تراجع المنتخب الوطني لكرة القدم بشكل كبير في ترتيب الفيفا لشهر سبتمبر، حيث أصبح يحتل المركز 62 عالميا بفقدان 14 مركزا مقارنة بترتيب الشهر الماضي، حيث أن النّتائج الأخيرة لـ «الخضر» أثّرت بشكل مباشر على تصنيفه.
فالتراجع كان منتظرا بشكل كبير بعد الخيبة التي كانت مضاعفة بتسجيل انهزامين متتاليين في تصفيات مونديال 2018 أمام المنتخب الزامبي، وهو الأمر الذي عجّل في إقصاء اشبال المدرب ألكاراز في السباق نحو كاس العالم القادمة بروسيا.
ويمكن القول أنّ المنتخب الجزائري أصبح في المرتبة 11 على المستوى الافريقي، تتصدّرها مصر التي تتواجد في المرتبة 30 عالميا.
فالفترة الصّعبة التي يمر بها المنتخب الوطني أثّرت عليه في هذا التصنيف، ممّا يتطلّب الإسراع في إيجاد الحلول التقنية المناسبة للعودة إلى المستوى الذي يجعل «الخضر» أكثر تنافسية في المواعيد الدولية.
ويعد تصنيف الفيفا بمثابة مقياس معنوي هام بالنسبة للمنتخبات التي بإمكانها رؤية المسار الحقيقي لها، حيث في حالة التراجع يدفع المعنيين إلى مضاعفة الجهود للعودة إلى الواجهة.
وتنتظر الفريق الوطني خرجتين أخيرتين في إطار تصفيات المونديال، وبالرغم من أن حظوظه قد تبخّرت، إلا أن محاولة التوفيق فيهما يعد من ضمن الأولويات لتحسين المردود والعمل على تحضير المستقبل، خاصة وأنّ تصفيات كاس إفريقيا للأمم 2019 ستتواصل قريبا.
وقد تعرف التشكيلة الوطنية بعض الوجوه الجديدة وإعطاء الفرصة للاعبين تألقوا في المدة الأخيرة على غرار بن غيث، وناس، هني، صالحي من أجل فرض تنافسية إيجابية كبيرة التي تسمح بالعودة إلى المستوى الكبير الذي كان الفريق الوطني قد وصل إليه في السنوات الماضية.