خروج مبكر للوفاق من رابطة الأبطال الافريقية

خيبة أمل إثر الانهزام الثقيل أمام أبناء سوسطارة

نبيلة بوقرين

أخفق وفاق سطيف في المرور للدور نصف النهائي من منافسة رابطة أبطال إفريقيا للموسم الحالي بعد سلسلة النتائج السلبية التي طالت الفريق ضمن دور المجموعات والتي منعته من مواصلة حملته في الدفاع عن لقبه الذي أحرزه في الطبعة الماضية.
سجل النسر الأسود بداية سيئة ضمن المنافسة القارية رغم أن قرعة دور المجموعات أنصفتهم لأنهم لعبوا ثلاث لقاءات، الأولى بالجزائر بداية من مواجهة المنعرج ضد الإتحاد التي كانت بملعب 8 ماي 1945 بسبب الهزيمة غير المتوقعة من طرف زملاء دلهوم انعكست سلبيا على معنوياتهم ورغم الفوز الصعب في المباراة الثانية ضد مولودية العلمة بميدان هذا الأخير إلا أنه تعثر ضد المريخ أمام الجماهير السطايفية.
لتتواصل الهزائم لأبناء الهضاب و كان هذه المرة بالسودان ضد المريخ الذي سيطر على المواجهة من كل الجوانب ما جعله يبقي على الزاد كاملا في الديار بعد انتهاء النتيجة بهدفين دون رد، أخيرا خسر مباراة، أول أمس، ضد الإتحاد في لقاء العودة بملعب عمر حمادي بالعاصمة عندما فاز أصحاب الأرض والجمهور بـ 3 أهداف دون مقابل ليودع بعدها بطل إفريقيا المنافسة بصفة رسمية بالنظر إلى أن كل الحسابات القادمة لا تخدمه مهما كانت النتائج.
عدم التحلي بثقافة تسيير النجاح
وكل ذلك راجع إلى المعطيات والظروف التي عاشها الوفاق قبل بداية المنافسة و التي تتمثل أساسا في غياب الاستقرار بسبب عدم الحفاظ على التشكيلة الأساسية التي ساهمت في تحقيق اللقب القاري في الطبعة الأخيرة وتسريح أغلب العناصر على غرار دمو، لقرع، جحنيط، يونس، ملولي، بوكرية، زي اوندو وقاسمي في حين تأخرت الإدارة في تعويضهم باستقدامات جديدة رغم البحبوحة المالية التي أصبح يعيش فيها الفريق بعد الفوز بالتاج القاري ما جعلهم لا يؤهلون للعب البطولة في مرحلة الذهاب وكل ذلك انعكس سلبيا وبشكل مباشر على النتائج.
غياب روح المجموعة
 والرزنامة المكثفة
إضافة الى غياب روح المجموعة التي كانت في السابق بين كل العناصر والطاقمين الفني والإداري في بداية الموسم الحالي لعدم اندماج الجدد وكذا غياب التناسق بين الخطوط الثلاثة فوق الميدان، ما جعل الهفوات والنقائص تظهر للفرق المنافسة خاصة في الجانب الدفاعي بدليل تلقي شباك الوفاق 8 أهداف خلال الـ 5 جولات الماضية مع تسجيل 3 أهداف فقط ما يعني أن الهجوم هو الآخر ضعيف بالمقارنة مع السابق. وكان لعاملي التعب والإرهاق دور كبير في خروج الوفاق من المنافسة القارية لأنهم لعبوا عددا كبيرا من المباريات بلغت 51 لقاء قاريا، محليا و عالميا لأن اللاعبين لم يستفيدوا من الوقت الكافي للراحة بسبب ضيق الوقت الذي كان يفصلهم على انطلاق دور المجموعات للموسم الجديد لرابطة الأبطال. وبالتالي فإن القائمين على النادي السطايفي أمام مهمة إعادة ترتيب الأوراق للعودة إلى سكة الانتصارات من جديد لتحقيق نتائج إيجابية على الصعيد المحلي والأمر يتعلق بمباريات البطولة والكأس بعدما خرج بصفة رسمية من دوري الأبطال قبل جولة عن نهاية الدور الأول والتي ستكون شكلية للوفاق، حسبما، سبق للمدرب ماضوي أن كشفه لنا في الأيام القليلة الماضية. أين أكد لنا الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للوفاق أنهم سيركزون كل جهودهم على مباريات البطولة الوطنية في حال خرجوا من المنافسة الإفريقية، بداية من تعيين التشكيلة الأساسية لتجاوز فترة الفراغ التي كانت نتيجة العوامل السابق ذكرها حتى يحققوا نتائج إيجابية تسمح لهم بالحفاظ على لقب البطولة والبحث عن كأس الجمهورية. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024