كان المرشح الأول للتاج الإفريقي

المنتخب الوطني يودع "الـكان" بخسارة مرة

محمد فوزي بقاص

رغم الإقصاء والهزيمة من الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2015، أمام منتخب كوت ديفوار بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد لصالح رفقاء العملاق "بوني ويلفيلد"، الذي أقصى "الخضر" مبكرا من الدورة بعدما كان المرشح رقم واحد في العرس الإفريقي للعودة بالتاج الغالي، إلا أن رفقاء "الماجيك" الذي لعب آخر لقاء له بقميص المنتخب الوطني يستحقون كل التقدير في لقاء الأمس، بعدما قدموا كرة جميلة وراقية وشرفوا الألوان الوطنية.
أشبال المدرب "كريستيان غوركوف" دخلوا اللقاء بقوة ولعبوا بخطتهم المعتادة بـ4/ 4/ 2 حيث خلقوا العديد من الفرص السانحة للتهديف في شوط المباراة الأول، لكن إرادة الفيلة الايفوارية في تحقيق هدف السبق كانت أقوى وربع ساعة بعد بداية اللقاء سيطر رفقاء المخضرم "يايا توري" على وسط الميدان وراحوا يشنون الهجمة تلو الأخرى.
وكانت فرصهم في كل مرة تقلق الدفاع الجزائري، الذي عانى الأمرين خاصة على الرواقين الأيمن والأيسر.
في المرحلة الثانية، عادت التشكيلة الوطنية من غرف حفظ الملابس وكلها عزم على العودة في النتيجة ولعبت بنفس الخطة، لكن سلاحها في المرحلة الثانية كان اللعب على الرواقين عن طريق كل من "رياض محرز" و "سفيان فيغولي" الذي استفاق في هذا اللقاء مقارنة بالخرجات الماضية للخضر، وبعد عمل ثنائي بين كل من سوداني ومحرز بعد توزيعة على طبق من هذا الأخير تمكن ابن مدينة الشلف من معادلة النتيجة.
إصرار «الخضر» على عدم العودة إلى أرض الوطن خائبين جعلهم يضغطون أكثر في عن طريق كل من براهيمي ومحرز، لكن الكرة لم ترد دخول الشباك في العديد من المرات أبرزها كانت تلك للمهاجم "الهلال العربي سوداني" الذي تفنن في تضييع الضربة القاضية، وهو ما جعل منتخب كوت ديفوار يضيف الهدف الثاني.
أهم ما حدث بعد مضاعفة النتيجة هو هدوء العناصر الوطنية وارادتهم في تخطي عقبة الايفواريين، خاصة بعد دخول ثنائي الهجوم بلفوضيل والعائد من الإصابة "إسلام سليماني" اللذان أنعشا الخط الأمامي وضغطا على الدفاع البرتقالي بكرات في العمق، لكن في الوقت الذي كان يظن فيه الجميع بأن المنتخب الوطني سيعود في النتيجة قضى العائد من العقوبة جيرفينيو على أحلام الخضر في العودة في النتيجة والتأهل للمربع النهائي.
رغم أن غالبية لاعبي المنتخب الوطني شبان ونقص خبرتهم الإفريقية في هذه المنافسة على غرار كل من بن طالب ماندي تايدر محرز والآخرين، إلا أن الجزائر بعد نهاية المنافسة الإفريقية بخروجهم من الدور الربع النهائي كسبت فريقا شابا بإرادة كبيرة، سينضج ويتعلم أكثر في المنافسات والاستحقاقات القادمة.  


رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024