طارق غول لـ “الشعب”:

“مواجهة كوت ديفوار ستكون صعبة”

وصف اللاعب السابق لاتحاد العاصمة طارق غول الدور الأول بالممتاز بالنظر إلى المستوى العالي الذي شهده من ناحية الأداء فوق الميدان خاصة في الجانب البدني، أما عن المنتخب الوطني اعتبر الوجه الذي ظهر به منطقيا لأن اللاعبين غير معتادين على الرطوبة وقد يستطعون الذهاب بعيدا في حال تحكمهم في الأمور..
حاورته: نبيلة بوقرين
«الشعب”: كيف تقيم مستوى المنتخب الوطني في الدور الأول؟
«غول”: حقيقة لم نكن نتوقع أن نشاهد الفريق الوطني بهذا المستوى، خاصة في بداية المنافسة، حيث سجلنا وجود عدة هفوات في الدفاع، ما جعل اللاعبين يلعبون تحت الضغط حتى النهاية والحمد لله أننا تأهلنا إلى الدور الثاني.
حسب خبرتك ما هو السبب في هذا الأداء للفريق الوطني؟
السبب واضح وهو صعوبة التأقلم مع الظروف المناخية السائدة في غينيا الاستوائية، لأن كل اللاعبين غير معتادين على هذه الأجواء لأنهم ينشطون في أوروبا وهذا ما جعلهم يعانون خاصة في اللقاء الأول، ولكنهم أظهروا مستوى أفضل في الجولة الأخيرة، إضافة إلى أرضية الميدان التي لم تكن جيدة وهناك أمر آخر.
 ما هو، تفضل؟
 أنا أعتقد أن القائمين على المنتخب الوطني لو اختاروا التدرّب في بلد توجد به رطوبة عالية كان أفضل بكثير من المعسكر الذي كان بالجزائر، لأن ذلك كان سيجّعل العناصر الوطنية لتتأقلم قبل التوجه إلى مكان الحدث، ولكن حاليا لا يجب أن نتحدّث عن هذا الجانب بعد الدخول في الأمور الجدّية والميدان هو الفاصل.
 هل تعتقد أن التأهل كان بسبب الضغط؟
 في البداية كان الآداء غير مقنع للأسباب التي تحدثنا عنها من قبل، ولكن فيما بعد كانت هناك ردة فعل قوية من جانب العناصر الوطنية التي لم تكن تملك خيارا آخر سوى تحقيق الفوز أمام السنغال من أجل البقاء في المنافسة، ولما لا الذهاب بعيدا بما أن المجموعة شابة رغم أننا لم نشاهد أشياء كثيرة في الجانب البدني.
 كيف تعلّق على مستوى الدور الأول بصفة عامة؟
الدور الأول كان جيدا، خاصة في الجانب البدني الذي طغى على معظم اللقاءات، ما جعل الفرق المشاركة لا تعتمد على الجانب التكتيكي في اللعب من أجل تحقيق نتائج إيجابية من خلال تسيير الأمور حسب المعطيات الموجودة فوق الميدان، ما جعل النتائج تتأجّل إلى الجولة الأخيرة.
 ماذا تقصد؟
 لأول مرة في تاريخ المنافسة الإفريقية لم نستطع أن نعرف من هي الفرق المتأهلة إلى الدور ربع النهائي حتى آخر لقاء من دور المجموعات، وهذا دليل على قوة الفرق المشاركة في هذه الطبعة، ما يعني أن مستوى اللعب الإفريقي ارتفع كثيرا في الفترة الأخيرة بعد أن أصبح اللاعبون الأفارقة ينشطون في أكبر الدوريات ولهم مكانة أساسية، وهناك منتخبات أخرى رغم أنها خرجت من المنافسة إلا أنها قدّمت أداء رائع على غرار جنوب إفريقيا، ما يدل على أن المسؤولين يعملون باستمرار وستقول كلمتها في السنوات القادمة.  
 ما هي توقعات نتيجة الجزائر في الدور ربع النهائي ضد كوت ديفوار؟
 المباراة ستكون صعبة على الطرفين بالنظر إلى المعطيات الموجودة، لأن مهارات الاعبين لكلا الفريقين عالية ويملكون فرديات كبيرة وبإمكانهم صناعة الفارق في أي لحظة من المواجهة، خاصة بعد التصريحات التي قام بها المدرب رونار، ولهذا علينا أن نكون جاهزين لكل شيء.
هل بإمكانك أن توضّح لنا الفكرة أكثر؟
 التصريحات والأمور التي تحدث خارج الميدان ليست مقياسا حقيقيا للمواجهة، لأن الفريق الذي يكون جاهزا يوم المباراة هو الذي يحقّق الفوز في الأخير، خاصة إذا استغلّينا نقطة ضعفهم الموجودة في قلب الدفاع لأن “كولو توري” لم يُظهر أشياء كثيرة وعدم ارتكاب الأخطاء في منطقتنا، إضافة إلى التحكم في الأمور من دون نرفزة لأننا قادرين على التأهل للدور نصف النهائي.
 ألا تعتقد أن طابع المواجهة سيكون ثأري بين الطرفين؟
 صحيح، سيحاول كل فريق أن يثبت على جدارته بالتأهل إلى الدور نصف النهائي، إضافة إلى الإرادة القوية من أجل تحقيق الفوز بالعودة إلى طابع المواجهات بين الطرفين في سنتي 2010 و 2013، وكل هذه الأمور سيكون لها تأثير على نفسية اللاعبين فوق الميدان. إن شاء الله منتخبنا يكون في يومه ويحقق الفوز من أجل الذهاب بعيدا لأنه إذا تجاوز هذه العقبة، بإمكاننا أن نحلم باللقب.
أين تكمن قوة المنتخب الوطني؟
 قوة المنتخب الوطني تكمن في اللعب الجماعي والتحكم في الكرة في وسط الميدان، ولهذا على اللاعبين أن يركزوا على هذا الجانب لأن الخصم سيتعب عندما يبقى يبحث عن الكرة، وهناك أمر آخر والمتمثل في التسديد من بعيد أي خارج منطقة الـ 18 متر لأنها قد تأتي بالأهداف، هذه المرة بالنظر إلى الإمكانيات المتواضعة لحارس المنتخب الإفواري لأننا شاهدنا عدد قليل من القذافة في اللقاءات الثلاثة الماضية واحدة جاء منها هدف رائع عن طريق بن طالب.
 ما هي توقعاتك للأدوار النهائية؟  
 إذا عرفنا كيف نسيّر المنافسة في المباريات المقبلة من خلال عدم ارتكاب الأخطاء لأننا نملك الإمكانيات اللازمة، وأتوقع أن يكون نهائي رائع بين الجزائر وتونس في داربي مغاربي عربي.
كيف تقيّم التحكيم؟
 الجانب التحكيمي كان في المستوى ولم نلاحظ أخطاء كبيرة لأنها لم تؤثر على نتائج المباريات، ولهذا فإن الأمور تسير بشكل جيد ما جعل اللاعبين يلعبون بكل راحة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024