سنخوض أقوى لقاء أمام الدنمارك... ولا خوف علينا بدنيا

كشف مدرب المنتخب الفرنسي لكرة اليد لأقل من 21 سنة، أن عودة أشباله لتحقيق الفوز أمام المنتخب القطري مهم من الناحية المعنوية قبل خوض لقاء الجولة الخامسة والأخيرة من الدور الأول أمام المنتخب الدنماركي، الذي أكد بأنها ستكون أقوى لقاء يخوضه المنتخب الفرنسي منذ انطلاق البطولة لعدة عوامل، كما تحدث عن العامل البدني وأوضح بأنه لا خوف على الخبراء من هذا الجانب، وتكلم عن عديد الأمور الأخرى، في هذا الحوار...
”الشعب”: عدتم إلى أجواء الانتصارات من بوابة المنتخب القطري بعد تعادل أمام المنتخب السلوفيني، فوز هام من الناحية المعنوية، أليس كذلك؟
جون ديلاتر: صحيح، كما قلت فوز هام من الناحية المعنوية بعدما فرض علينا التعادل من المنتخب السلوفيني في الجولة الثالثة من المونديال، كما أنه فوز مهم بالنسبة لنا لأننا تمكنا من تسجيل عدد كبير من الأهداف وفزنا بفارق عريض يخدمنا في نهاية الدور الأول في الترتيب العام وقد يسمح لنا بإنهاء الدور التصفوي في المركز الاول، الآن سنستمتع بيوم الراحة الذي منح لنا لنستغله في التحضير للمباراة المقبلة برسم الجولة الخامسة والأخيرة من هذا الدور، كما أننا سنتابع باهتمام المباراة التي ستجمع بين المنتخب السلوفيني ونظيره المصري التي قد تكون لصالحنا وتعيدنا إلى المركز الأول بفضل الفارق العريض الذي فزنا به اليوم. (الحوار أجري قبل فوز سلوفينيا بفارق 5 أهداف، الامر الذي أعاد الفرنسيين للمركز الأول).
ستواجهون المنتخب الدنماركي القوي في الجولة الخامسة والأخيرة من الدور الأول، كيف ترون هذا اللقاء؟
لقاء صعب للغاية أمام منافس قوي ومحترم، يحتل الصف الثالث في الترتيب العام ويلعب كرة يد جميلة ومتطورة، عاينتهم اليوم أمام المنتخب السويدي وأدوا مباراة كبيرة وفازوا دون عناء أمام منتخب أسال لنا العرق البارد في لقاء الجولة الثانية من الدور التصفوي، وهو ما يؤكد بأننا سنلعب مباراة قوية أمام منافس سيخوض هذا اللقاء بطابع ثأري بعدما تغلبنا عليهم في نهائي مونديال الشباب بالبرازيل سنة 2015 وفزنا يومها بأول لقب في تاريخ المنتخب لهذه الفئة، كما أن المنتخب الدنماركي سيعمل كل ما في وسعه للإطاحة بنا من أجل محاولة احتلال على الأقل الصف الثاني في الترتيب النهائي لهذه المجموعة، ليتفادى مواجهة وصيف المجموعة الأولى الذي سيكون بدرجة كبيرة المنتخب النرويجي القوي، لكن نحن سندخل اللقاء بقوة وسنعمل على الفوز مثلما فعلناه في كل مبارياتنا منذ انطلاق البطولة، لإنهاء الدور الأول في صدارة ترتيب المجموعة الثانية وبعده التفكير في الدور القادم.
بالحديث عن الدور الثاني، ألستم متخوفين بعض الشيء من الجانب البدني للاعبيكم بعدما اتسمت كل مبارياتكم بريتم جد عال منذ انطلاق البطولة؟
كنا نعلم بأننا سنعاني بعض الشيء في بداية المنافسة لأن القرعة لم ترحمنا ووضعتنا في أقوى مجموعة بالبطولة رفقة كل من المنتخب السلوفيني والسويدي والدنماركي وحتى المنتخبين القطري والمصري اللذان يملكان تقاليد عريقة في هذه الرياضة بدليل أن المنتخب المصري فاز من قبل بهذا اللقب سنة 1993 في البطولة التي احتضنها، والمنتخب القطري للأكابر نشط منذ سنتين نهائي البطولة أمام المنتخب الفرنسي وانهزم أمامه، وكل هذا جعل اللاعبين يبذلون جهدا كبيرا ويستنزفون الكثير من طاقاتهم، لكن هذا الأمر قد يكون في صالحنا لأن خوض مباريات من هذا المستوى من اليوم الأول يجعلك تدخل المنافسة مبكرا، وهو ما سيسمح لنا من اللعب بريتم أقوى في الأدوار المتقدمة، لأن حجم العمل كان أكثر من المنتخبات الأخرى، ضف إلى ذلك اصطحبت معي خيرة اللاعبين الفرنسيين لهذه الفئة وهم لاعبون محترفون غالبيتهم ينشط في البطولة الفرنسية الأولى للأكابر وبعضهم محترف في كبرى الأندية الاوروبية.
