أسير على خطى والدي في مشواري الرياضي
كشف لاعب المنتخب الفرنسي “ميلفين ريشاردسن” ابن أسطورة كرة اليد الفرنسية “جاكسن ريشاردسن” أن “الخبراء” بلغوا هدفهم الأول في المنافسة في التأهل إلى الدور ثمن النهائي في صدارة ترتيب المجموعة الثانية، موضحا بأنه بالنسبة له مونديال كرة اليد لأقل من 21 سنة سينطلق اليوم الأربعاء بمنافسة إجراء الدور الثاني من المنافسة، موضحا بأن المنتخب الفرنسي سيلعب بمائتين بالمائة من إمكانياته لبلوغ أبعد دور ممكن، كما أكد أن قوة المنتخب تكمن في أن اللاعبين يلعبون منذ سنوات معا وتوجوا في الفئات الشابة بألقاب عدة وهو ما يجعل انسجامهم كبيرا فوق الميدان، كما تحدث عن أهدافه الشخصية وعن أمور أخرى في هذا الحوار:
”الشعب”: فوز بالنتيجة والأداء مرة أخرى أمام مدرسة كبيرة في كرة اليد العالمية للمنتخب الدنماركي، فوز جعلكم تتصدرون المجموعة الثانية دون مفاجآت ؟
ميلفين ريشاردسن: كان من المهم بالنسبة لنا الفوز بهذا اللقاء لخطف المركز الأول في الترتيب العام من الدور الأول، ودخلنا المباراة بكل قوة والدليل أننا أنهيناها لصالحنا بفارق عريض بثمان إصابات كاملة، لعبنا مباراة قمة في الإثارة وكانت قوية للغاية لأن الدانمركيين الذين رفعوا من مستوى وريتم اللعب خلال أطوار المباراة، وكان مهما بالنسبة لنا إخراج مباراة كبيرة سواء كان ذلك دفاعيا أو هجوميا للتحضير لما هو قادم، الآن سنكمل المنافسة وأملنا في بلوغ أبعد دور ممكن في البطولة العالمية لأقل من 21 سنة.
تواجهون منتخب جزر فاروي في دور الثمن نهائي، كيف ترى اللقاء ؟
بالنسبة لي البطولة العالمية لكرة اليد ستنطلق، ابتداء من الدور المقبل، والمنتخبات المتأهلة هي الأقوى في البطولة لذا فالأمور الجدية، ستنطلق ابتداء من يوم الأربعاء، سنشاهد لقاءات المنافس الذي سنقع معه وسنعاينه جيدا عن طريق الفيديو خلال كل المباريات التي خاضها، ولا يهم من سنقابل لأننا سنحضر لهذا اللقاء وكأننا نلعب النهائي لأن الذي يخسر يبعد عن المنافسة، هنا يتواجد أفضل اللاعبين لكل منتخب وفي كل مرة سنلعب مقابلات قوية وبريتم مرتفع، وسنعمل على احترام كل منافسينا مهما كان اسمهم وسنلعب بمائتين بالمائة من إمكانياتنا لبلوغ أهدافنا في النهاية وحتى لا نندم في الأخير، منتخب جزر فاروي قوي ويلعب كرة يد جميلة وهو ما سيجعل من مباراة الدور ثمن النهائي في قمة الروعة، ضف إلى ذلك غالبية لاعبيهم ينشطون في فرق من ايسلاندا والبطولة الايسلاندية غنية عن كل تعريف، وفوق كل هذا منتخب جزر فاروي يشاركون لأول مرة في البطولة العالمية لأقل من 21 سنة وأزاحوا منتخبات قوية في التصفيات، ومن دون شك سيعملون كل ما لديهم لدخول التاريخ وكتابة اسمهم في كرة اليد العالمية، لذا يجب أن نلعب بحذر أمام منافس ليس لديه ما يخسره في هذه المنافسة وأي نتيجة يحققها ستكون مكسبا لهذا الجيل.
4 انتصارات وتعادل في الدور الأول من المونديال، كيف تقيم لنا بدايتكم في هذه البطولة ؟
فوزنا الأخير أمام المنتخب الدنماركي القوي يعتبر الرابع لنا منذ انطلاق المونديال كما قلت، وسجلنا تعادلا واحدا في الدور الأول أمام المنتخب السلوفيني المرشح هو الآخر لنيل هذا اللقب، وهذه النتائج مكنتنا من التأهل في صدارة ترتيب المجموعة الثانية، وبهذه النتيجة بلغنا هدفنا الأول في هذه البطولة وهو إنهائها في الصدارة، والأداء الذي ظهرلنا به في المباريات الأولى من المونديال جعلنا ندخل بشكل جيد في المنافسة، ما سيكون مكسبا لنا مع تقدم الأدوار.
