أصبحت طموحات أنصار اتحاد الحراش اكبر من التفكير في ضمان البقاء أو احتلال مرتبة في وسط الترتيب على غرار المواسم السابقة، خاصة أن المستوى الذي ظهر به زملاء هندو أعطى الأنصار الثقة الكاملة على قدرة الفريق الوقوف الند للند في وجه الأندية المرشحة نظرا للإستراتيجية المعتمدة من طرف الجهاز الفني.
وهو ما يفسر رد فعل الأنصار الذي كان قويا خلال المباريات الودية التي حقق فيها أشبال المدرب شارف نتائج سلبية، الأمر الذي يكون قد جعلهم متخوفين نوعا ما من تعثر التشكيلة خلال الموسم الجديد وظهورها بمستوى بعيد عن المنتظر. وسيكون الضغط هذا الموسم اكبر على زملاء بلقروي خاصة أنهم سيشاركون لأول مرة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا بداية من شهر مارس من السنة المقبلة.
وباشرت التشكيلة الحراشية تحضيراتها مبكرا كالعادة بمدينة عين تيموشنت، أين ركز الجهاز الفني على تجهيز الفريق من الناحية البدنية قبل الدخول في المرحلة الثانية المتمثلة في إجراء بعض المباريات الودية مع أندية من الأقسام السفلى قبل مواجهة أندية أخرى من نفس المستوى، كما يعد الفريق من الأندية القليلة التي تفضل التحضير داخل الوطن رغم عدم توفر الهياكل والملاعب الضرورية المساعدة على إنجاح فترة التحضير.
ويبقى المشكل المالي أكبر هاجس يؤرق الأنصار والإدارة في ذات الوقت وستكون هذه الأخيرة مطالبة بإيجاد مصادر تمويل جديدة من اجل إنعاش الخزينة، خاصة أن تراجع مستوى الفريق أثناء الموسم يعود لعدم تلقي اللاعبين لأجورهم الشهرية وهو الأمر الذي يجعلهم لا يظهرون بالمستوى المطلوب.
شارف للموسم السابع واستقدام تسعة لاعبين
كسّر بوعلام شارف القاعدة الموجودة لدى معظم رؤساء ومدربي أندية الرابطتين الأولى والثانية من خلال بقائه على رأس العارضة الفنية ڤللصفراءڤ لست مواسم والسابع على الأبواب.
شارف الذي التحق باتحاد الحراش في ٢٠٠٨، فضل البقاء والاستثمار في العامل البشري من خلال صناعة النجوم بما أن لاعبي اتحاد الحراش أصبحوا نهاية كل موسم محل أطماع معظم الأندية وهو دليل على نجاح سياسة ''الكاستينغ'' التي يعتمد عليها ابن مدينة عين تيموشنت كل موسم.
اتحاد الحراش قام بضم عدد معتبر من اللاعبين تجاوزوا العشرة باحتساب اللاعبين الذين سيتم إلحاقهم بفريق الآمال ولعلّ ابرز المنتدبين هذا الموسم المهاجم سيلا إضافة إلى بوسحابة وبوختالة دون نسيان العائد بومشرة.
ويأمل أنصار ڤالصفراءڤ أن تعطي الانتدابات الجديدة الإضافة للفريق خلال الموسم الجديد ويستطيع المنافسة بقوة على تحقيق إحدى المراتب الأولى من اجل ضمان مشاركة قارية خلال الموسم المقبل ولم لا، التتويج بلقب طال انتظاره.
اكتشاف رابطة أبطال إفريقيا
يعد هذا الموسم استثنائيا بكل المقاييس للفريق الذي سيمثل الجزائر في منافسة رابطة أبطال إفريقيا رفقة حامل اللقب وفاق سطيف ويطمح أنصار ڤالصفراءڤ لتحقيق مشوار مشرف خلال هذه المنافسة ولم لا، الذهاب بعيدا رغم أن الهدف الأساسي هو الاحتكاك مع كبار القارة السمراء من اجل كسب الخبرة الغائبة عن لاعبي الفريق الذين لم يسبق للعديد منهم لعب منافسة بهذا الحجم.
وسيشكل المشاركة في منافسة بحجم رابطة أبطال إفريقيا عاملا مهما في الحصول على بعض العقود الاشهارية التي ستساهم بدون شك في فك الخناق على الخزينة.
