يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم تحضيراته المكثفة بمركز سيدي موسى بالعاصمة في الفترة الممتدة إلى غاية 14 أكتوبر الجاري استعدادا للمباراتين الوديتين ضد كل من غينيا والسينغال على التوالي والتي تدخل في إطار تواريخ الفيفا.
تجري التشكيلة الوطنية مساء اليوم ثالث حصة تدريبية لها منذ انطلاق المعسكر المغلق وستكون بالملعب التابع لمركز سيدي موسى بمشاركة كل التعداد الذي اكتمل ظهيرة أمس ما يعني أن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر سيبدأ في العمل الجاد مع الفريق من أجل ضمان استعداد جيد.
يأتي ذلك بالنظر إلى أهمية هذا التربص من أجل معرفة المدرب غوركوف مستوى عناصره قبل تحديد التشكيلة الأساسية التي سيواصل بها المشوار في باقي المباريات الرسمية التي ستكون بداية من شهر نوفمبر عندما يواجهون تنزانيا أو مالاوي لضمان التواجد في دور المجموعات ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 إضافة إلى اللعب على التأهل “لكان” 2017 بالغابون.
ولهذا تعد التحضيرات الحالية مهمة ولها دور كبير لضمان استعداد جيد من كل النواحي للمنتخب الوطني خاصة في فرض اللعب الجماعي والتركيز أكثر بالنسبة للاعبين حتى يحققوا نتائج إيجابية في التحديات القادمة خاصة أنها تعرف تواجد 26 عنصرا لأن قائد الطاقم الفني يريد تجريب أكبر عدد من اللاعبين حتى تكون لديه خيارات كثيرة في المستقبل لكي لا يكون أي طارئ في حال كانت هناك إصابات وسط التشكيلة الأساسية مثلما حدث مع بن طالب.
كما ستكون الفرصة سانحة من أجل تطبيق العمل الذي يقوم به الفريق خلال اللقاءين الوديين ضد كل من غينيا والسينغال على التوالي، ما يعني أن غوركوف سيكون بإمكانه تصحيح بعض الأخطاء التكتيكية ويعرف مدى تأقلم اللاعبين مع بعضهم خاصة الجدد حتى لا تكرر في المباريات الرسمية التي ستكون بداية من شهر المقبل.
وللإشارة فإن الحصة التدريبية لمساء اليوم ستسبقها”منطقة مختلطة” للسماح لوسائل الإعلام المختلفة بالتقرب من بعض اللاعبين والحديث معهم عن مستقبل الفريق والأهداف المسطرة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 وكان 2017 إضافة إلى أمور أخرى على غرار الأجواء السائدة في المعسكر وكل ذلك سيكون بسيدي موسى بداية من الساعة الـ 16:00.
في حين كان الفريق قد أجرى أول حصة تدريبية يوم الأحد الماضي وكان منقوص من بعض اللاعبين الذين تأخروا في الالتحاق بزملائهم بسبب ارتباطهم مع نواديهم في مختلف الدوريات الأوروبية، بينما كان كل اللاعبين المعنيين حاضرين في حصة أمس.