القرعة أوقعتكم في أقوى مجموعة بالبطولة ولعبتم مباريات بريتم جد عال، ألستم متخوفين من الناحية البدنية ؟
الدليل أننا حضرنا جيدا لهذه البطولة هو أنه لحد الآن كل اللاعبين يتواجدون في صحة جيدة ولا وجود لإصابات، بيننا رغم أن الصراعات الثنائية والاحتكاك مع اللاعبين كان كبيرا، رغم أننا لعبنا مباريات بنسق جد عالٍ، أمام منتخبات هي أبطال العالم عدة مرات في كل الفئات، الطاقم الطبي ومدلك المنتخب رفقة المحضر البدني يقومون بعمل رائع وذلك قبل التنقل إلى الجزائر وخلال المنافسة الجارية الآن، وينسقون جيدا مع الطاقم الفني وهو قوة إضافية للمنتخب، كل الأمور تسير على ما يرام ويجب أن نواصل العمل في هذه الظروف لكي تكون تحضيراتنا لثمن نهائي المنافسة جيدة، ولسنا متخوفين من الناحية البدنية لأن غالبيتنا يلعب في البطولة الفرنسية الأولى مع الأكابر، كما أن تشكيلة المنتخب الفرنسي المتواجدة معنا في البطولة العالمية نعرف بعضنا جيدا ونلعب منذ سنوات معا وفزنا بالبطولة الأوروبية لأقل من 19 سنة في 2014، وبالبطولة العالمية لأقل من 19 سنة في 2015، ونحن متعودون على مثل هذه الدورات والأجواء التنافسية العالية، وهذا هو سر انسجامنا الكبير فوق أرضية الميدان، المنتخب الفرنسي قوي وسيظهر بمستوى أقوى فيما تبقى من المنافسة.
تسير على خطى والدك “جاكسون ريشاردسن” الذي يكون حتما فخورا بما حققته لحد الآن؟
بطبيعة الحال، والدي قام بمسيرته الرياضية وصنع له اسما في المنتخب الفرنسي وفي كرة اليد العالمية، أنا أتبع خطاه والآن علي أن أحقق جزاء مما بلغه والدي ولما لا القيام بأفضل مما قام به في ما تبقى من مسيرتي الرياضية التي هي في بداياتها، علي أن أتعلم منه ومن لاعبين آخرين، وسأعمل على تعبيد طريقي وصنع اسم لي في كرة اليد، وفي مثل هذه المنافسات نتعلم أكثر، لحد الآن فزت بلقبين مع المنتخب الفرنسي وهما البطولة الأوروبية والعالمية لفئة أقل من 19 سنة، وأطمح لتكرار نفس الإنجاز مع منتخب أقل من 21 سنة، كما أني فزت بلقب أفضل جناح أيمن في البطولة الأوروبية لأقل من 19 سنة في 2014، وبأفضل لاعب في مونديال البرازيل لسنة 2015، حاليا أنا راض عن بداية مسيرتي الرياضية، وأطمح لتحقيق المزيد، كما تشرفت هذا الموسم لما تم استدعائي من قبل المنتخب الفرنسي الأول للأكابر، أين لعبت أول مباراة لي بألوان المنتخب، وكل هذا يبشر بالخير للمستقبل.
تعاقدت قبل التنقل إلى الجزائر للمشاركة في المونديال مع فريق مونبولييه الذي يعد من بين أفضل الأندية الأوروبية؟
بعدما تدرجت في كل الأصناف لفريق شومبيري لكرة اليد ولعبت 225 مباراة مع فريق الأكابر، حان الوقت الآن للعب على الألقاب محليا وقاريا، وبوابتي لذلك ستكون فريق مونبولييه الفرنسي الذي سيساعدني على الرفع من مستواي أكثر، عرض مونبولييه لا يرفض، أتمنى أن أكون في المستوى وأحرز الألقاب مع فريقي الجديد قبل التفكير مرة أخرى في التنقل لفريق أكبر في كرة اليد، وكل هذا سيجعل مني لاعبا كبيرا وسيستفيد منه المنتخب الفرنسي للأكابر بعدها.
الأنصار الفرنسيين بدأوا يتزايدون في العدد في المدرجات مع مرور الجولات ؟
صحيح، مع مرور الوقت أعدادهم ترتفع في القاعة وأتمنى أن يواصلوا دعمنا، هذا أمر هام بالنسبة لنا وحتى الأنصار المتواجدين في فرنسا الذين يرسلون لنا الرسائل القصيرة التحفيزية أو يبعثون لنا رسالات التشجيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذا أمر مهم بالنسبة لنا ومهم أن يكون كل هذا الجمهور وراءنا، كما أن الجمهور الجزائري مع مرور الأيام بات يتنقل لمتابعة المونديال وهذا يعد بامتلاء القاعة في الأدوار المتقدمة، وهذا ما يبحث عنه اللاعب ليرفع من أدائه أكثر.
أنتم متواجدون بالعاصمة منذ حوالي 10 أيام، كيف تقيم لنا التنظيم وظروف الإقامة والإطعام والنقل؟
صراحة أنا مندهش للظروف التنظيمية العالية ولحفاوة الاستقبال من المنظمين والشعب الجزائري، نحن نتواجد في ظروف رائعة ومميزة ظروف إقامتنا جيدة والإطعام يتم تطبيقه بحذافره، كما حدده الطاقم الطبي والفني للمنظمين، كما أن النقل جيد، صراحة كل الأمور مميزة، وفي يوم الراحة اخبرنا بأنه سيتم نقلنا لمشاهدة الآثار الرومانية المحاذية للبحر، وبعدها سنعود لأجواء العمل، أزور الجزائر لأول مرة وأنا معجب بجمالها وبشعبها.
