كشف المسؤول الأول على العارضة الفنية لفريق أولمبي المدية أحمد سليماني في هذا الحوار، أن النقطة التي تمكن الفريق من حصدها من تنقله إلى ملعب بولوغين لمواجهة مولودية الجزائر سترفع معنويات اللاعبين وتجعلهم يحضرون بطريقة جيدة للقاء القوي الذي ينتظرهم نهاية الأسبوع المقبل أمام وفاق سطيف بملعب الثامن ماي 1945.
- الشعب: فرضتم التّعادل على العميد بدفاعكم المستميت؟
أحمد سليماني: تنقّلنا إلى العاصمة من أجل العودة إلى الديار على الأقل بنقطة وحيدة تسمح لنا من تنفس الصعداء، والعودة إلى سلسلة النتائج الايجابية وتصحيح الخطأ الذي وقعنا فيه في الجولة الماضية أمام إتحاد بسكرة الذي تمكن من الفوز علينا بملعب الإمام إلياس، وهو ما زاد الضغط علينا قبل هذا اللقاء، خصوصا أنّ الجمهور لم يتقبل تلك الهزيمة رغم أننا في بداية الموسم ولحد الآن قدمنا بداية موسم مقبولة بتحقيقنا فوز واحد وتعادلين وهزيمتين، ونحتل نفس المرتبة مع مولودية الجزائر التي تمتلك تعدادا غنيا عن كل تعريف وأموالا لا تقارن بما نملكه نحن في خزينتنا والقادم سيكون أفضل لأنه مع مرور الجولات مردودنا سيتحسن أكثر والنتائج ستتبع، أمام المولودية صحيح أننا تجمعنا في الخلف طيلة اللقاء لأننا لا نملك الوسائل الكافية لفتح اللعب أمام منافس أقصي من الدور الربع النهائي من منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ويملك في تعداده خيرة ما هو متوفر في الرابطة المحترفة الأولى من اللاعبين، لكننا رغم ذلك كنا قادرين على العودة بنقاط المباراة لولا سوء الحظ..هذا التعادل سيعيد الثقة للاعبين وسيجعلنا نعمل في ظروف هادئة.
- تتنقّلون إلى سطيف في الجولة المقبلة لمواجهة الوفاق المحلي؟
لقاء صعب للغاية أمام وفاق سطيف حامل لقب الموسم الفارط وأفضل فريق جزائري في العشر سنوات الأخيرة، الوفاق يعمل دائما على الحفاظ على استقراره الإداري والفني، بدليل أنه أبقى على مدربه ماضوي وعلى غالبية الركائز مع تدعيم نوعي، وهو الآن يحتل صدارة ترتيب المحترف الأول، سنحضر لمواجهة الوفاق جيدا وبمعنويات مرتفعة بعد المباراة الكبيرة التي أخرجها اللاعبون أمام مولودية الجزائر، وسنتنقل إلى ملعب الثامن ماي من أجل تحقيق نتيجة ايجابية ثانية على التوالي كما فعلناه تماما في بولوغين، الفرق الكبيرة عندما تغلق عليهم كل المنافذ وتصعب مأموريتهم تختلط عليهم الأمور وسنعمل على مباغتتهم، لكن الوفاق يملك لاعبين ذوي خبرة ومتعودون دائما على الفوز في الدقائق الأخيرة، لذا علينا أن نبقي على تركيزنا إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المواجهة.
- كوّنتم مجموعة مميّزة رغم أنّ أغلبية اللاعبين في بداية المشوار في المحترف الأول؟
صحيح، نملك تعدادا شابا بمعدل عمر لا يتعدى 24 سنة وهم عديمي الخبرة في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، قبل انطلاق الموسم تحدثنا وقلنا بأن التعداد جديد مائة بالمائة ويلزمنا بعض الوقت حتى نحقق الانسجام كلية، قمنا بتربص ناجح في تونس ولعبنا 15 مباراة ودية قبل انطلاق الموسم ورفعنا الريتم في كل مرة حتى نكسب اللاعبين انسجاما أكثر، وليكونوا متفوّقين على منافسينا في عدد المباريات التي لعبوها كل هذا حتى نعوض نقص خبرتهم بلياقتهم الجيدة، ونحن الآن نظهر بأننا لم نخطئ في اختياراتنا ونتائج عملنا بدأت تظهر كما أن هناك لاعبين بدؤوا يبرزون ومتأكد من أن بعضهم سيكون مطلوبا بشدة في الميركاتو الشتوي المقبل كما كان عليه الحال الموسم الفارط مع «لمهان» و»حامية»، كما أن كل اللاعبين انتدبناهم من الأقسام الجهوية بعدما قمنا بسلسلة من التجارب التي دامت لأيام لنكون هذا الفريق الشاب، ونملك أربعة لاعبين يملكون الخبرة في هذه الدرجة ويتعلق الأمر بـ (يونس، بشيري، مساعدية وبدرجة أقل مصفار) الذين لعبوا في أكبر الفرق الجزائرية.
- بكل صراحة ما هو هدفكم هذا الموسم؟
الأولمبي يلعب موسمه الثاني في الرابطة المحترفة الأولى، الفريق لا زال فتيا ولا يملك الخبرة اللازمة في هذه الدرجة، هدفنا واضح هو تحقيق البقاء وسنعمل على بلوغ هدفنا مبكرا كي نلعب باقي الجولات بكل راحة، علينا أن نجعل الفريق يلعب لعدة سنوات في هذه الدرجة ونكرس ثقافة الفوز وسياسة الدوام في هذا القسم لكي نطمح بعد مرور بعض الوقت إلى المجابهة على الألقاب وخير مثال يقتدى به هو فريقي إتحاد الحراش وشباب قسنطينة، فرغم المشاكل التي يتخبطان فيها إلا أنهما لم يعودا للدرجة الأدنى ويعرفان كيف ينقضان موسمهما كل موسم، نحن الآن لا نريد أن نبقى موسمين أو ثلاثة كما حدث للعديد من الفرق التي لم تعمر طويلا في المحترف الأول وعادت من حيث أتت على غرار (شباب عين الفكرون، مولودية سعيدة، مولودية بجاية، أهلي البرج)، وغيرها من الفرق التي تتخبط في الرابطة المحترفة الثانية للعودة إلى المحترف الأول دون الحديث عن الفرق الكبيرة التي تتخبط في قسم الهواة في مقدمتهم مولودية قسنطينة وإتحاد عنابة وأمل الأربعاء ووداد بوفاريك