الجزائـر - بوليفيا (غدا على السّاعـة 22:00 )

”الخضر”.. من أجل الفوز وبداية مرحلة جديدة للنّجاح

عمار حميسي

  يواجه المنتخب الوطني نظيره البوليفي، سهرة الغد، بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، في إطار مباريات دورة “الفيفا” الودية التي تحتضنها الجزائر، والتي تعرف مشاركة منتخبات الجزائر، جنوب إفريقيا، بوليفيا وأندورا، حيث يفتتح “الخضر” مشوارهم بمواجهة بوليفيا، وهي المباراة التي يسعى من خلالها المدرب الجديد بيتكوفيتش إلى تحقيق بداية قوية من خلال الفوز.
 يفتتح “الخضر” مشوارهم في دورة “الفيفا” الودية بالجزائر بمواجهة منتخب بوليفيا الذي يشارك في هذه الدورة عن قارة أمريكا الجنوبية، حيث ستكون مواجهة اليوم الأولى للمدرب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، وبالتأكيد فهو يريد بداية مشواره بالفوز في اللقاء، والذي سيمنحه ثقة أكبر في بقية المشوار.
المدرب بيتكوفيتش ما زال في مرحلة التعرف على اللاعبين من الناحية الفنية، ولكنه مع مرور الوقت سيكون من السهل عليه معرفة كل العناصر، إلا أن البداية تبقى مهمة بالنسبة له كمدرب للمنتخب.
يمتلك التقني البوسني الكثير من الأفكار الفنية التي يريد تطبيقها مع المنتخب، ومواجهة بوليفيا ستكون فرصة لإيصال هذه الأفكار الى الرأي العام الرياضي، من خلال الخطة المنتهجة أو عملية توظيف اللاعبين على أرضية الميدان، ومنها يتم التعرف على استراتيجية المدرب السابق لمنتخب سويسرا.
ما يعرف عن المدرب بيتكوفيتش أنه يقوم بوضع خطة ونهج تكتيكي على حسب نوعية اللاعبين الذين يمتلكهم، وحين كان مدرب لسويسرا طبق العديد من الخطط أبرزها 4-2-3-1 و3-4-1-2، والقاسم المشترك بين الخطتين هو الكثافة في خط الوسط حيث يتواجد خمسة لاعبين.
الملاحظ أنّ رؤية المدرب بيتكوفيتش تميل كثيرا الى النهج التكتيكي الأول مع المنتخب الوطني، من خلال إمكانية الاعتماد على خطة 3-4-1-2، وهو ما يمكن قراءته من خلال القائمة التي تم استدعاؤها، حيث ضمت 5 لاعبين منصبهم الأساسي هو محور الدفاع، ويتعلق الأمر بكل من توغاي، ماندي، بلعيد، مدني وبن سبعيني الذي أصبح لاعب محور دفاع مع المنتخب الوطني.
الكثافة التي يعتمد عليها في الوسط تفسّر تواجد عدد كبير من لاعبي الخط الأمامي مقارنة بلاعبي الوسط الذين سيختار منهم اثنين فقط، حيث يمكن القول أنّ بيتكوفيتش سيعمل على البحث عن تشكيلة متوازنة، لكن الأهم في كل هذا هو التغطية من خلال عدم ترك المساحات.
المنظومة الدفاعية عامل مهم بالنسبة لبيتكوفيتش، وهو يرى أن بناء المنظومة الدفاعية يشترك فيها كل اللاعبين، حتى من يكون في الهجوم وهو الأمر الذي جعله يركز كثيرا على عامل الشباب، وتفادي دعوة عناصر تقدمت في السن ما عدا براهيمي وبدرجة أقل بونجاح من الخط الأمامي.

السّرعة في الأداء..واستعمال اللّعب المباشر

 دون شك أن لاعبي المنتخب الوطني سيجدون صعوبة في التأقلم مع طريقة المدرب الجديد، والتي تختلف كثيرا عمّا عايشوه مع الناخب الوطني السابق جمال بلماضي، ولعل أبرز أوجه الاختلاف هو استعمال بيتكوفيتش أسلوب اللعب المباشر واللعب العمودي، من خلال السرعة في الأداء والتحرك عكس بلماضي الذي كان يميل الى أسلوب التحضير البطيء واللعب الأفقي.
اللعب المباشر يتطلّب تحضيرا بدنيا من نوع خاص، وهو ما جعل بيتكوفيتش يجلب معه المحضّر البدني الإيطالي باولو رونغوني الذي يمتلك كفاءة عالية، إلا أنه صارم ويطبق تدريبات بدنية شاقة للاعبين من أجل الظهور بشكل أفضل خلال المباريات، وهو الأمر الذي يساعدهم على تطبيق النهج التكتيكي الذي يريده المدرب.
مواجهة منتخب بوليفيا مهمة للمدرب بيتكوفيتش، والمنتخب الذي يبحث عن اكتساب شخصية جديدة تعكس رؤية المدرب الفنية، وشخصيته القوية وهو الأمر الذي سيكتشفه المتابعون خلال مواجهة منتخب بوليفيا سهرة الغد.

الهجوم مطالـب بالفعاليـة أمـام المرمى

 من أهم نقاط ضعف المنتخب الوطني خلال الفترة الأخيرة هو تراجع مستوى الهجوم، والذي أصبح يجد صعوبة كبيرة في تسجيل الأهداف، وهذا من خلال تضييع الكثير من الفرص حيث سيكون اللاعبون الذين سيتم اختيارهم للقيام بهذا الدور يمتازون بالفعالية أمام المرمى، ومن يفشل سيكون أمام تحدي صعب لإقناع بيتكوفيتش مستقبلا بأحقيته بالتواجد في التشكيلة الأساسية.
تضييع الفرص لن يخدم اللاعبين وعليهم بالتركيز أمام المرمى، وهنا الحديث عن بونجاح وخاصة عمورة الذي يتواجد أمام فرصة ذهبية لبداية مشوار جديد مع المنتخب الوطني كلاعب أساسي، وهو لديه كل الإمكانيات من أجل لعب هذا الدور ولكن عليه التأكيد على أرضية الميدان.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024