”يجب استغلال بطولة العالم لإعادة كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة”
أكّد الدولي الجزائري السابق في صفوف الفريق الوطني لكرة اليد عبد الرزاق حماد في حوار خصّ به “الشعب” الحدث العالمي الذي احتضنته الجزائر مؤخرا بمثابة الفرصة السانحة من أجل عودة كرة اليد الجزائرية إلى الواجهة من جديد بعد الركود الذي عاشته في الآونة الأخيرة من خلال الاستثمار في المجموعة الشابة، ومواصلة العمل معها بهدف الوصول لنتيجة إيجابية مستقبلا، كاشفا في نفس الوقت أنه يحضّر نفسه لولوج عالم التدريب مستقبلا.
❊ الشعب: ما هي أخبارك في الفترة الحالية؟
❊❊ عبد الرزاق حماد: حاليا أنا متواجد في دورة تكوينية خاصة بالمدربين من أجل الحصول على شهادة تدريب فريق أقل من 16 سنة حتى أحضّر نفسي لولوج عالم التدريب بحول الله بعد مشوار طويل كلاعب مع المنتخب أو مع الفرق التي لعبت لها لأنّني أريد إثراء سجلي في عالم الكرة الصغيرة من جانب آخر.
❊ نفهم من كلامك أنّك ستدخل عالم التّدريب قريبا أليس كذلك؟
❊❊ حاليا أنا أحضّر نفسي من خلال دورات تكوينية لنيل شهادة التدريب، وبعدها أطمح لكي أكون ضمن الطاقم الفني للفريق الوطني أكابر، وهذا حلم أي لاعب أنهى مشواره حتى نقدّم الإضافة لمنتخبنا في حال تمّ توجيه الدعوة لنا من طرف المسيرين والقائمين على كرة اليد الجزائرية مستقبلا، ونحن دائما جاهزين من أجل تمثيل الألوان الوطنية.
❊ هل عاد بك الحنين إلى الماضي خلال تواجدك بقاعة حرشة؟
❊❊ أكيد حضوري لقاعة حرشة هذه المرة كان بهدف تشجيع الفريق الوطني، أي أنني كنت مناصرا بعدما كنت آتي كلاعب لتمثيل ألوان الفريق الوطني سابقا، والحمد لله الأجواء كانت رائعة جدا والجمهور دائما في الموعد وناصر الفريق حتى النهاية، وصنع صورا لا تنسى أدهشت الجميع وسماع النشيد الوطني داخل هذه القاعة التي شهدت على انتصارات كرة اليد الجزائرية في عدة مناسبات شعور لا يوصف.
❊ كيف كانت نظرتك الى مستوى الفريق الوطني خلال بطولة العالم أشبال؟
❊❊ الفريق الوطني قدّم مستوى جيدا من خلال تحركات اللاعبين فوق البساط، حيث سجلنا ارتفاع المستوى من لقاء لآخر، وهذا أمر جيد للمجموعة ككل رغم صعوبة المهمة خلال بطولة عالمية تعرف مشاركة أقوى الفرق، اكتشفنا وجود بعض الأسماء التي بإمكانها أن تلعب ضمن الفريق الأول مستقبلا بالنظر إلى القدرات التي تتمتع بها، وأتمنى لهم النجاح وتشريف الجزائر في قادم المواعيد لأن التنقل للخارج يسمح لهم بتطوير مستواهم أكثر، وهذا الجانب يعود بالفائدة على الفريق الأول.
❊ ما هو تعليقك على غياب لاعب محوري ؟
❊❊ صحيح اللاعب المحوري له دور كبير في المجموعة وحاليا لا نملك اسما معينا بإمكانه تنشيط هذا المنصب، وسجلنا أن الظهير الأيسر هو الذي تولى بهذه المهمة، ورغم أنه حاول تغطية هذا النقص إلا أن المهمة كانت صعبة لأن اللاعب المحوري دوره الأساسي التغلغل في وسط دفاع المنافس وفتحه حتى يتسنى للمهاجم بالتسجيل، وأتمنى أن يجد الطاقم الفني والمسيرين الحل لهذا المشكل في المستقبل.
❊ هل تعتقد أنّ العناصر الحالية قادرة على الاحتراف في الخارج؟
❊❊ بالطبع هناك عدد كبير من اللاعبين برزوا في الموعد العالمي، ومثلما سبق أن احترف لاعبين جزائريين من قبل نأمل أن يتحصل هؤلاء الشباب على فرصة اللعب ضمن نواد أوروبية كبيرة بحول الله حتى يعطون الإضافة اللاّزمة للفريق الوطني في قادم الاستحقاقات لأنّنا لمسنا وجود الإرادة ورغبة كبيرة عندهم بغية التألق والذهاب بعيدا.
❊ ماذا تنتظرون من المسيّرين بعد المونديال؟
❊❊ أتمنّى أن يتم استغلال المستوى الذي وصلت له كرة اليد الجزائرية خلال بطولة العالم والاستفادة من المستوى العالي الذي كان أثناء المباريات القوية التي جمعت بين أفضل الفرق العالمية حتى تعود كرة اليد الجزائرية الواجهة من جديد إلى مكانتها الحقيقية لأنّنا نملك شباب قادرين على حمل الألوان الوطنية وتشريفها في عدة مواعيد، وذلك يتحقّق بمواصلة العمل وتوفير الظروف والإمكانيات المناسبة.