محمد هشـام نقاش (مولوديـة الجزائـر) لـ «الشعب»:

أدينـا موسما مشرفـا رغـم أننـا لم نتمكن مـن التتويـج بأي لقـب

حاوره:محمد فوزي بقاص

بات هدافا للفريق بعد تسجيله الهدف الثاني في الفوز ضد بلاتينيوم ستارز الجنوب إفريقي سهرة الجمعة، اقتربنا منه وأكد لنا بأنه عاد بقوة في نهاية الموسم رغم طول الفترة التي غاب فيها عن المنافسة بسبب الإصابة، كما أكد بأن الأداء الذي ظهر به الفريق أمام بلاتينيوم راجع لتأثر اللاعبين بالإقصاء أمام وفاق سطيف، كما قيم الموسم وتحدث عن الكثير من الأمور الأخرى، في هذا الحوار:
الشعب:حققتم فوزا صعبا أمام منافس ربما استصغرتموه بعض الشيء؟
محمد هشام نقاش:لا أبدا لم نستصغره، واجهناه في مباراة الذهاب وخلق لنا العديد من المتاعب بدليل أننا لم نتمكن من الفوز عليه بجنوب إفريقيا، صحيح أن بلاتينيوم فريق أقصي من هذا الدور وهو يلعب مباريات شكلية الآن، وهو الأمر الذي يجعله أخطر لأنه يلعب دون ضغط، عكسنا تماما نحن الذين كنا مطالبين في هذا اللقاء بتحقيق الفوز لضمان التأهل قبل نهاية دور المجموعات بجولة، وتفادي الدخول في الحسابات في اللقاء الأخير بتونس أمام النادي الصفاقسي التونسي، دخلنا المباراة بقوة والدليل أننا تمكنا من فتح باب التسجيل مبكرا، لكن بعد الهدف تراجع أداؤنا وضيعنا عددا كبيرا من الفرص السانحة للتهديف بسبب التسرع أحيانا وقلة التركيز في أحيان أخرى، وبين الشوطين تلقينا بعض النصائح من المدرب «كمال مواسة» الذي قام ببعض التغييرات في المرحلة الثانية، لكن مع مرور الوقت وجدنا أنفسنا نسير في أطوار اللقاء إلى أن جاء هدف الفوز الثاني في الوقت بدل الضائع، الحمد لله كنا بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاثة والفوز وكان لنا ما نريده في الأخير.
- تأثير الإقصاء من نصف نهائي كأس الجمهورية مازال يلاحقكم؟
 بطبيعة الحال، من الصعب علينا تجاوز تلك الخيبة كوننا كنا نريد التأهل إلى النهائي والجميع شاهد ما حدث خلال اللقاء، ورغم ذلك لعبنا بإرادة كبيرة لتحقيق الفوز وصارعنا لاقتطاع ورقة التأهل إلى غاية الأنفاس الأخيرة من المباراة، وأمام الوفاق كل الأمور كانت ضدنا من تحكيم والحظ أمام المرمى كون الكرة ارتطمت في ثلاث مناسبات بالقائم ورفضت الدخول، وغيرها من العوامل التي أثرت فينا في مقدمتها حسرة الأنصار الذين عادوا خائبين إلى الديار بعد يوم كامل قضوه في المدرجات وفي آخر يوم من شهر رمضان المعظم وأفطروا هناك وهو ما زاد من تأثري، وأنا شخصيا انهرت في نهاية اللقاء بالبكاء، ورغم أن الجميع تحدث إليّ وهنأني على المردود الذي قدمته، وحاولوا الرفع من معنوياتي إلا أنني لحد الساعة أفكر في ذلك اللقاء، لأني كنت سأحقق أحد أحلامي ببلوغ المباراة النهائية وكنت أحلم بالتسجيل في النهائي وإهداء الكأس لكل الأنصار، لكنني ضيعت تلك الفرصة وفوتها على نفسي وهو ما يحز في نفسي لحد الآن لكن هذه هي كرة القدم، وكل هذه العوامل أثرت على مردودنا أمام بلاتينيوم ستارز الجنوب إفريقي، لكن في الأخير يمكن القول بأننا أدينا موسما مشرفا ولعبنا على كامل الجبهات، ورغم أننا لم نخطف أي لقب إلا أننا أنهينا الموسم في المركز الثاني في البطولة وضمنا المشاركة الموسم المقبل في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، وبلغنا الدور نصف النهائي في كأس الجمهورية وتم إقصاؤنا على يد وفاق سطيف أحد الفرق الاختصاصية في المنافسة، وتأهلنا إلى دور المجموعات من الكاف وبعده إلى ربع النهائي، ومقارنة بالسنوات الماضية هناك عمل كبير أقيم على مستوى النادي، وأتمنى أن يكون القادم أفضل ونتمكن من التتويج مستقبلا بالألقاب بداية من كأس الكاف إن شاء الله.
- سجلت هدفا ثانيا أمام بلاتينيوم ستارز... ويبدو أن الثقة عادت الآن؟
 الحمد لله، سجلت الهدف الثاني في وقت حساس، بعدما كنا قاب قوسين أو أدنى من تضييع الفوز، ولحسن حظنا ضيع المنافس هدف التعادل بأعجوبة، الحمد لله جاءت الفرصة لحظات بعد ذلك وتمكنت من وضعها في الشباك وسجلت الهدف الثاني وحررت به زملائي والأنصار، الذين لم يشاهدوا الكثير في اللقاء.
- بلغت 11 هدفا خلال الموسم وسجلت الرابع قاريا، لتصبح هداف الفريق رفقة حشود بنفس الرصيد؟
 الحمد لله، أني عدت بقوة بعد الإصابة الأخيرة التي كنت أعاني منها، وتمكنت من تسجيل عدة أهداف حاسمة قاريا ومحليا، خلال الموسم الكروي (2016-2017) الفريق لعب لحد الآن 47 مباراة رسمية خضت منها 32 لحد الآن، لا يخف عليك بأن بداية موسمي كانت صعبة، ولم أكن ألعب مع المدرب السابق «جمال مناد» بالإضافة إلى أني لاعب جديد في الفريق وكان يلزمني بعض الوقت من أجل التأقلم، وبغض النظر عن هذه العوامل كلها فالإصابة أبعدتني عن المنافسة لثلاثة أشهر ونصف كاملة، وخضعت خلالها لعملية جراحية وهو ما يعد بالأمر الكثير في أول موسم لي مع المولودية، الحمد لله أن فترة الراحة والاسترجاع كانت مفيدة بالنسبة لي، ورغم أني كنت قد شفيت من الإصابة إلا أني كنت أفضل مواصلة العمل والتريث حتى لا تعاودني الإصابة وأشفى منها نهائيا، وأعتقد أن كل ذلك جعلني أعود بقوة وأساعد زملائي على تحقيق نتائج إيجابية، بدليل أنني في الفترة الحالية سجلت تقريبا في غالبية المباريات التي خضناها، وأتمنى أن أضيف أهداف أخرى في تونس أمام النادي الصفاقسي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024