ويتعلق الامر بالبطولة وكأس الجمهورية. لاعبو الشباب والجهاز الفني مروا بأسبوع “أسود” عقب الخسارة امام يانغ افريكانز التنزاني، والخروج من رابطة الابطال، وكان يجب انتظار مباراة ميدياما أسبوعا بعد مواجهة ممثل الكرة التنزانية من أجل العودة من جديد الى سكة الانتصارات واكتساب الثقة التي غابت.
المباراة التي أعادت التوازن اكثر للفريق كانت مواجهة شبيبة القبائل في كأس الجمهورية، حيث كان الانتصار بثنائية في تيزي وزو رسالة الى الجميع من أن الفريق عاد من جديد، وهو الأمر الذي أكّد قوة اللاعبين الذهنية وقدرتهم على تجاوز المرحلة الصعبة التي واجهوها.
الشباب نجح سهرة أول أمس في تخطي عقبة جمعية الخروب في كأس الجمهورية بفضل ثنائية بوشار ومزيان، وهو ما سمح للفريق بضمان التواجد في الدور المقبل، حيث كان الانتصار المحقق على حساب جمعية الخروب هو الثالث على التوالي بعد الخسارة أمام يانغ افريكانز.
في سياق آخر، فتحت إدارة شباب بلوزداد ملف تمديد عقود اللاعبين الذين اقتربت عقودهم من الانتهاء، وهو الأمر الذي أصبح يمثل أولوية بالنسبة للفريق من أجل ضمان حقوقه الرياضية وأيضا المالية لتفادي رحيل اللاعبين مجانا بعد نهاية عقودهم، والفريق بالتالي لن يستفيد من أي مقابل مالي.
أهم الملفات المتعلقة بتمديد العقود يبقى ملفّا وامبا واللاعب الواعد بوراس، حيث ما زالت الأمور تراوح مكانها فيما يخص هذين الملفين، وهو الأمر الذي جعل القلق يتسرب الى الأنصار، رغم أن عقد وامبا ما زال فيه موسما إضافيا إلا أنه من الأفضل تمديده هذا الموسم وتفادي البقاء للموسم المقبل.
وامبا حاليا هدّاف الفريق وتمديد عقده أولوية قصوى بالنسبة للفريق، رغم أنه لم يكن مؤثرا بما فيه الكفاية في المنافسة القارية، إلا أنه نجح في منح الأفضلية للفريق خلال بعض مباريات البطولة هذا الموسم، وهو الأمر الذي جعل الإدارة ترى أن تمديد عقده الآن أمر ضروري للغاية، وتفادي بقاء الموضوع للموسم المقبل.
يتواجد اللاعب تحت مجهر بعض الأندية السعودية، إلا أنّها لم تتقدم بعرض رسمي من اجل التعاقد معه، وهو الامر الذي يعود لرغبتها في الانتظار الى نهاية الموسم، والتعرف على رغبة اللاعب في البقاء أو الرحيل من أجل محاولة ضمه، خاصة أن إدارة الشباب ستكون مضطرة لبيع عقده في نهاية الموسم في حال رفض التمديد لتفادي رحيله مجانا الموسم المقبل.
اللاعب الواعد بوراس هو الآخر يتواجد في نفس ظروف وامبا، ورغم أنه لا يفكر في تغيير الأجواء، إلا أنه يضع الاحتراف الأوروبي ضمن أولوياته والإدارة الحالية للشباب ترى أن بوراس استثمار مهم من الناحية الرياضية والمالية، وتمديد عقده قبل نهاية الموسم أكثر من ضروري.
