المرتبـــة الثالثــــة لا تليــــــق بخــــــبراء كـــــــــــرة اليـــــــــد
كشف حارس المنتخب الفرنسي الرائع «جوليان ميار» أن المرتبة الثالثة في مونديال كرة اليد لأقل من 21 سنة مرتبة لا ترضي الخبراء بما أنهم كانوا من بين أكبر المرشحين للفوز بهذا اللقب، كما أعرب عن امتعاضه مما عاشه المنتخب الفرنسي من ضغط من الجمهور الذي ساند المنتخب الدنماركي، موضحا بأن زملائه عاشوا خيبة أمل كبيرة بعد الإقصاء من الدور نصف النهائي، كاشفا بأن الجيل الحالي سيعاد مشاهدته في القريب العاجل مع منتخب الأكابر لأن التشكيلة التي تكون منتخب أقل من 21 سنة تملك لاعبين مميزين ويملكون مؤهلات عالية، كما تحدث عن مستقبله وعن التنظيم وعن أمور أخرى تطالعونها في هذا الحوار:
«الشعب»: مركز ثالث وميدالية برونزية في البطولة العالمية لكرة اليد لأقل من 21 سنة، هل أنتم راضون بما حققتموه؟
جوليان ميار: راضون لا أبدا، لأننا نحن الفرنسيين نملك ثقافة الفوز والظفر بالألقاب، للأسف لدينا جيل مميز ولعبنا مونديال كبير بدليل أننا فزنا بالأداء والنتيجة على كبار وعمالقة كرة اليد العالمية، أمام المنتخب الألماني في المباراة الترتيبية، أدينا مباراة كبيرة كنا نود الفوز أكثر منهم في هذا اللقاء، مباراة اليوم لم يكن فيها الاندفاع كبيرا والإرادة كانت غائبة تقريبا من المنتخب الألماني خصوصا في المرحلة الثانية التي عرفنا، كيف نعود فيها بوجهنا الحقيقي ونفوز باللقاء، أشكر الله لأننا أنهينا المنافسة في المركز الثالث، خصوصا بعدما تم إقصائنا ليلة هذا اللقاء من الدور نصف النهائي وحرمنا من بلوغ الدور النهائي، كنا لدينا ثأر ودين تجاه كل الأنصار الفرنسيين الأوفياء الذين تنقلوا معنا بقوة لمساندتنا في هذا المونديال، وبالنظر إلى كل ما عشناه خلال مباراة نصف النهائي أمام المنتخب الدنماركي.
عشتم خيبة أمل كبيرة بعد إقصائكم من نصف النهائي؟
الخيبة ليست من المباراة، كرة اليد هي كرة اليد والخطة التي يلعب بها الطاقم الفني الذي اختارها ونحن طبقناها وكنا نريد الفوز باللقاء، وما حدث في الملعب يوم المباراة لا يجب أن يحدث أبدا نحن بشر ونصارع من أجل قيم نبيلة والرياضة هي روح رياضية قبل كل شيء، للأسف وقعنا أمام أناس لم يتقاسموا معنا نفس الشيء وهذا أمر مؤسف، لا أفهم ما الذي حدث من ليلة لضحاها، استقبلنا جيدا في الجزائر ووفرت لنا كل أساليب الراحة والجميع كان يستمع لنا ويشجعنا في المباريات الأولى، نتيجتنا مخيبة في هذا المونديال ولحسن حظنا حصدنا هذه الميدالية.
المونديال انتهى، كيف تقيم التنظيم بالجزائر؟
تنظيم هذا المونديال كانت فيه كل الأمور ايجابية استقبلنا جيدا بمدرسة الفندقة والإطعام بعين البنيان والتنظيم كان محكما للغاية، سعيد لأننا استقبلنا وأكلنا جيدا ونمنا في ظروف مريحة وهادئة وتحصلنا على توقيت تدريبات مناسب، والمونديال خضناه في قاعتين مميزتين، وهذا ما يؤكد بأن الجزائر هي أرض لكرة اليد، لكن مرة أخرى أعتقد بأنه عليكم تصحيح المشاكل التي تأتيكم من المدرجات لأنها تعكر وتقضي على ما تقومون به، رغم أن ضغط الأنصار علينا كان في مباراة واحدة واستهدف البعثة الفرنسية وحدها.
جيل أقل من 21 سنة سيودع بعد نهاية المونديال، وستمرون لأمور أخرى الآن؟
لكن هذا الجيل سيلتقي قريبا في الأكابر وهذا لا نشك فيه لأن هذا المنتخب يملك إمكانيات كبيرة وتوجنا معا من قبل بالبطولة الأوروبية والبطولة العالمية لأقل من 19 سنة، وحققنا أمورا جميلة معا في البطولة الأوروبية وهذه البطولة العالمية، لدينا مستقبل كبير وسنلتحق بالأكابر إتباعا.
ستكون حتما خليفة حراس مرمى المنتخب الفرنسي الأول لكرة اليد، هل تشعر بالضغط، خصوصا وأن الجميع يتحدث عن «ميار» كحارس أول للخبراء؟
الضغط وسائل الإعلام هي التي تتحدث عنه، لكن من دون شك أن الأمر صعب للغاية لتحمل عبء هذه المسؤولية الملقاة على عاتقي والأمور الايجابية الكثيرة التي تقال عني، وهذا الأمر بالذات يجعلني أعمل دائما على تحسين وتطوير مستواي والظهور بوجه أفضل في كل منافسة، والضغط جزء لا يتجزأ من الرياضة ويجب أن أتعود عليه وأن أسيره في اللحظات الصعبة والايجابية، أنا رياضي ولاعب محترف وعلي أن أسير هذه الأمور، وسأواصل العمل لأكسب مكانة الحارس الأساسي في المنتخب الفرنسي للأكابر، وهو ما كنت أعمل على بلوغه منذ أن التحقت بأول مدرسة تكوينية بمسقط رأسي بـ «سيليستات» بالألزاس.
شاهدنا عائلتك التي تنقلت بقوة للجزائر لمساندتك؟
عائلتي هنا وبعض الأصدقاء وكل عائلات زملائي والذين تنقلوا معنا لمشاهدتنا وتشجيعنا في هذه البطولة العالمية لكرة اليد لأقل من 21 سنة، كنا نريد أن نبني أمرا ايجابيا معا ونعود باللقب إلى فرنسا وأمر جميل أن نتقاسم هذه اللحظات الجميلة في هذا المونديال.
