«عبد الناصر البركات» (مدرب المنتخب الأولمبي الفلسطيني) لـ «الشعب»:

أنتظر مباراة الجزائر بشغف لأعيش تلك اللحظات التاريخية

حاوره: محمد فوزي بقاص

قبل المباراة الودية المنتظرة بين المنتخب الوطني الأولمبي ونظيره الفلسطيني، اقتربنا من مدرب «الفدائي» (عبد الناصر البركات)، الذي تحدث لنا عن أجواء التحضيرات التي يقوم بها المنتخب الفلسطيني، في هذا الحوار:
-»الشعب»: أولا مرحبا بكم في الجزائر، كيف تحضرون للموعد؟
 عبد الناصر البركات: دعني في البداية أشكر الجزائريين حكومة وشعبا على الاستقبال الفريد من نوعه للمنتخب الأولمبي الفلسطيني لكرة القدم، استقبال جماهيري رائع وأجواء مثالية وهي فرصة بالنسبة لنا من أجل تحضير اللاعبين للاستحقاقات المقبلة، حيث هناك صعوبة كبيرة من أجل تجميع اللاعبين خلال التربصات الدورية بفلسطين، والتحاقنا بالجزائر من أجل لعب المباراة الودية وهي فرصة كبيرة بالنسبة لنا من أجل العمل بكل راحة بعدما وفرت لنا كل الظروف والإمكانيات.
- تعرض بعض لاعبيكم إلى إصابات وقد يغيبون عن المواجهة؟
 متوقع أن يكون هناك إصابات سواء في التدريب أو في المباريات التطبيقية، بطبيعة الحال الجميع يريد البرهنة من أجل لعب مباراة الأربعاء التاريخية، لكن بشكل عام التحضيرات تسير في ظروف جيدة، نأمل من الله أن نقدم مباراة كبيرة أمام المنتخب الجزائري، ومباراة كبيرة في الروح الأخوية وفي ترسيخ العلاقات الأخوية بيننا وبين الإخوة الجزائريين والنتيجة لا تهم، لأن النتيجة الحقيقية بالنسبة لنا هو أننا نلعب أمام منتخب كبير وعريق هنا في الجزائر من خلال هذه المقابلة التي تثبت بأن هذين الشعبين هما شعبين أصيلين، والمهم فيها المحبة المتواجدة وليس التنافس فوق أرضية الميدان.
- وعن الاستعدادات الفنية؟
يجب أن تعد أحسن ما لديك لتكون دائما جاهزا وفي القمة، للأسف لدينا لاعبين محترفين لم يتمكنوا من الالتحاق بنا بسبب عدم تصادف هذا التنقل إلى الجزائر بتواريخ الإتحاد الدولي لكرة القدم، لكن نحاول أن نستفيد من خلال هذه التجمعات من أجل إعداد منتخب تنافسي قادر على رفع راية فلسطين، وتحضير اللاعبين الموجودين وخاصة الجدد منهم، والذين تمت ترقيتهم من المنتخب الأولمبي إلى منتخب الأكابر، وكل فرصة مواتية لتحضير اللاعبين وإكسابهم الخبرة.
- تصادفكم العديد من المشاكل لإقامة التربصات بفلسطين بسبب عراقيل الاحتلال؟
 بطبيعة الحال، هناك لاعبين من غزة لم يتمكنوا من الالتحاق بنا، وهناك آخرين من الضفة لم يستطيعوا الحضور كذلك، لدينا صعوبات كبيرة تتعلق بالجوانب السياسية والاقتصادية والرياضية من أجل التقدم بهذا المنتخب، لكن نحاول بكل ما لدينا من أجل تحضير المنتخب ومساعدة الفرق في البطولة، من أجل تقديم وجوه جديدة للمنتخب الفلسطيني بإذن الله.
- منتخب فلسطين يلعب كرة قدم لكنه بالمقابل يوجه رسالة سياسية قوية ليظهر صوت فلسطين عبر العالم؟
 أكيد، هناك الرسالة الرياضية أحيانا تستطيع أن توصل ما لا تستطيع أن توصله السياسة بأن المنتخب والشعب الفلسطيني هو شعب يستحق الحياة ويستحق الحرية، وهو قادر على صناعة المستحيل بالرغم من الظروف التي يعيشها، ورأس ماله هي الشعوب الأصيلة التي تدعمه وتدعم القضية الفلسطينية مثل الشعب الجزائري، هذا الشعب الرائع الذي لا يمكن وصفه بالكلمات.
- هل تنقلكم إلى متحف الشهيد بالعاصمة هو تحفيز آخر للاعبين ؟
 بطبيعة الحال، حتى يفهم شبابنا بأن الجميع ضحى وناضل لنيل الحرية، نحن على أرض الشهداء وهذا تحفيز آخر للاعبين لمواصلة النضال الرياضي، التنقل إلى متحف الشهيد وزيارته هي لحظات تاريخية لا يمكن نسيانها، نفتخر بالشعب الجزائري الحر الذي دائما مع مرور الوقت تزيد أصالته ويزيد دعمه للشعب الفلسطيني، فبالتالي الأهم من ذلك أننا شعرنا بهذا على أرض الواقع، ومن خلال معايشتنا لحظة بلحظة مشاعر عفوية تجد المحبة والألفة من هذا الشعب المضياف، والحقيقة أمنيتي أن يجمعنا الله في القدس حينما تتحرر وأن يكون الشعب الجزائري أول من يحضر لأنه دائما هو الأول في قلوبنا وأول من يتحرك في أي حدث يقع للشعب الفلسطيني.
- كلمة أخيرة؟
 مرة أخرى من منبر جريدة «الشعب» أشكر جريدتكم المحترمة على هذه التغطية التي قمتم بها منذ وصولكم إلى الجزائر الحبيبة وشعبكم الرائع، وأنتظر بشوق يوم المباراة لأعيش على الواقع تلك اللحظات التاريخية التي سمعت الكثير عنها، بعدما شوقني زميلي في الطاقم الفني «ولد علي» وحدثني عن الأجواء الرائعة التي سيصنعها الأنصار فوق مدرجات ملعب 5 جويلية. 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024