غياب المدرب يعقد الأمور قبل الموعد القاري

يبقى المنتخب الوطني لكرة اليد رجال بعيدا عن جو التحضيرات الخاصة بالمنافسات الرسمية التي ستكون في المستقبل، يأتي ذلك بسبب غياب مدرب يشرف على العارضة الفنية منذ العودة من بطولة العالم التي جرت وقائعها بالعاصمة القطرية الدوحة مطلع السنة الحالية.

وفشل القائمون على الاتحادية الجزائرية للكرة الصغيرة في إيجاد الرجل المناسب للإشراف على المنتخب الوطني لتعويض المدرب السابق رضا زغيلي الذي ترك الفريق بعد النتائج السلبية خلال بطولة العالم التي جرت في مطلع السنة الحالية بقطر لأنهم انهزموا في كل المباريات التي لعبوها وسط حيرة كل المتتبعين من رياضيين أو جمهور.
وبالتالي فإن الأمور تسير إلى الأسوأ بالنسبة لبطل إفريقيا في الطبعة الماضية التي جرت وقائعها بالجزائر، لأن الفريق لم يجر أي تربص إعدادي منذ عودته من المنافسة العالمية بسبب غياب من يشرف عليه بعد رحيل زغيلي الذي تلقى انتقادات شديدة من المختصين و الرأي العام عقب الإخفاق المدوي جراء انهزام الفريق في كل اللقاءات وهي سابقة لم تحدث في تاريخ كرة اليد الجزائرية منذ بداية مشاركاته في بطولة العالم.
ولهذا فإن الوضع سيتأزم أكثر في المستقبل بالنسبة للخضر بما أنه لا يوجد أي اسم مرشح لتدريبهم في الفترة الحالية خاصة أنه لم يبق هناك الكثير من الوقت للاستعداد للطبعة الـ 22 لكأس إفريقيا التي ستجري وقائعها مطلع 2016 بالعاصمة المصرية «القاهرة» التي ستكون مؤهلة للألعاب الأولمبية بالنسبة لصاحب اللقب وبطولة العالم لكل من المركز الثاني والثالث.
ويتواجد زملاء بركوس في مأزق صعب في الفترة الحالية لأنهم جد متأخرين عن العمل الجماعي مع الفريق بالمقارنة مع المنتخبات الأخرى التي أجرت عدة تربصات على غرار المنتخبين التونسي والمصري وآخرين، ما يعني أن مباشرة حملة الدفاع عن اللقب في المنافسة القارية لن تكون سهلة بسبب المستوى العالي الذي تشهده كرة اليد الإفريقية في السنوات الأخيرة.
وفي حين تبقى الاتحادية مطالبة بإيجاد الحلول اللازمة من أجل تعويض التأخر بتعيين مدرب ذو خبرة في المنافسة القارية، وبرمجة تربصات في المستوى العالي مع لعب عدد كبير من المباريات ضد منتخبات قوية لكي يضمن الفريق الوطني استعدادا جيد للموعد الذي يفصلنا عنه 3 أشهر فقط لإنقاذ الأمور لتفادي العودة إلى الدوامة التي مرت بها الكرة الصغيرة الجزائرية في السنوات الماضية قبل أن تعود بقوة خلال كأس إفريقيا التي فاز بها زملاء رحيم بكل جدارة واستحقاق.