تعرف قاعة حرشة حضورا كبيرا للاعبين الدوليين القدامى الذين صنعوا أمجاد كرة اليد الجزائرية، من أجل متابعة مقابلا البطولة العالمية لكرة اليد لأقل من 21 سنة لا سيما خطوات المنتخب الجزائري.
من بين هؤلاء اللاعبين التقينا بزهير بوداموس اللاعب الدولي السابق الذي كان من ضمن العناصر التي تألقت في بداية التسعينيات، خاصة مع فريق مولودية الجزائر رفقة بوعنيق، عباس، الموهب الذين نالوا العديد من الألقاب الوطنية الدولية. بعد تجربة في اسبانيا في السنوات الأخيرة اعتزل بوداموس اللعب، وكانت فرصة مواتية للقائنا به بمناسبة الحدث العالمي الذي تحتضنه الجزائر.
- عدت الى قاعة حرشة التي لعبت فيها لسنوات عديدة؟
انها فرصة كبيرة لمتابعة أطوار بطولة العالم لأننا أبناء كرة اليد كما يقال، وهي فرصة سعيدة للالتقاء باللاعبين القدامى من جيلنا وكذا الاعلاميين الذين رافقونا في مشوارنا الرياضي.. ونحتفظ بصور جميلة عن تلك الفترة.
- تابعت مشوار المنتخب الوطني بدون شك في هذه الدورة لحد الأن ؟
بالطبع، فقد عادت كرة اليد الجزائرية الى الواجهة بهذه المناسبة الكبيرة حيث لاحظت أن اللاعبين سعداء بتقديم هذا المردود الطيب.. وتعد هذه النقطة أساسية في مشوارهم وتعطيهم ثقة أكبر مستقبلا. يمكنني القول أن المدرب الوطني رابح غربي قدم الاضافة لهذا الفريق بفضل خبرته الدولية الواسعة حيث أن التشكيلة تقدم لعبا فنيا راقيا وتمتع جمهور قاعة حرشة.
علينا مساعدة هذا الفريق الذي يستحق كل تقدير، ونحن هنا لتشجيع هؤلاء اللاعبين الذين يتمتعون بامكانيات هائلة.
- لاحظنا أن نسق لعب “الخضر” في تطور تدريجي ؟
رغم وجود بعض النقائص من حين لأخر نتيجة نقص التجربة في المحافل الدولية الكبرى والمقابلات ذات المستوى العال، لا سيما من الناحية البدنية، الا أن مردود العديد من اللاعبين والفريق ككل جيد للغاية. لاحظت أن المقابلة مع الفريق الايسلندي كانت قوية كون هذا الفريق يعد من المرشحين الرئيسين لنيل اللقب العالمي. فمقارنة مع منتخبات الدنمارك وفرنسا، فانني وجدت أن ايسلندا هي الأقوى، مما جعل الفريق الوطني لا يفوز بتلك المباراة رغم تقديمه لوجه جيد.. بينما قدم مباراة في المستوى أمام كرواتيا، وكان ينقصنا التنويع في الهجومات والاعتماد على اللاعب المحوري في تلك المباراة.
أقول أن المنتخبات الأوروبية الكبيرة متعودة على ريتم الدورات في بطولاتها، لهذا من الناحية البدنية تكون دائما حاضرة.
- وعن تحليلك لتشكيلة “الخضر”؟
في أول الأمر لابد من الحديث على الحارس خليفة غضبان الذي أذهل الجميع بمستواه الكبير ويعد نجم الدورة بدون منازع بعدما كان وراء النتائج الباهرة للفريق الوطني، ويعد بمستقبل كبير ضمن المنتخب الوطني وقد يتجه للاحتراف في أحد الأندية الأوروبية الكبيرة. كما أن لاعبين أخرين على غرار حاج صدوق وعبدي الذين بامكانهما اللعب على أعلى مستوى.. وبهذه المناسبة لاحظت أن الفريق الوطني لا بد أن يلعب على الأجنحة والاعتماد على اللاعب المحوري، كما كنا في السابق لاعطاء قوة أكثر للمنتخب الوطني.
- وعن عودة الجمهور بقوة الى قاعة حرشة ؟
الجمهور له دور كبير في تشجيع اللاعبين، وشاهدنا أنه حفز العناصر الوطنية في الأوقات الصعبة.. وأنا سعيد جدا بعودة هذه الأجواء الكبيرة الى هذه القاعة التي ارتبط اسمها بكرة اليد.
زهـير بوداموس ( لاعب دولي سابق ) لـــ “الشعـب”:
سعدت كثيرا للمستوى الذي يقدمه المنتخب الوطني في المونديال
حاوره: حامد حمور

شوهد:853 مرة