لم يفهم الكثير من أنصار فريق شباب قسنطينة الأسباب الحقيقية لتعطل تجديد المدرب عبد القادر عمراني عقده، خاصة بعد ما تأجل الأمر لأكثر من مرة، قبل أن يتطور إلى رفض ذلك من قبل التقني التلمساني الذي غضب ورفض مسودة العقد التي قدمها له الأمين العام للنادي خلال الحصة التدريبية التي جرت، أمس.
لم يكن الأمر بسبب اختلاف حول وجهات النظر أو بنود العقد الجديد الذي سبق وأن اتفق بشأنه مع مسؤولي شركة الآبار المالكة لغالبية أسهم النادي، ولكن بالنظر للطريقة التي لم يستسغها عمراني بإمضاء عقده، خلال الحصة التدريبية! ما اعتبره المعني والمتتبعين بإهانة.
بقدر ما عطلت الخطوة الأخيرة للمدرب ومسؤولي الفريق من قضية استخراج إجازة المدرب التي يتوجب طلبها تضمن نسخة من عقده، فقد فتحت الباب للعديد من الإشاعات حول عزم جهات نافذة بالفريق على إزاحة عمراني ودفعه إلى الخروج من الباب الضيق ورمي المنشفة.
حتى أن بعض التسريبات تحدثت عن تحضير خليفته والذي قد يكون الفرنسي آلان ميشال الذي تردد اسمه كثيرا خلال الموسم الفارط، كخليفة محتمل لمواطنه ديدي غوميز قبل أن يختفي ويعاود الظهر، بداية الموسم الجديد.
هذا وينتظر، كما أسّر عمراني لمقربيه، عودة المناجير العام طارق عرامة للفصل في هذا “المشكل” ولو أن كل المعطيات تتحدث عن استياء عمراني وحديثه عن جهات تريد هدم كل ما بناه، منذ نهاية الموسم وبداية فترة التحضيرات.