فشل الناخب الوطني الاسباني لوكاس ألكاراز في أولى مهامه على رأس العارضة الفنية للخضر، بقيادة اللاعبين المحليين للمنتخب الوطني لخوض غمار “شان” 2018 المزمع إجرائها بكينيا، بعدما عجز أشباله عن تخطي عقبة المنتخب الليبي في الدور الأخير من التصفيات المؤهلة للمنافسة، والعودة من صفاقس التونسية بتأشيرة التأهل، حين فرض التعادل عليهم في مباراة العودة بهدف لمثله، وبذلك تبخر حلم اللاعب المحلي في المشاركة في كأس أمم إفريقيا وإبراز إمكانياته، كما أنّه رهن حظوظه في التواجد مع الخضر مستقبلا بعدما أبان اللاعبون عن نقص فادح من الناحية التكتيكية والانضباطية فوق أرضية الميدان.
أقصي المنتخب الوطني من التصفيات الأخيرة لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم وعجز رفقاء القائد إبراهيم بدبودة في التأهل إلى “شان” كينيا، رغم أنّهم حقّقوا نتيجة ايجابية بصفاقس التونسية وتمكّنوا من فرض التعادل على الليبيين إلا أن هزيمة مباراة الذهاب بملعب حملاوي بقسنطينة بهدفين لواحد عجّلت خروجهم من سباق التنافس على اللقب الإفريقي.
الناخب الوطني لوكاس ألكاراز قام بثورة على مستوى التشكيلة الأساسية التي لعبت مباراة العودة بتونس مقارنة بتلك التي خاضت لقاء الذهاب هنا بقسنطينة، حيث أقدم على تغيير 6 لاعبين كاملين مقارنة بمباراة الذهاب بالجزائر، أين أشرك حارس شباب بلوزداد صالحي مكان حارس شباب قسنطينة شمس الدين رحماني، الذي قام بخطأ لا يغتفر في مباراة الذهاب وتسبّب في تعديل الليبيين للنتيجة بعد خروجه العشوائي في المخالفة التي ركنت في مرماه، كما غّير الظهيرين الأيمن والأيسر وأشرك الثنائي زروال والقائد بدبودة مكان زيتي وفرحاني، وأخرج لاعبين من خط الوسط واستبدلهما بلاعبي مولودية الجزائر هشام شريف الوزاني وسفيان بن دبكة لإعطاء أكثر توازن لخط الوسط، كما دعّم الخط الأمامي بمهاجم إتحاد العاصمة مزيان، الذي ترك البلاء الحسن في مباراة الذهاب لما تم إشراكه كبديل في المرحلة الثانية.
بالمقابل حافظ المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني التقني الاسباني على نفس النهج التكتيكي الذي خاض به مواجهة الذهاب ضد المنتخب الليبي حيث لعب بخطة (4 – 3 – 3) واعتمد على نفس فلسفة اللعب الهجومية، ولم يكفي الهدف الوحيد الذي سجله الوافد الجديد على فريق مولودية الجزائر سفيان بن دبكة لكي يضمن المنتخب الوطني المحلي ورقة العبور إلى “شان” كينيا.
وبهذه الخيبة الكبيرة اتضح جليا للناخب الوطني وطاقمه الأزمة الكبيرة التي تتخبط فيها كرة القدم الجزائرية وبطولتنا، بعدما عجز رفقاء بن غيث في تخطي عقبة منتخب لا يملك حتى بطولة وطنية يتنافس لاعبوها بسبب الأزمة الأمنية الكبيرة التي تتخبط فيها ليبيا منذ سنوات، كما سيكون هذا الإخفاق درسا جديدا للمدرب ألكاراز الذي انتقد كثيرا بعد اختياره للقائمة المدعوة لتربص مواجهتي ليبيا، بعدما تكونت غالبيتها من لاعبي نادي بارادو، الذين لا يملكون أدنى خبرة في الرابطة المحترفة الأولى بما أنهم خريجوا أكاديمية بارادو وحققوا هذا الموسم الصعود إلى المحترف الأول، كما أنهم لا يملكون الخبرة اللازمة في مثل هذا النوع من المباريات الإفريقية من جهة، ومن جهة ثانية استدعى 6 لاعبين من إتحاد العاصمة وتحاشى لاعبي وفاق سطيف بطل الموسم الكروي المنقضي، كما أنه أبعد أصحاب الخبرة وفضل التشبيب على غرار ما قام به مع أفضل لاعب في البطولة الوطنية عبد المومن جابو، الذي كان ليكون تواجده مفيدا للغاية لتشكيلة المنتخب.