فاز المنتخب المصري بصعوبة كبيرة على نظيره القطري بنتيجة 30 مقابل 29 إصابة في مونديال كرة اليد لأقل من 21 سنة، في المباراة التي جمعتهما في ثاني مباريات القاعة البيضوية بالعاصمة، في إطار الجولة الخامسة والأخيرة عن المجموعة الثانية.
بداية المواجهة كانت للمنتخب القطري الذي دخل بقوة وتمكن من فتح باب التسجيل في الثانية الـ 45 من الشوط الأول، وواصل سيطرته على المنتخب المصري مبقيا دائما على فارق الهدف تارة وهدفين تارة أخرى إلى غاية نهاية الشوط الأول بتفوق القطريين لأول مرة منذ انطلاق المنافسة بنتيجة 16 هدفا مقابل 15 إصابة.
المرحلة الثانية كانت مغايرة للأولى، حيث عاد أشبال المدرب المصري “وائل عبد العاطي” بقوة وقلبوا الطاولة على القطريين، الذين تراخوا بعض الشيء في النصف الساعة الثانية من المباراة، وشاهدنا مستوى مميزا بين المنتخبين، وابتسم الحظ في الأخير للمصريين الذين يدينون بهذا الفوز إلى حارسهم “محمد صلاح” الذي تمكن من صد الهجمات الثلاث الأخيرة للقطريين.
بفوزهم هذا خرج الفراعنة من المنافسة محرزين نقطتين بعد 4 هزائم متتالية، في حين عاد المنتخب القطري إلى الديار دون تحقيق أي نقطة.
مدرب المنتخب المصري “وائل عبد العاطي” كشف بأن منتخبه لو أوقعته القرعة في أي مجموعة أخرى كان سيتأهل دون عناء للدور الثاني من المنافسة، وقال بهذا الصدد “مباراة اليوم نتيجتها لم تكن لتغير أي شيء بما أننا دخلنا اللقاء ونحن مبعدون عن المنافسة، وأشكر اللاعبين الذين تحملوا الضغط العصبي وأكملت المنافسة إلى الآخر، القرعة أوقعتنا في مجموعة جهنمية مع أبطال العالم لعدة مرات في الاختصاص، ولو وقعنا في مجموعة أخرى متأكد من أننا كنا سنضمن التأهل إلى الدور الثاني دون عناء وفي المركز الثاني، لكن للأسف القدر أراد غير ذلك”، وعن ما إذا هو راض بما حققه الفريق في هذه المنافسة أكد، “بالنظر إلى ما حدث قبل هذا الاستحقاق أنا راض عن ما قدمناه في هذه المنافسة، قبل تنقلي هنا للجزائر قمت بتربص قصير مع اللاعبين ولعبت مباراة ودية واحدة هنا بالجزائر كان ذلك أمام المنتخب الأرجنتيني الذي فزت عليه بواقع 9 إصابات كاملة، وأن تحتل المركز الخامس مع هذه المجموعة أمر عادي جدا، لأنه خلال المنافسة ممكن أن تقابل في الدور الأول منتخبين قويين مثل المنتخب الفرنسي أو السويد والدانمارك أو سلوفينيا، وحتى لو تخسر أمامهم يمكنك أن تعوض بعد ذلك في الأدوار المتقدمة، لكن نحن قابلناهم في الأربع مباريات الأولى والعملية كانت صعبة علينا”.
من جانبه، القائد المصري المتألق “علي يوسف” أوضح بأنه سعيد بتحقيق أول فوز في البطولة وفي نفس الوقت أعرب عن أسفه لمغادرة المنافسة مبكرا، “نحن سعداء لتحقيقنا لفوزنا الأول في البطولة ولو أنه جاء متأخرا، لكن في نفس الوقت نحن غير سعداء بما حققناه حتى الآن، سوء حظ كبير قابلنا في المجموعة وفي المقابلات، وكنا سيئين في أغلب الفترات المنافسة بما أننا كنا دائما ننهزم بفارق عريض يتعدى 5 أهداف غالبا، لا أحد فهم في المنتخب الذي حدث لنا، لكن الحمد لله على كل شيء”، وأكمل حديثه، “سنواصل العمل ومن المفروض أن نكون أفضل في بطولة العالم للأكابر المقررة في مصر سنة 2021، ومتأكد من أننا وقتها سنذهب إلى أدوار متقدمة جدا من المنافسة”.
————
