أكد سيد علي يحيى شريف، لاعب شباب بلوزداد في حوار لـ «الشعب» عن رغبته في البقاء في الفريق لأطول فترة ممكنة، خاصة أن عقده مازال ساري المفعول حيث استغل الفرصة ليجدّد رغبته في قيادة الفريق لتحقيق الأفضل، خلال الموسم المقبل .
لم يفوّت يحيى شريف الفرصة ليعبّر عن فخره بالعمل تحت قيادة المدرب المغربي بادو الزاكي الذي منح الدفعة المنتظرة للفريق، خلال الفترة الصعبة التي مرّ بها في البطولة وساهم في عودة الفريق إلى السكة الصحيحة. جدد صاحب هدف التتويج بكأس الجمهورية أمله في أن تتفهم الإدارة وضعية اللاعبين و تقوم بتسوية مستحقاتهم العالقة خاصة أنهم رفضوا الدخول في متاهات كانت قد تعصف بالفريق قبل النهائي.
(الشعب): ماهو إحساسك بعد التتويج بكأس الجمهورية خاصة أنك كنت صاحب هدف الفوز؟
يحيى شريف – من الصعب وصف إحساسي بعد مشاهدة فرحة الأنصار الذين تنقلوا من الساعات الأولى إلى الملعب من أجل الوقوف إلى جانب الفريق و كما قلت كدت أصاب بالجنون من شدة الفرح فلم أصدق أن الكرة التي سددتها قد دخلت شباك الحارس خذايرية فالضغط كان كبيرا علينا قبل النهائي بسبب المشاكل الكثيرة التي عانينا منها ولكننا دخلنا المباراة بإرادة كبيرة سمحت لنا بالتفوق على بطل الجزائر وكانت النهاية سعيدة جدا فقد سجلنا في اللحظات الأخيرة ولم نترك الفرصة للمنافس للعودة في النتيجة.
فقدت مكانتك كأساسي في الفريق، إلا أن دخولك كان موفقا ؟
كنت أرغب في اللعب أساسيا مثل بقية اللاعبين ولكن المدرب كانت له نظرة أخرى وفضل إبقائي بديلا واحترمت قراره فمن غير المعقول أن لا أحتج عليه طيلة الموسم وفي النهائي أفعل ذلك، وعندما دخلت في الشوط الثاني، حاولت تطبيق تعليمات المدرب وبعد تضييعي فرصتين سجلت الثالثة وأهديت الكأس للجمهور الذي يستحق هذا التتويج ويمكن القول إن اللاعبين وأنصار بلوزداد هم الذين كانوا وراء الفوز بالكأس السابعة.
الأنصار كانوا يخشون من تأثركم بسبب عدم تلقيكم لمستحقاتكم المالية، كيف تجاوزتم الأمر؟
الجميع يعلم أن الفريق يعاني من أزمة مالية خانقة وربما نحن الفريق الوحيد الذي لم يدخل في إضراب مفتوح وقمنا فقط بتهديد الإدارة بذلك لتستفيق وتسارع لحل المشكل و لأننا نحترم الفريق و ليس من أخلاقنا خلق المشاكل، رفضنا الإساءة إلى ألوان الشباب الذي يتشرف أي لاعب بحملها وقررنا التضحية في التدريبات وتقديم الأفضل في النهائي لنرفع الكأس ونكتب أسماءنا بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية و نادي شباب بلوزداد.
المدرب سيرحل عن الفريق، كيف ترى هذا القرار ؟
في الأول و الأخير هو قراره وحده، لكن بالنسبة لي كلاعب فلو كان الأمر بيدي لقمت بمنعه من المغادرة لأن رحيله عن الشباب، بحسب رأي خسارة كبيرة للفريق ومن الصعب تعويضه، لأنك لن تجد مدربا مثله لهذا فرغم فرحة الفوز، إلا أن رحيله نغص علينا نوعا ما من الفرحة لكن كما قلت هو قراره و علينا احترامه و نتمنى له التوفيق في الفريق الذي سيدربه في الموسم المقبل .
ماذا عن مستقبلك، هل تفكر في تغيير الأجواء ؟
بالعكس أنا سعيد في شباب بلوزداد وسأبقى هنا لأطول فترة ممكنة فقد كنت منسيا قبل المجيء إلى الفريق، لكن الشباب منحني فرصة التألق والعودة من جديد إلى تحقيق التتويجات والألقاب وعقدي مع الفريق مازال ساري المفعول حيث سينتهي في 2019 لهذا فأنا باق مع الفريق لأطول فترة ولا أخفي عليكم أنني وجدت راحتي مع شباب بلوزداد و من الصعب تغيير الأجواء إلى فريق آخر.