كما أن المنتخب الفرنسي يملك كل أساليب الاسترجاع وطاقم طبي مميز يقوم بعمل كبير، بالإضافة إلى كل هذا عرفنا كيف نسير مبارياتنا منذ انطلاق البطولة، لست متخوفا من الجانب البدني لأن اللاعبين جاهزون لهذا الأمر وقمنا بتحضير جيد قبل التنقل إلى الجزائر، كما أنه لا يجب أن ننسى بأن هذا الجيل من اللاعبين هو بطل أوروبا لفئة أقل من 19 سنة وبطل العالم للنسخة الماضية للبطولة العالمية لنفس الفئة، وهم الآن يهدفون إلى أن يكونوا أبطال العالم لفئة أقل من 21 سنة قبل أن يصبحوا سندا قويا للمنتخب الأول في القريب العاجل.
أنتم مرشحون فوق العادة للاحتفاظ باللقب في هذه البطولة العالمية، ألا يشكل عليكم هذا الأمر ضغطا إضافيا؟
لا يوجد علينا ضغط لا من الاتحادية الفرنسية لكرة اليد ولا من الجمهور ولا من الصحافة، ولا يوجد ضغط حتى بيننا داخل التشكيلة، جئنا هنا الى الجزائر لنقوم ببطولتنا ونلعب الكل في الكل من أجل تحقيق نتيجة جيدة ومرضية كما تعودنا دائما على القيام به، أقول لك نحن مرشحون من بين جملة من المرشحين لنيل هذا اللقب العالمي، لأنه منذ انطلاق البطولة وقفت على عدد كبير من المنتخبات التي تملك مستوى كبيرا ومميزا، وأدت مباريات كبيرة على غرار المنتخب السلوفيني الذي لعب مباراة كبيرة معنى ولحسن حظنا أننا لم ننهزم أمامهم، لكنها كانت صفعة مفيدة لأشبالي أكدت لهم بأن هناك من يمكنه أن يزيحنا من المنافسة، وهو أمر جيد ومهم أنه حدث في بداية المنافسة، حتى يجعلهم يركزون على كل المباريات التي نخوضها حتى لا تحدث المفاجأة، لأنه في هذا المستوى تتراخى بعض الشيء يمكنك أن تضيع الفوز وهو تماما ما حدث لنا أمام المنتخب السلوفيني وكاد يحدث لنا أمام المنتخب السويدي.
منحت فرنسا لقبها العالمي الأول مع الجيل الماضي، هل تطمح لتكرار نفس الانجاز؟
عندما كنت لاعبا للمنتخب الفرنسي ساهمت بقوة في نيل بلدي التاج العالمي الأول في تاريخ السباعي الفرنسي في البطولة العالمية لسنة 1995 التي احتضنتها إيسلندا وفزنا وقتها أمام المنتخب الكرواتي القوي بنتيجة (23-19) في مباراة قوية من الناحية التكتيكية، وبعدها واصل الجيل الذي بعدنا حصد الألقاب وأصبح المنتخب الفرنسي الآن يلقب بالخبراء لأنه أصبح أفضل منتخب في العالم عند الذكور في الأكابر وأكثر المنتخبات تتويجا في العالم بـ 6 ألقاب، الآن خطونا خطوة جديدة ونهدف لنكرس ثقافة النجاح والتتويج للفئات الشابة، في الطبعة العشرين فزنا بلقبنا الأول والآن نهدف بعد مرور على الأقل 8 طبعات المقبلة لنكون أفضل منتخب في هذه الفئة مثلما هو عليه الحال في منتخب الأكابر، لكن لسنا هنا بعد لا يجب أن نعيش في الماضي يجب أن نعمل ونتمنى أن نجني ثمار عملنا في الأخير.
عاينت بعض المنتخبات منذ انطلاق البطولة، ما رأيك في المنتخب الجزائري؟
شاهدت مواجهتين للمنتخب الجزائري أمام المنتخب الأرجنتيني وأمام المنتخب الايسلاندي، لا أخفي عليك أن المنتخب الجزائري يملك بعض اللاعبين المميزين وحارس ممتاز وبعضهم يمكنه الاحتراف في أوروبا، وإذا منحت الإمكانيات لهذا الجيل، سيستعيد المنتخب الجزائري بريقه وقوته وسيصبح أحد أكبر المنتخبات في العالم، لأن الجودة هنا ويلزمها بعض العمل حتى تصل إلى العالمية، هم يقومون ببعض الأخطاء جراء تسرعهم وركضهم وراء تحقيق نتيجة ايجابية، وهو ما جعلهم يخسرون أمام المنتخب الأيسلندي، لكن الانهزام أمام منتخب ايسلاندي بفارق ثلاث نقاط في حد ذاته انجازا كبيرا ويؤكد بأن عملا كبيرا أقيم مع هذا المنتخب.