سيكون عشاق الكرة الصغيرة على موعد مع انطلاق مونديال كرة اليد لفئة أقل من 21 سنة الذي ستجري فعالياته من الـيوم إلى غاية الثلاثين من الشهر الجاري، بالعاصمة الجزائر بقاعتي “حرشة حسان” والقاعة “البيضاوية” بمركب “محمد بوضياف”، وسيخوض أشبال المدرب “رابح غربي” أول امتحان لهم في هذه المنافسة، أمام المنتخب المغربي في الجولة الأولى من بطولة العالم في داربي مغاربي يعد بالكثير انطلاقا من الساعة الثامنة مساءً بقاعة “حسان حرشة”.
بعد استعدادات طويلة وتحضيرات مميزة قام بها المنتخب الوطني من خلال كل التربصات والتجمعات التي أقاموها، تتأهب النخبة الوطنية للدخول في أجواء المونديال الجزائري وكلها عزم واستعداد على حصد نقطتين ثمينتين أمام المنتخب المغربي في داربي واعد، وبهذا الصدد قال المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني لأقل من 21 سنة رابح غربي، “نحضر منذ فترة طويلة لخوض هذا المونديال بقوة وتشريف الجزائر وكرة اليد الجزائرية، من حسن حظنا أننا سنلعب مواجهتنا الأولى أمام المنتخب المغربي، ستكون مباراة صعبة للغاية كونها داربي مغاربي، وهو ما سيجعلنا ندخل المنافسة مبكرا، لن ندخل في ثوب الفائز سنقوم بكل ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز وكسب أكثر ثقة لباقي المشوار”.
مدرب المنتخب واللاعب السابق لنادي موبولييه كشف بأن التحضيرات كانت حسنة وسمحت لأشباله بالاحتكاك بالمستوى العالي، وقال: “نحضر منذ بعض الأشهر لبطولة العالم التي ننتظرها أنا واللاعبين بفارغ الصبر، خصوصا أنهم لاعبون شباب ويودون البروز في هذا المونديال لصنع أسماء لهم في الساحة الرياضية، والتأكيد بأن العمل الذي قاموا به خلال كل التربصات والتضحيات التي قاموا بها والتي منعتهم من الدخول في عطلة لم تذهب سدى وسيعملون لبلوغ أهداف المنتخب”.
عن التحضيرات تحدث قائلا، “شرعنا في التحضير هنا في الجزائر منذ بضعة أشهر، وبعدها تنقلنا إلى سلوفينيا وخضنا هناك 4 مباريات ودية اثنان أمام المنتخب السلوفيني واثنان آخران أمام المنتخب الصربي، وعدنا بعدها إلى الجزائر قبل التنقل إلى باكو، أين لعبنا ألعاب التضامن الإسلامي وأنهينا المنافسة في المركز الرابع في الدورة أمام منتخبات خاضت التظاهرة بالأكابر والمنتخبات “أ”، ولعبنا 5 مواجهات أمام كل من المنتخب الباكستاني والسعودي والأذربيجاني والتركي والعراقي، بعدها دخلنا من جديد في تربص بالجزائر قبل التنقل إلى المجر، أين لعبنا مباراة ودية أمام المنتخب المجري وبعدها لعبنا دورة ودية دولية تسمى دورة الأربع منتخبات، وخلالها فزنا على منتخب روسيا بـ (28-27)، وخسرنا أمام المجر (28-25)، ثم تعادلنا أمام سلوفينيا بـ (24-24)، وأنهينا الدورة في مركز الوصافة، ثم دخلنا الجزائر ومنحنا اللاعبين يومين راحة قبل العودة إلى أجواء التدريبات في تربص وكان ذلك من الـ 12 جويلية، أين كنا نقيم بفندق (بوفايت) ونتدرب بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسويدانية، وتمكنا من برمجة ودية أخرى أمام المنتخب المجري، أين انهزمنا فيها بنتيجة (28-25) وهي المباراة التي لعبناها على ثلاثة أشواط من 20 دقيقة بعدما اتفقت مع المدرب المجري على ذلك، والآن نحن نقيم بفندق الماركير بالعاصمة وكل الظروف مهيأة بالنسبة لنا لدخول المنافسة بقوة”.
بخصوص الأهداف التي يطمح لتحقيقها الناخب الوطني رفقة كتيبته، أكد غربي “سنخوض أقوى منافسة دولية في لعبة كرة اليد وسنلعب أمام عمالقة اللعبة، من جانبنا سنسير مبارياتنا لقاء بلقاء وهدفنا العبور إلى الدور الثاني، وبعد التأهل سنرى بحسب المرتبة التي أنهينا فيها الدور الأول ونسطر الأهداف بعدها، لا أخف عليك نريد أن نتأهل في المركز الثالث حتى نتفادى مواجهة بطل المجموعة التي سنلعب ضدها، سنلعب من 6 إلى 7 مباريات وإذا عرفنا كيف نسير مبارياتنا بذكاء ونتأهل بادخار بعض الجهد، يمكننا أن نجابه بقوة في الدور الثاني من الجانب البدني وتحقيق المفاجأة، لأن الأوروبيين من الناحية البدنية أقوى منا بكثير وهنا سيكون الفارق”، وعن ما إذا يعول على جمهور حرشة لتحقيق “المعجزة “ قال، “الثلاثاء ستنطلق بطولة العالم لفئة أقل من 21 سنة ولن نلعب كأس إفريقيا، صحيح أن جمهور حرشة دائما ما يحفز اللاعبين ويزيد من قوتهم ونعول عليهم كثيرا لتدعيمنا ومساعدتنا وهو ما سيحفز اللاعبين أكثر الذين سيلعبون لأول مرة في قاعة مملوءة عن آخرها، لكن خلال بطولة العالم التي سنلعبها سيكون هناك فارقا كبيرا في المستوى.