كأس أمم إفريقيا 2015

الفـــرجة مضمونـــة في النهائي بين كوت ديفـوار وغانــا اليــوم

نبيلة بوقرين

يلتقي سهرة اليوم منتخب كوت ديفوار مع نظيره الغاني في نهائي الطبعة الـ 30 لمنافسة كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية بملعب «باتا» على الساعة الـ 20.00 .
وينتظر الجمهور الكروي الإفريقي وفي كل أنحاء العالم أن يكون لقاء اليوم في قمة الإثارة والمتعة من ناحية الأداء والفنيات الجماعية والفردية بالعودة إلى التعداد الذي يتكون منه كلا الطرفين من ناحية اللاعبين الذين ينشطون في أكبر الدوريات الأوروبية.
 ولهذا، فإن المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات بالنظر إلى تقارب الفريقين من ناحية مستوى الأداء فوق المستطيل الأخضر، إضافة إلى رغبة كل من كوت ديفوار وغانا في العودة إلى منصة التتويج من جديد في الطبعة الحالية بما أنها فرصة لا تعوض بعد الوصول إلى النهائي بكل جدارة واستحقاق بالعودة إلى مشوار الفريقين في هذه المنافسة.
أين تهدف الفيلة الإيفوارية إلى الإطاحة بمنافسهم اليوم بما أنهم جاهزون من الناحية البدنية والتكتيكية بعد المردود المقبول الذي قدموه طيلة الـ 5 مواجهات الماضية بدليل أنهم لم يهزموا خلال الطبعة الحالية بعد تعادلين و ثلاث انتصارات متتالية برهنوا خلالها على نيتهم الكبيرة في رغبتهم الشديدة لتحقيق الحلم من جديد والفوز باللقب الثاني لهم في مشوارهم.
ولهذا فإن زملاء يايا توريه سيدخلون المواجهة وعينهم على الفوز أمام غانا من خلال التركيز على العمل الجماعي والسيطرة على الكرة في وسط الميدان، واعتمادهم على الكرات المعاكسة السريعة التي سجلوا من خلالها أهداف عديدة في السنة الحالية، إضافة إلى تفادي ارتكاب الأخطاء في الدفاع انطلاقا من استفادتهم من المواجهات الماضية.
أما منتخب غانا، الباحث عن النجمة الخامسة في تاريخ مشاركاته في المنافسة الأغلى في القارة السمراء، برهن أنه جاهز من كل الجوانب رغم الانطلاقة السيئة بعد انهزامهم أمام السنغال، ولكنهم فازوا في كل المباريات الأخرى ما جعلهم يصلون إلى هذا الدور.
 أين كشفت النجوم السوداء عن مستوى كبير من ناحية الإمكانيات الفردية واللعب الجماعي فوق المستطيل الأخضر، مستغلين في ذلك خبرة بعض الكوادر و إرادة العناصر الصاعدة في إهداء الكأس للجمهور الغاني بعد غياب طويل دام أكثر من ثلاثة عقود رغم أنهم كانوا يملكون مجموعة قوية في الطبعات الماضية إلا أن الحظ لم يكن إلى جانبهم آخرها كان سنة 2010 عندما خسروا النهائي في الشوط الثاني من الوقت الإضافي.
ولهذا فإن اللاعبين أخذوا العبرة من الماضي ما يعني أنهم سيعملون من أجل تفادي الأخطاء التي حرمتهم من اللقب حتى يعودوا إلى بلدهم وهم أبطال القارة، إضافة إلى المعنويات العالية للاعبين التي تعيشها المجموعة بعد العودة القوية إلى جو المنافسة.
 وللإشارة، فإن المباراة تعد مهمة لكلا الطرفين اللذان فازا على الجزائر بما أنها الثانية بينهما في هذا الدور بعد سنة 1992 والتي عادت فيها الكلمة في ذلك الوقت إلى منتخب الفيلة الذي تحصل أول ألقابه، ما يعني أن اللاعبين الإيفواريين مطالبون بمواصلة التفوق على منافسهم من خلال الإطاحة بهم للمرة الثانية.
 أما لاعبو المنتخب الغاني أكيد أنهم سيعملون على الفوز من أجل رد الاعتبار و محو أثار الإخفاق الماضي رغم مرور عدة سنوات على الهزيمة التي تلقوها أمام كوت ديفوار وبهذا يعادلون الكفة، ما يعني أن اللقاء سيكون له طعم خاص بالنظر إلى تاريخ المواجهات بين الفريقين ورغبة كل طرف في الإطاحة بالآخر ..ولكن الكلمة الأخيرة ستكون للميدان الذي يعد الفيصل الوحيد في النتيجة.   

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024