ثمّن وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي في حوار خاص لجريدة «الشعب» الفترة التي تولى فيها القطاع بالنظر إلى النتائج الإيجابية التي تمّ تحقيقها رغم وجود بعض النقائص، إلاّ أنّهم سيعملون كل جهدهم حتى تتحسّن الأمور أكثر وتعود الرياضة الجزائرية في كل الاختصاصات إلى الواجهة على الصعيدين الأفريقي والدولي خلال العهدة الأولمبية القادمة.
- الشعب: كيف تقيّمون الفترة التي تولّيتم فيها قطاع الشباب والرياضة؟
الوزير الهادي ولد علي: حقيقة لست أنا من أقيّم الفترة التي تولّيتٌ فيها القطاع لأن الجمهور والرياضيين هم الذين يملكون الحق في ذلك، لكن بالعودة إلى النتائج المكتسبة هناك نسبة كبيرة من الإيجابيات التي تمّ تحقيقها في كل التظاهرات التي شاركنا فيها سواء عربية، إفريقية، دولية والحمد الله الأرقام هي التي تتحدّث ولكن مازالت بعض السلبيات سنعمل على تصحيحها مستقبلا حتى تعود الرياضة الجزائرية إلى المستوى العالي ونسيطر قاريا ونجابه المستوى العالمي.
- ما هي الاستراتيجية القادمة من أجل القضاء على السّلبيات التي تحدّثتم عنها؟
الحمد الله حقّقنا أكبر نسبة من النتائج الإيجابية، وسنمضي قدما في تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وفقا لبرنامج الحكومة التي يشرف عليها الوزير الأول عبد المجيد تبون من أجل تقديم الدعم اللازم لكل الرياضيين والاتحاديات الجزائرية حتى نرتقي بالرياضة الجزائرية بالمرافقة والمراقبة، وتقديم الدعم المعنوي والمادي للجميع لتحقيق نتائج إيجابية على كل الأصعدة لتشريف الراية الوطنية قاريا، عربيا ودوليا.
- ما تعليقكم على العمل الكبير الذي قمتم به في الأشهر الأخيرة؟
نحن الآن في بداية عهدة أولمبية جديدة،
والتقييم إيجابيا لحد الآن بعدما وقفنا على العمل
الذي تقوم به الاتحاديات خلال الزيارات التفقدية التي قمنا بها في الأيام الأخيرة، الأمور تسير في المستوى المطلوب من كل النواحي من أجل رفع مستوى الرياضة الجزائرية في جميع التخصصات لكي تعود للسيطرة على النتائج قاريا وعربيا، وحتى نرفع المستوى بما يتماشى مع المستوى العالمي. والحمد لله أنا جد راض على النتائج المحققة في الفترة الماضية في كل التظاهرات الوطنية والدولية، وذلك راجع إلى تظافر كل المجهودات بين كل القطاعات الفاعلة في مجال الرياضة وفقا للبرنامج المسطرة من طرف الحكومة الجزائرية.
- ما هي النّظرة المستقبلية لتطوير الرّياضة الجزائرية؟
يجب أن نكون عند تطلّعات كل الشباب الجزائري وشاباتنا من أجل إيجاد كل الحلول المتعلقة بانشغالاتهم، وتوفير كل الظروف الملائمة لكي يمارسوا النشاطات الرياضية من دون أي عراقيل لتطوير مواهبهم والنجاح في المشروع المسطر الذي يقوم على تطوير الرياضة لدى الفئات الصغرى لأنها مستقبل الفرق الوطنية حتى ننجح على كل الأصعدة وتحقيق نتائج إيجابية نشرف بها الجزائر والراية الوطنية، أما عن الخرجات التي قمنا بها مؤخرا فهي تدخل في إطار سياسة العمل المنتهجة والوزارة تقوم بدورها فقط من خلال تطبيق قوانين الحكومة الجزائرية، تقديم الدعم، التشجيع، مرافقة ومراقبة طريقة سير العمل بهذه الطريقة نستطيع النجاح إضافة إلى التنسيق، التشاور والحوار حتى نتجاوز النقائص والسلبيات التي مازالت موجودة.
- هل نحن جاهزون لاحتضان بطولة العالم لكرة اليد؟
الجزائر جاهزة من أجل احتضان هذا العرس العالمي لكرة اليد بعدما سارت الأمور في الطريق الصحيح من ناحية التحضير لهذا الموعد من طرف كل المعنيين والملاحظين من الاتحاد الدولي أعجبوا بالعمل الذي تقوم به الجزائر وثمنوا ذلك، كلّنا ساهرين حتى لا تكون هناك أي نقائص لكي تنجح هذه التظاهرة الكبيرة، ونعطي صورة مشرفة عن الجزائر في كل الجوانب بحول الله، وأتمنى حظّا موفّقا للفريق الوطني خلال بطولة العالم، حيث قمنا بتوفير كل الظروف والإمكانيات التي تسمح للاعبين والطاقم الفني بالتركيز على العمل فقط.