يؤكد من جولة لأخرى بأنه لاعب من طينة الكبار بعدما تألق ويساهم بقوة في النتائج الايجابية التي حققها فريق أولمبي المدية، هذا الموسم في المحترف الأول لكرة القدم، اقتربنا من “توفيق عدادي” الذي أكد لنا بأن النقطة التي عاد بها الفريق من ملعب أول نوفمبر بالمحمدية سيرفع معنويات اللاعبين ويجعلهم يحضرون بقوة لمرحلة العودة التي ستكون حاسمة، كما أكد بأن الفريق سيبقى مركزا على عمله وعلى بلوغ القمم، خصوصا أن ثلاثي المقدمة سيدخل غمار المنافسة القارية، وهو ما قد يسمح لهم بتسلق سلم الترتيب لانشغال هؤلاء الفرق بالتأهل إلى الأدوار التي تلي، في هذا الحوار:

«الشعب”: تعادل ثمين عدتم به من العاصمة، في مباراة تكتيكية كبيرة؟
 توفيق عدادي: نقطة ثمينة حقا من ملعب المحمدية، الجميع يعرف بأن إتحاد الحراش صعب المنوال في ملعبه وأمام جمهوره الغفير الذي حظر اللقاء، كنا منتشرين جيدا فوق الميدان وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف لكن الفعالية كانت غائبة عنا في هذا اللقاء، كما قلت المباراة كانت تكتيكية إلى أقصى الأبعاد، ونحن لاعبي الوسط كان لدينا عمل كبير طوال اللقاء، والحمد لله أننا تمكنا من العودة إلى المدية وإنهاء مرحلة الذهاب في المركز الرابع رفقة وفاق سطيف برصيد 25 نقطة وبفارق 5 نقاط عن الرائد مولودية الجزائر، وهو ما لا يعتبر بالشيء الكثير ويمكننا تداركه في مرحلة العودة، بشرط مواصلة العمل من أجل إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة في أول مشاركة لنا في المحترف الأول.

 تتنقلون في أول لقاء من مرحلة العودة إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي في ثالث خرجة على التوالي؟

- صحيح تنقلنا إلى العاصمة لمواجهة إتحاد الحراش في مباراة الدور الـ 16 من منافسة كأس الجمهورية، بعدها واجهنا نفس الفريق في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب في العاصمة، وسنطير إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي، وكلها مباريات صعبة وخرجات يجب أن نعود فيها بنتائج ايجابية، الآن سنمتثل للراحة بعدها سندخل في تربص نعمل فيه على تصحيح أخطائنا وتطوير أسلوب لعبنا أكثر لنكون أحسن في مرحلة العودة، وبعدها سنركز على مبارياتنا، لكن لقاء باتنة سيكون مفخخا خاصة أن فرقا كبيرة على غرار إتحاد العاصمة أطيح بها في ملعب “سفوحي”.

هل تعتقد بأن لديكم الإمكانيات من أجل مواصلة التألق في مرحلة العودة؟

- بطبيعة الحال، سنكون أقوى بإذن الله ويمكننا إنهاء الموسم مع ثلاثي المقدمة، خصوصا أن مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة وشبيبة الساورة الفرق التي بإمكانها التنافس على اللقب، ستدخل غمار المنافسة القارية في رابطة الأبطال الإفريقية وكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وستنشغل بتحقيق نتائج ايجابية والتأهل إلى الأدوار المقبلة، وهنا ستكون فرصتنا من أجل تسلق سلم الترتيب وإنهاء الموسم مع ثلاثي المقدمة، خصوصا أنه تم إقصائنا من منافسة كأس الجمهورية والفرق المذكورة ستنافس على الجبهات الثلاث.

أبهرت الكثير من متتبعي الكرة في بلادنا بالمستوى الذي ظهرت به منذ بداية الموسم؟

- الحمد لله هذا نتيجة العمل الذي أقوم به منذ الفئات الشابة وإرادتي الكبيرة في النجاح في عالم كرة القدم عندما كنت لاعبا لفريق “عين الحجر” ثم تكونت في كل الفئات لفريق مولودية سعيدة، بعدها تنقلت إلى فريق شبيبة الساورة، وأنا الآن أحمل ألوان أولمبي المدية لموسمي الثاني على التوالي، أبلغ من العمر حاليا 26 سنة وأتواجد في أوّج عطائي، لذا برزت في المحترف الأول، وأتمنى أن أواصل على هذا المنوال وأبدأ في حصد الألقاب لأكتب تاريخا في كرة القدم المحلية.